السودان| تصدّع اتفاق “البرهان /حمدوك”.. وتجمع المهنيين يحشد لـ”مليونية السبت” وقوى الحرية والتغيير تشكل جبهة “ضد الانقلاب”

وكالات

بدا اتفاق وقعه قائد الجيش عبدالفتاح البرهان،  ورئيس الوزراء عبدالله حمدوك، في 21 نوفمبر في التصدع، مع اعتزام الأخير تقديم استقالته.

وتستعد لجان المقاومة والقوى الثورية، للخروج غداً السبت، للمرة العاشرة منذ 25 أكتوبر، في مليونية رفضاً للاتفاق، وإجراءات قائد الجيش، والمطالبة بحكم مدني.

وبعد مرور شهر من تاريخ التوقيع على الاتفاق، ظلت الأزمة تبارح مكانها، بينما تصلبت الآراء حول تشكيل الحكومة، وموقف عبد الله حمدوك، برفض مشاركة غير الأشخاص المؤهلين في المناصب حسبما قالت مصادر لـ”الانتباهة”.

بموازاة ذلك، نقلت “الشرق الأوسط” أن حمدوك وضع شروطاً، وفترة زمنية محددة لإجابة مطالبه، ومن بينها وقف جميع أشكال العنف على المتظاهرين.

ودعا تجمع المهنيين السودانيين إلى المشاركة الفاعلة في مواكب ٢٥ ديسمبر، غدا، قائلا إن مواكب ٢٥ ديسمبر ٢٠٢١م المليونية من أجل انتزاع سلطة الشعب وثروته كاملة، وتأسيس السلطة الوطنية المدنية الخالصة النابعة من القوى الثورية الحية المتمسكة بالتغيير الجذري.

كما أكدت قوى الحرية والتغيير، في مؤتمر صحفي، الخميس، عملها على “بناء جبهة موحدة” لمواجهة ما أسمته بـ”الانقلاب”، واصفة الاتفاق الذي وقعه رئيس الوزراء السوداني، عبدالله حمدوك مع الجيش بأنه “طعنة في ظهر الشعب السوداني”.

وشددت على أنه “لا بد من بناء علاقة جديدة بين المدنيين والعسكريين تقوم على النأي بالمؤسسة العسكرية عن السياسة والسلطة”، وقالت إن “الانقلاب يراهن على تمزيق الشارع السوداني وتفريق المعارضة”، مضيفة “نعمل على بناء جبهة موحدة لمواجهة الانقلاب”، وذكرت أن “الشراكة التي أسستها الوثيقة الدستورية سقطت بعد انقلاب 25 أكتوبر لكن نعمل على استعادتها”.

وقال الممثلون عن القوى إنهم يطالبون بالحصول على  “مفوضية مستقلة بالكامل للانتخابات”، مؤكدين أنه لو طالت الفترة الانتقالية فإنهم حريصون على تنفيذ ما يجب لتحقيق مطالب الشعب السوداني، وأكدوا أن “كل ما حدث من عنف في السودان لن يدفع الشباب السوداني للتراجع”.

وقالت لجنة مقاومة في العاصمة السودانية، إن قوى الأمن والشرطة منعت إسعاف محمد مجذوب الذي قُتل أثناء مشاركته في احتجاجات نُظمت مطلع الأسبوع الجاري، وقد نهبت مقتنياته الشخصية.

ونُقل القتيل إلى مستشفي شرق النيل القريب جدًا من موقع قتله، بعد قرابة ساعتين من إصابته بعيار ناري، وفقًا لبيان صادر عن لجنة مقاومة الجريف شرق.

وقالت اللجنة، في بيان، تلقته “سودان تربيون”، الخميس؛ إن “قوات نظامية منعت إسعاف الشهيد محمد مجذوب وقتلته بدم بارد ونهبت ممتلكاته”.

وأشار إلى أنه “بعد إصابة الشهيد محمد مجذوب في صدره، قامت مجموعة من القوات بنهبه وسرقة هاتفه ومحفظته، ورميه بجانب الجسر في مجموعة من الأشواك”.

ومنعت قوى الأمن والشرطة، الأحد، الآلاف من شرق النيل عبر استخدام العنف المفرط، من عبور جسر المنشية المؤدي إلى الخرطوم من شرق النيل، كانوا مخططين التوجه إلى القصر الرئاسي.

وقالت لجنة المقاومة إن القتيل “ظل خلف القوات الأمنية دون أدنى إسعاف من العسكر أو السماح للثوار للوصول إليه لإسعافه”، وذكرت إن الثوار حاولوا إرجاع القوات من مكان إصابة القتيل “حتى استطاعوا بعد مرور أكثر من ساعتين من إرجاع القوات إلى وسط الجسر وإخراج الشهيد من بين الأشجار”.

وأشار البيان إلى أن القوات التي كانت متواجدة ومنعت إسعاف القتيل هي شرطة محلية شرق النيل وشرطة الاحتياطي المركزي وقوة من الجيش وأخرى من الجنجويد “الدعم السريع”، إضافة إلى “قوات بأزياء عسكرية أخرى بلا علامات تشبه أزياء الحركات المسلحة”.

ويزعم متظاهرين مشاركة مقاتلي بعض الحركات المسلحة  الموقعةعلى اتفاق السلام في حملات قمع الاحتجاجات التي تُنظمها لجان المقاومة ضد الانقلاب العسكري.

وتقول لجنة أطباء السودان إن 47 متظاهرا قُتلوا برصاص القوات النظامية خلال أقل من شهرين أثناء مشاركتهم في الاحتجاجات، وقالت لجان مقاومة الخرطوم بحري إن قوات الشرطة اشترطت كفالة 21 مليون جنيه مقابل الإفراج عن أشخاص اُتهموا بحرق مركز شرطة الصافية.

 وفي 6 ديسمبر الجاري، قالت لجنة أمن ولاية الخرطوم إن ألفي شخص اعتدوا على مركز شرطة الشرطة ونهبوا محتويات المركز وإتلاف أثاثه وسُرقت بندقية وأُحرقت أخرى، إضافة إلى نهب ركشة معروضات، وقالت لجان مقاومة بحري آنذاك، إن أنصارها السلميين الذين شاركوا في احتجاجات قرب المركز لم يحرقوه.

 وأضافت في بيان صادر الخميس “ما حدث في مركز شرطة الصافية هي عملية إتلاف للزجاج والشاشة الداخليين في وقت تم ترحيل الملفات المهمة قبل الحادثة بأيام، واللبيب بالإشارة يفهم”.

 وفي 16 ديسمبر الجاري، أفرجت الشرطة عن 4 أطفال، أوقفتهم في أوقات سابقة بذريعة المشاركة في إحراق مركز شرطة الصافية، وظل المتظاهرون يقيمون حواجز بشرية، بصورة دائمة، عند مرور المواكب قرب مراكز الشرطة من أجل حمايتها ولضمان عدم تعرضها لأي حصب بالحجارة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *