«السادات» يدعو القوات المسلحة لرعاية وضمان إجراء انتخابات رئاسية حرة ونزيهة
وجه محمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، الأربعاء، نداءً إلى القوات المسلحة المصرية، حثها فيه على صون النظام الديمقراطي للبلاد، وذلك برعاية وضمان إجراء انتخابات رئاسية حرة ونزيهة.
وأرجع السادات نداءه إلى خشيته من أن تلحق بالبلاد عدوى الانقسام والانهيار المحيطة بنا إقليميا، والتي لفت إلى أننا “أصبحنا قاب قوسين أو أدنى منها” لعدة أسباب منها “إنسداد شرايين الحياة السياسية وتردي الأوضاع الاقتصادية، وانعدام القدرة على تقديم حلول وسياسات بديلة لتلك القائمة حاليا التي يلمسها ويعاني من آثارها الكارثية جميع فئات وأطياف الشعب”.
وقال السادات مخاطبا القوات المسلحة المصرية: “إنني أهيب بكم باعتباركم حراس ذلك الوطن وحماة أرضه ووحدة شعبه أن تمارسوا ما ألزمكم به الدستور من حماية كيان الدولة والمحافظة على مصالحها وأن تصونوا النظام الديمقراطي بالبلاد (طبعا للمادة 200 من الدستور) طالما لم ندعو لرقابة دولية على الانتخابات وذلك برعاية وضمان إجراء انتخابات حرة ونزيهة لا يتم هندستها مسبقا تضمن بيئة سياسية عادلة لكل الأطراف بما يجعل الانتخابات غير معلومة النتائح بشكل مسبق وتجرى في إطار تنافسي تتوافر فيه الحماية للجميع؛ مرشحين وناخبين، ويتمكن المرشحون من تقديم برامجهم ورؤاهم إلى جميع المواطنين ومناقشتهم بحرية ويتاح للناخبين الحق والحرية في اختيار من يرونه الأصلح لقيادة البلاد في المرحلة المقبلة.
وأضاف: “قد كان لكم تجربة في انتخابات 2012 ونظمت وأدارت القوات المسلحة بالتنسيق مع اللجنة العليا للانتخابات وتحت إشرافها انتخابات أشاد بها الجميع في نزاهتها وحياديتها وظل الجميع إلى آخر لحظة لا يعرف من المرشح الفائز.
وتابع: نتمنى أن تتكرر هذه التجربة على أمل أن تكون هذه الانتخابات خطوة جادة على الطريق ونقطة بدء جديدة ننطلق منها إلى إعادة بناء الدولة المصرية على أسس الحداثة واللحاق بركب الشعوب والأمم القوية المتحضرة.
وكانت الهيئة الوطنية للانتخابات برئاسة المستشار وليد حمزة، قد قررت فتح باب تحرير التأييدات الشعبية من المواطنين لراغبي الترشح في الانتخابات الرئاسية اعتبارًا من يوم الإثنين 25 سبتمبر الجاري. وتستمر عملية تحرير التأييدات الشعبية حتى الساعة الثانية ظهر يوم 14 أكتوبر المقبل الذي تغلق فيه الهيئة باب تلقي طلبات المرشحين لرئاسة الجمهورية.
ومن المقرر أن تُجرى الانتخابات الرئاسية المصرية في خارج مصر في أيام 1 و2 و3 ديسمبر المقبل، على أن تُجرى في داخل مصر في أيام 10 و11 و12 من نفس الشهر. وسيتم إعلان نتيجة الانتخابات في 18 ديسمبر. وفي حالة الإعادة سيتم التصويت خارج مصر في أيام 5 و6 و7 يناير، فيما سيتم التصويت في داخل مصر خلال الفترة من 8 إلى 10 يناير.