الشوبكي: الاستثمار في إعادة النظام للشوارع وتطبيق القانون على الجميع أهم ألف مرة من الكباري التي أصبحت مصدرًا للديون
الشوبكي: مصر ليست بحاجة لكباري تضرب الأحياء والأموات وتخرب أحياء كاملة إنما لاستثمار في البشر ورجال إنفاذ القانون ليطبقوا القانون بعدالة
كتب: عبد الرحمن بدر
قال الدكتور عمرو الشوبكي، الكاتب الصحفي والمفكر السياسي، إن مصر ليست بحاجة إلى كباري تضرب الأحياء والأموات وتخرب أحياء كاملة وتهدم قيم جمالية كثيرة، إنما هي في أشد الحاجة إلى استثمار في البشر وفي رجال إنفاذ القانون لكي يطبقوا القانون بعدالة ولا يكونون عرضة للفساد والرشوة والبقشيش، مضيفا: “لو استثمرنا في إعادة النظام لشوارع القاهرة وطبقنا القانون على الجميع أهم ألف مرة من الكباري التي أصبحت مصدرا للديون وليس التقدم”.
وتابع الشوبكي في تدوينة له: “لم أسمع عن بلد نامية أو متقدمة اعتبرت إنشاء الكباري دليل تقدمها، فمصر بنت مشاريع عملاقة مثل السد العالي، وصناعات ثقيلة (الحديد والصلب) وأخري متوسطة وصغيرة، فكانت شاهدة على درجة من التقدم، كما عرفت ثورة حقيقة في الاستثمار في سيناء في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي حتى أصبحت مقصد سياحي عالمي، لن تحققه العاصمة الإدارية، ولا أي مكان ساحلي آخر في مصر، ومع ذلك لا يمكن أن نعتبر ماجري فيها على أهميته مشروع قومي أو دليل تقدم”.
وأضاف: “الكباري في كل شارع، الكباري لم تترك حتى الموتى ولا المقابر المملوكية الاثرية، الكباري في مصر الجديدة دمرتها، ونست أو تناست أنها في حي سكني عريق فلم تهتم بالمواطن الذي يعبر الطريق فهو غير موجود في حسابات من يستثمرون في الحجر”.
وقال الشوبكي إن الكوبري صنع خصيصا للأقوى لمن يمتلك سيارة وليس مهما وجود كوبري للمشاة ولا نفق ولا إشارة مرور المهم هدم الأشجار وتوسعه شوارع سكنية إلى 6 حارات ويتفلق الناس حتى لو دفعوا أرواحهم على الطريق لعدم وجود أماكن آمنة لعبور المشاة.
وأضاف: “نحن في عصر الكوبري والدوران الحر الذي يرحل مشكلة الزحام لنقطة الدوران الحر حيث التكدس والعشوائية والفوضى”.