السيسي لرئيس الوزراء البريطاني: مستعدون لبذل أي جهود لصون السلام والاستقرار حول العالم
الرئيس يبحث مضاعفة الاستثمارات البريطانية والفرنسية في مصر: التعاون الاقتصادي أولويتنا
استعرض الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال اتصال هاتفي من رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، اليوم الاثنين، سبل تنسيق الجهود بين مصر وبريطانيا حيال مختلف الملفات الدولية، فضلاً عن تبادل وجهات النظر بشأن تطورات الأوضاع على الساحة الأوكرانية، مؤكدا استعداد مصر لبذل أي جهود ممكنة لصون السلام والاستقرار حول العالم.
ووفقا للمتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أشاد السيسي بما وصفه بـ”التطور الملحوظ والطفرة النوعية في العلاقات الثنائية بين مصر وبريطانيا في جميع المجالات، مؤكداً تطلع مصر لتعظيم التعاون المثمر خلال الفترة المقبلة وتعزيز التنسيق السياسي وتبادل وجهات النظر في ظل التحديات المشتركة التي تواجه البلدين على المستويين الدولي والإقليمي.
كما أعرب السيسي عن تطلعه لمزيد من انخراط بريطانيا عبر آليات مؤسساتها التنموية المختلفة في أولويات خطط التنمية المصرية بمختلف المجالات، وكذلك العمل على مضاعفة حجم استثماراتها في مصر ودفع عجلة التعاون الاقتصادي بين الجانبين، في ضوء مناخ الاستثمار والأعمال في مصر، إلى جانب الفرص المتاحة بالمشروعات القومية الكبرى.
وحسب البيان الرئاسي: “ثمن جونسون الروابط الوثيقة بين مصر وبريطانيا، والزخم الملموس الذي تشهده العلاقات بين البلدين، لاسيما على صعيد العلاقات الاقتصادية والتجارية”، مؤكداً أن “مصر تعد أحد أهم شركاء بريطانيا بالشرق الأوسط وإفريقيا، خاصةً على صعيد ترسيخ الأمن والاستقرار، ومن ثم يحرص الجانب البريطاني على الاستمرار في دعم الإجراءات الطموحة والتجربة الرائدة التي تقوم بها مصر سعياً للنهوض بالاقتصاد وتحقيق التنمية الشاملة، لاسيما من خلال زيادة الاستثمارات ونقل الخبرات والتكنولوجيا وتوطين الصناعة”.
كما تم التباحث أيضاً بشأن استعدادات مصر لاستضافة الدورة الـ27 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ في نوفمبر من العام الجاري بشرم الشيخ، خاصةً في ظل الرئاسة البريطانية الحالية للمؤتمر، حيث أكد السيسي أن مصر ستتبنى مقاربة شاملة ومحايدة خلال رئاستها المقبلة للمؤتمر للبناء على النجاح المتحقق في مؤتمر جلاسجو، ولضمان الخروج بنتائج إيجابية تصب في صالح دعم عمل المناخ الدولي، وأشاد رئيس الوزراء البريطاني بدور مصر في إطار الجهود الدولية لمواجهة تغير المناخ، مؤكداً تطلع بلاده لاستمرار التعاون مع مصر في هذا المجال.
في سياق آخر، استقبل السيسي برونو لومير، وزير الاقتصاد والمالية الفرنسي، اليوم الاثنين، بحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد معيط وزير المالية، والدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ونيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة.
وأكد السيسي نقل تحياته إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وركز على أولوية ملف التعاون الاقتصادي بين البلدين، معرباً عن التطلع لتعميق وتطوير آفاق التعاون المشترك في هذا الصدد في ضوء الزخم المتواصل الذي تشهده العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، فضلاً عن زيادة الاستثمارات الفرنسية في مصر من خلال المشروعات القومية العملاقة والتحسن في المناخ الاستثماري وكذلك شبكة البنية التحتية الحديثة.
وشدد الوزير الفرنسي حرص بلاده على تعظيم التعاون مع الحكومة المصرية في مختلف المجالات، مشيرا إلى “الدور المصري في إرساء دعائم الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وشرق المتوسط، وأوضح أهمية زيارته الحالية إلى القاهرة باعتبارها بداية حقيقية للتنفيذ الفعلي للمشروعات الكبرى الواردة في حزمة التمويل الشاملة التي تم التوقيع عليها بين البلدين في يونيو ۲۰۲۱.
وشهد اللقاء التباحث حول سبل تعزيز التعاون بين البلدين على المستويين التجاري والاقتصادي، إلى جانب النظر في آفاق تعظيم الاستثمارات الفرنسية في تنفيذ المشروعات القومية المختلفة في مصر، خاصةً في قطاعات النقل، وتصنيع السيارات الكهربائية، والبنية التحتية، والذكاء الاصطناعي والاتصالات والخدمات الرقمية، وتدوير المخلفات، وإنتاج الهيدروجين الأخضر.