السيسي: ما يدخل غزة من المساعدات أقل بكثير من احتياجات أهلها.. والأولوية حاليًا للوقف الفوري لإطلاق النار
مصر تقف ضد أي محاولات لتهجير الفلسطينيين بشكل قسرى داخل أو خارج غزة
المجتمع الدولي يقف صامتاً أمام عُنف غير مُبرر من قبل المستوطنين إزاء الفلسطينيين في الضفة الغربية
شارك الرئيس عبد الفتاح السيسى، عبر تقنية الفيديو كونفرانس في القمة الاستثنائية لمجموعة البريكس، التي انعقدت لمناقشة التطورات الإقليمية فى الشرق الأوسط وخاصة الأوضاع في قطاع غزة.
وألقى كلمة خلال القمة ثمن خلالها الدعوة إلى هذا الاجتماع
وقال السيسى، إن القمة تأتى في توقيت حرج يشهد فيه الفلسطينيون تصعيدًا مُستمراً في قطاع غزة والضفة الغربية أودى بحياة آلاف المدنيين، ثُلثاهم من النساء والأطفال، مشيراً الي تعرض القطاع بأكمله إلى عقاب جماعي وحصار وتجويع وضغوط من أجل التهجير القسري، كما أتت هذه المشاهد الإنسانية القاسية لتكشف عجز المجتمع الدولى وجمود الضمير الإنساني.
وتابع: “لقد رحبّت مصر بالجهود الدولية الرامية لوقف إطلاق النار وحماية المدنيين في قطاع غزة، وفي مُقدمتها قرار مجلس الأمن 2712 الذي دعا إلى التوصل العاجل إلى هدن وإنشاء ممرات إنسانية.. مُمتدة في جميع أنحاء القطاع”.
ولفت إلى دعوة مصر في هذا الإطار المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال من أجل الامتثال لتنفيذ هذا القرار، مؤكدًا أن مصر عارضت وأدانت قتل المدنيين من جميع الأطراف وتدين في ذات الوقت وبأشد العبارات استهداف المدنيين والمنشآت المدنية، وخاصةً المستشفيات.
وقال إن المجتمع الدولي يتحمل مسئولية إنسانية وسياسية لإنقاذ المدنيين في غزة، ووقف هذه الممارسات اللاإنسانية التى تجعل الحياة والمعيشة في غزة مستحيلة مما يُجبر الناس على ترك بيوتهم وأراضيهم.
وتابع أن مصر تبذل كافة الجهود من أجل تخفيف مُعاناة الفلسطينيين في غزة، مشيرًا إلى قيام مصر بفتح معبر رفح الحدودي منذ اللحظة الأولى لإدخال المساعدات الإنسانية للقطاع، وخصّصت مطار العريش لاستقبال المساعدات من مختلف دول العالم، ولكن تتسبب الآليات الموضوعة من السلطات الإسرائيلية في تعطيل وصول المساعدات لمُستحقيها.
وقال السيسى إن ما يدخل غزة من المساعدات أقل بكثير من احتياجات أهلها، وهو ما يتطلب وقفة من المجتمع الدولى لضمان نفاذ المساعدات بالكميات المطلوبة لإعاشة أهالي غزة.
وأوضح أن مصر كانت، ولا تزال، تُعارض الضغط على الفلسطينيين في قطاع غزة، وتقف ضد محاولات إرغامهم على ترك أرضهم وبيوتهم سواء بشكل فردي أو جماعى؛، كما تقف مصر ضد أي محاولات لتهجير الفلسطينيين بشكل قسرى داخل أو خارج غزة، خاصةً وأن ترك الفلسطينيين لأرضهم مخالفة جسيمة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنسانى، كما أن أطروحات إعادة احتلال إسرائيل للقطاع لا تزيد الموقف إلا تأزيماً وتعقيداً.
وقال إن المجتمع الدولي يقف صامتاً كذلك أمام عُنف غير مُبرر من قبل المستوطنين إزاء الفلسطينيين في الضفة الغربية، وأمام ما تشهده الضفة من اقتحامات عسكرية يومياً من قبل الجيش الإسرائيلي، وهي كلها سياسات مرفوضة تسهم في إشعال المنطقة وزيادة مناطق التوتر بها.
وشدد على أن الأولويات المصرية في المرحلة الحالية تتمثل في وقف نزيف الدماء، من خلال الوقف الفوري لإطلاق النار، والنفاذ الآمن والمُستدام للمُساعدات الإنسانية، وتجنُب استهداف المدنيين والمُنشآت المدنية في قطاع غزة.