السيسي ومبارك..10سنوات: بدايتها مديح ونهايتها جنازة عسكرية وبينهما تصريحات متعارضة عن ثورة لم تحكم (تقرير)
خلال عقد من الزمان تبدلت الأحوال وتغيرت المناصب بين رئيس حالي وآخر مخلوع، بدأت العلاقة في هذا العقد بكلمات مديح وانتهت بالمشاركة في جنازة عسكرية وتخلل هذا العقد ثورة شعبية في 2011 لم تحكم وصارت اليوم مطاردة.
“ستظل راية مصر خفاقة عالية دائمة تحت قيادة ابنها البار السيد الرئيس محمد حسني مبارك”، هكذا تحدث الرئيس عبد الفتاح السيسي موجهًا حديثه إلى المخلوع مبارك في 2010 حين تم تعيين الأول مديرًا للمخابرات الحربية.
لكن الوضع لم يدم طويلا على هذا الحال ففي 2011 قامت ثورة شعبية أنهت حكم مبارك، وفي 2014 وصل السيسي إلى رئاسة الجمهورية بعد الإطاحة بنظام الإخوان.
بدأت الـ10 سنوات الماضية بإشادة السيسي بمبارك وانتهت بمشاركته في الجنازة العسكرية التي أقيمت لمبارك رغم وجود حكم قضائي بإدانته في قضية القصور الرئاسية، حيث قدم السيسي العزاء لسوزان مبارك زوجة الرئيس المخلوع ونجليه علاء وجمال.
خلال فترة رئاسة السيسي تباينت تصريحاته عن ثورة 25 يناير، فتارة يراها تشخيص خاطئ، وتارة يشيد بدورها، حيث وصفها بأنها شعلة جديدة للأمل والتقدم والتحرك”، وشدد خلال الذكرى الرابعة للثورة على أنها كانت: “ثورة للتغيير تحرك بها المصريين، وأرادوا التغيير ونجحوا في ثورتهم”.
وتابع السيسي: “ثورة 25 يناير بتدفعنا دايما إن إحنا نتحرك، ونتحرك بقوة وعايز أقول نتحرك حتى بثورة من أجل التغيير.. تغيير أنفسنا في العمل.. تغيير أنفسنا في المدرسة.. تغيير أنفسنا في المصنع.. عايز أقول إن إحنا محتاجين عشان نحقق أهداف الثورة من عيش وحرية وعدالة اجتماعية إن إحنا تبقى في ثورة كبيرة جدا جوانا بتدفعنا للتحرك الإيجابي في كافة المجالات اللي إحنا عايزين نتحرك فيها”.
ووجّه السيسي في كلمته تحية تقدير وإعزاز لضحايا ثورة يناير وما تلاها من أحداث، وأكد أن سقوطهم “كان من أجل أن تبقى وترتفع وتتقدم مصر”، وقال إن “دم هؤلاء الشهداء والمصابين سيكون هو المعنى العظيم الذي يحضرنا من أجل أن نتحرك للأمام أكثر ونبذل مجهودا أكبر من أجل بلدنا.”
لكنه عاد 2017، ليقول:”الناس اتحركت في 2011 كان جزء من التوصيف مش حقيقي.. والتوصيف لمشكلة مصر خلال الـ30 سنة إللي فاتوا ماكانش حقيقي.. كان خداع.. كان وعي زايف ليكم”.