السيسي يتلقى اتصالا من بايدن ويشكره على إنجاح المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار بين الفلسطينيين ودولة الاحتلال
عبّر الرئيس عبد الفتاح السيسي، فجر الجمعة، عن تقديره للرئيس الأمريكي جو بايدن لدوره في إنجاح المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار وتحقيق التهدئة في قطاع غزة.
وقال الرئيس السيسي عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «تلقيت بسعادة بالغة المكالمة الهاتفية من الرئيس الأمريكي چو بايدن، والتي تبادلنا خلالها الرؤى حول التوصل لصيغة تهدئة للصراع الجاري بين إسرائيل وقطاع غزة.. وقد كانت الرؤى بيننا متوافقة حول ضرورة إدارة الصراع بين كافة الأطراف بالطرق الدبلوماسية».
وأضاف السيسي: «وهو الأمر الذي يؤكد عمق ومتانة العلاقات الاستراتيچية بين مصر والولايات المتحدة.. وإنني إذ أتطلع لتعزيز العلاقات بين بلدينا وتحقيق المزيد من المصالح والمساحات المُشتركة، فإنني أتوجه بالتحية والتقدير للرئيس الأمريكي (بايدن) لدوره في إنجاح المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار وتحقيق التهدئة، متمنياً استمرار التعاون فيما بيننا لتحقيق المزيد من النجاحات المُشتركة والتي من شأنها إرساء السلام العادل والشامل في المنطقة».
وبدأ وقف لإطلاق النار بين دولة الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس في الساعة الثانية من صباح الجمعة بتوقيت فلسطين (الواحدة بتوقيت مصر)، كما أكد الطرفان الخميس للوساطة المصرية.
وفي الفترة القصيرة التي سبقت وقف إطلاق النار، استمر إطلاق الصواريخ الفلسطينية ونفذت دولة الاحتلال ضربة جوية واحدة على الأقل.
وفي الدقائق الأولى لبدء سريان الهدنة عمت الاحتفالات قطاع غزة، في حين لم تُسمع في الجانب الإسرائيلي أيّ من صافرات الإنذار التي ظلّت على مدى 11 يوما تدوي لتحذير السكان من أكثر من 4300 صاروخ أطلقتها الفصائل الفلسطينية من القطاع المحاصر باتجاه الأراضي المحتلة، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الفرنسية.
وفي وقت سابق، أعلنت الحكومة الإسرائيلية عن تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، كاشفة أنه تم برعاية مصرية.
وصادق مجلس الوزراء الإسرائيلي (الكابينيت) على الاقتراح الذي قدمته مصر بوقف إطلاق النار غير مشروط.
من جانبه، أكد أبو عبيدة الناطق الرسمي باسم «كتائب القسام» الجناح العسكري لحركة حماس، أن الحركة استجابت لتدخل الوساطات العربية وعلقت ضربة صاروخية كبيرة كانت معدة لإسرائيل.
وقال أبوعبيدة: «نقول وبشكل واضح، أعددنا ضربة تغطي كل فلسطين من حيفا حتى رامون، لكننا استجبنا لوقف إطلاق النار لنرقب سلوك العدو حتى الساعة 2 من فجر الجمعة».
يذكر أن أكثر من 250 فلسطينيا بغزة والضفة الغربية استشهدوا برصاص وصواريخ قوات الاحتلال خلال المواجهات الأخيرة، فيما أعلنت وزارة الصحة نزوح أكثر من 40 ألف فلسطيني من منازلهم بسبب القصف العنيف للمناطق السكنية.
وذكرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» في بيان أن «أكثر من 38 ألف شخص لجؤوا إلى 48 مدرسة تابعة للوكالة في قطاع غزة، جراء القصف المدفعي والغارات الجوية التي يشنها الجيش الإسرائيلي بشكل مكثف في مناطق متفرقة من القطاع».
وكانت شرارة الأحداث المتصاعدة هي الاشتباكات بين فلسطينيين وقوات إسرائيلية بسبب اقتحامات وإغلاقات للمسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة، منذ بداية شهر رمضان الماضي.
وإلى جانب ذلك، جرت محاولات إسرائيلية لتهجير أسر فلسطينية من منازلها في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية المحتلة، في خطوة ندد بها المجتمع الدولي، باعتبارها مخالفة للقوانين الدولية.