الصحة العالمية تشكك باحصاءات كورونا بمصر.. ومنى مينا: الوضع أسوأ ولدينا أطباء توفوا بمستشفيات حكومية دون عمل مسحات
مدير الطوارئ بالمنظمة: الاحصاءات المصرية لا تعكس العدد الحقيقي للإصابات.. والمصابون بأعراض خفيفة ومتوسطة لا يخضعون للمسحات
أكدت الدكتورة مني مينا الوكيلة السابقة لنقابة الأطباء ما جاء في تعليق منظمة الصحة العالمية حول عدد الإصابات المعلنة بكورونا والتي تسجلها وزارة الصحة في مصر وانه “لا يعكس العدد الحقيقي للإصابات في البلاد”.
وحول ما أشار إليه ريتشارد برينان مدير الطوارئ الصحية بالمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، من أن الحكومة المصرية قررت أن تركز اختباراتها على مجموعة فرعية من المواطنين خاصة المصابين بأمراض معقدة وفي حالة حرجة، وبالتالي فمن المرجح أن المصابين بأعراض خفيفة أو متوسطة لا يجرون اختبارات “بي سي أر” قالت منى مينا أن الوضع أسوأ مشيرة إلى أن بعض الحالات الشديدة لا تخضع لهذه الاختبارات، موضحة أن هناك حالات لأطباء أصيبوا وتوفوا في مستشفيات حكومية دون عمل المسحات ولا تحاليل بي سي أر.
واعتبر ريتشارد برينان مدير الطوارئ الصحية بالمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية أن عدد الإصابات بكورونا التي تسجلها الصحة المصرية، “لا يعكس العدد الحقيقي للإصابات في البلاد”.
وقال برينان في تصريح له بالمؤتمر الصحفي الذي عقده المكتب الإقليمي للمنظمة حول مستجدات الوضع الإقليمي: “إن عدد من الدول تستخدم استراتيجيات اختبار مختلفة لفحص إصابات كورونا، وعلى سبيل المثال فالحكومة المصرية قررت أن تركز اختباراتها على مجموعة فرعية من المواطنين خاصة المصابين بأمراض معقدة وفي حالة حرجة، وبالتالي فمن المرجح أن المصابين بأعراض خفيفة أو متوسطة لا يجرون اختبارات PCR”.
وأضاف: “العدد الرسمي للإصابات مجرد تقدير فقط، وبالتالي ففي هذه السياقات نرى أن هذه الأرقام لا تعبر عن العدد الحقيقي للإصابات، ولكن لكي نفهم أكثر نبحث في مؤشرات أخرى تشمل عدد حالات الوفاة وقدرات المستشفيات والأشخاص داخل غرف العناية المركزة… الأرقام الرسمية أقل من الحقيقية لكننا نتابع المؤشرات الأخرى للنظر في الاستجابة للتصدي للجائحة”.
وأوضح أن “هناك زيادة في عدد الحالات في مصر، ونبحث مع المسؤولين الصحيين في هذه الاتجاهات عن كثب لمساعدتنا في تقديم المشورة”.
