الصحة العالمية تشيد بأداء مصر لمواجهة كورونا.. وتحذر: رغم اتخاذ الإجراءات المناسبة سيناريو انتشار المرض لازال محتملا
ممثلو المنظمة في مؤتمر صحفي: الاسابيع القادمة تحدد أي سيناريو لتفشي كورونا سيحدث في مصر
لا نستطيع التنبؤ بالمستقبل.. والسيناريو الأفضل قد يتحقق إذا استمر الالتزام بالاجراءات الاحترازية
د. إيفان هوتين: تم الإتفاق مع وزارة الصحة المصرية بشأن التوصيات التي ستعمل على تنفيذها في الأيام والأسابيع المقبلة
كتبت أميرة الفقي :
أشاد الدكتور إيفان هوتين، مدير إدارة الأمراض السارية بالمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، وقائد بعثة المنظمة الدولية في مصر باداء وزارة الصحة المصرية لمواجهة فيروس كورونا، من حيث التنظيم إذ يُنسق مركز عمليات الطوارئ الاستجابة بناءً على أحدث المعلومات الوبائية، ويعمل مركز الاتصالات على إطلاع العامة على المستجدات ومعرفة أين ومتى يجب التماس المساعدة. كما تُجري فرق الاستجابة السريعة استقصاءات دقيقة لحالات الإصابة ومُخالِطيها
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي اليوم الاثنين بشأن نتائج زيارة وفد منظمة الصحة العالمية للبعثة التقنية المعنية بمرض كوفيد-19 في مصر والذي اخْتَتَمَ عملَهُ الأسبوعَ الفائت. البعثة كانت لفريق من الخبراء قاموا بزيارة أماكن مختلفة بمصر بهدف فهم الوضع الراهن، واستعراض أنشطة الاستجابة الحالية، وتوفير الدعم التقني الميداني حسب الاقتضاء، وتحديد مواطن القوة والفجوات لتوجيه أولويات الاستجابة.
واوضح الدكتور إيفان هوتين، ان مصر تواجه سيناريوهين محتملين للأزمة، الاول هو السيطرة علي الوضع من خلال التحقيق في الكتل المصابة بالفيروس ومتابعة المخالطين مثلما حدث في الصين، والثاني هو ان يصبح لدينا حالة من الصعب السيطرة عليها عندما تزداد الحالات. واضاف: “لا نملك كرة سحرية لمعرفة المستقبل ولكن نستطيع أن نعمل من أجل المستقبل.”
وقال د. جون جبور، ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر أن كل دولة لها خصوصية بالنسبة للخصائص الديموجرافية والاجتماعية وهيكلة النظام الصحي واستعدادها لمواجهة الكوارث والازمات، متمنيا ألا تصل مصر لسيناريو ايطاليا او ايران وأن تكون الدولة والمجتمع مسؤولان عن عدم الوصول هذا الحد من انتشار الفيروس.
وبحسب الدكتور عمر أبو العطا، مسئول برامج الترصد والاستعداد والاستجابة بمكتب منظمة الصحة العالمية بمصر، من الممكن ان تبقي مصر في السيناريو الأول اذا التزمت بالاجراءات الاحترازية.
وردا علي سؤال عن اعتماد منظمة الصحة العالمية أدوية تم تجريبها علي مصابين في دول اخري، قال ابو العطا انه لابد ان هناك نوعين من الأدوية المطروحة منها ما تم اعتماده لعلاج امراض اخري ومنها ما لم يتم الموافقة عليه من الاساس ولابد ان تجري دراسات علي الأدوية التي يتم تجريبها علي المصابين للتأكد من مدي فاعليتها.
وقال هوتين انه تم الإتفاق مع وزارة الصحة المصرية بشأن التوصيات التي ستعمل على تنفيذها في الأيام والأسابيع المقبلة علي النحو التالي:
- الاستمرار في البحث عن الحالات في كل مكان.
- اختبار الأشخاص الذين يعانون من السعال والحمى، وعند العثور على حالات، تجب رعايتها وعزلها
- تتبُّع المُخالِطين، ويجب القيام بذلك في كل مكان وعدم التقاعس، حتى وإن ازداد عدد الإصابات
واضاف انه وباتخاذ كل هذه الإجراءات، ستكون هناك فرصة حقيقة لإيقاف انتقال المرض ولكنه اشار الي انه على الرغم من ذلك، هناك سيناريو عن احتمالية انتقال المرض على نطاق أوسع، مما قد يؤدي إلى أعداد كبيرة من الحالات.
وللتأهب لهذه الاحتمالية، هناك ضرورة التخطيط لتخصيص مزيد من مرافق العزل لحالات الإصابة الخفيفة، ومزيد من الأسِرَّة في المستشفيات لحالات الإصابة الوخيمة، ومزيد من الأسِرَّة في وحدات العناية المركزة للحالات الحرجة. وينبغي القيام بكل ذلك إلى جانب الالتزام القوي بتدابير مكافحة العدوى في المنازل والعيادات ومرافق العزل والمستشفيات.
وكانت مصر قد أبلغت منظمة الصحة العالمية عن أولى حالات الإصابة بمرض كوفيد-19 في 14 فبراير 2020.
واختتم هوتين بتوجيه رسالة الي للمصريين والأجانب المقيمين في مصر:
-احرصوا على حماية أنفسكم وأسركم
-اغسلوا أيديكم، وتجنبوا ملامسة الأنف والعينين والفم
- في هذه الأوقات الصعبة، احرصوا على البقاء إلى جانب أحبائكم بقلوبكم وليس بأجسامكم، لا سيّما أيديكم
-احرصوا على الاطلاع على الحقائق الموثوقة. وارجعوا دائماً إلى المصادر المعتمدة، مثل منظمة الصحة العالمية أو وزارة الصحة والسكان. ولا تستمعوا إلى مَنْ يزعمون أنهم خبراء، الذين يشاركون معلومات عشوائية على صفحات التواصل الاجتماعي
- ساعدونا في مهمة البحث عن جميع الحالات. وإذا كنتم، أنتم أو أحد أحبائكم، تعانون من الحمى والسعال، فالتمسوا الرعاية الطبية على الفور