السادات يدعو البترول والكهرباء لمراجعة فكرة استخدام المازوت لإنتاج الكهرباء: المعلن للرأي العام أننا نعوم على بحر من الغاز ودولة مُصدرة
لماذا اللجوء إلى المازوت بهدف تصدير الغاز وتحقيق وفرة مالية رغم أضرار استخدامه على البيئة وكفاءة محطات إنتاج الكهرباء؟
هناك علامات استفهام كثيرة وندعو لجان الطاقة والبيئة بالنواب والشيوخ لجلسة استماع.. وأتمنى أن يكون الموضوع جزءا من الحوار الوطني
كتب: عبد الرحمن بدر
دعا محمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، وزارتى البترول والكهرباء لمراجعة فكرة استخدام المازوت لإنتاج الكهرباء.
وأعلن في بيان، الخميس، توجيه عدة تساؤلات لوزارتى البترول والكهرباء على ضوء ما اتفقت عليه وزارتي الكهرباء البترول بشأن زيادة مسحوبات المازوت لمحطات إنتاج الكهرباء في شهر أغسطس الجاري، في مقابل تقليل الاعتماد على الغاز الطبيعي في إنتاج الكهرباء.
وقال السادات إنه في مقدمة التساؤلات، هل غيرت الشركة القابضة للكهرباء رأيها المعلن في تقاريرها حول ضرر استخدام المازوت؟ وهل استخدام المازوت بسبب نقص الغاز أم هو سياسة مالية اقتصادية بحثت البدائل والفرصة البديلة وثبت جدواها. وهل هذا الاتفاق فكرة تلقائية وقتية، أم سياسة مستدامة وتخطيط طويل المدي؟، وهل تنتج مصر مازوت من بترول من نصيب مصر فقط أم من بترول مستورد ومشتري من الشركاء؟ كما أن المازوت يستخدم حاليا بكمية كبيرة في معامل التكسير الهيدروجيني لزيادة إنتاج السولار والبنزين والبوتاجاز، فهل هناك ما يكفي للتكسيرالهيدروجينى والكهرباء؟ فضلا عن أنه تم اتفاق مع شركة إيني للسماح لها بإسالة وتصدير جزء من نصيبها في حقل ظهر من دمياط والحصول علي عائده بالكامل . فلماذا تقبل ايني أن نشتري نصيبها لنصدره مسالا في حين أن (الاتفاقية تنص على حق مصر في غاز الشريك فقط للاستهلاك المحلي).
وأوضح السادات أن المعلن للرأي العام أن مصرتعوم على بحر من الغاز وأنها اكتفت ذاتيا من الغاز وأصبحنا دولة مصدرة للغاز تخطط لتكون البديل للغاز الروسي في أوروبا، وفي خلال 5 سنوات تم إكتشاف 87 حقلا للغاز، وإستقبلت الخزانة العامة 4 مليارات دولارات من تصدير الغاز خلال عام 2022، وهناك رسائل إعلامية متواترة تفيد بنفس المضمون.
وواصل: فلماذا اللجوء إلى المازوت بهدف تصدير الغاز وتحقيق وفرة مالية رغم أضرار إستخدامه على البيئة وكفاءة محطات إنتاج الكهرباء واحتياجها لتكاليف كبيرة للصيانة الدورية المتكررة؟ فضلا عن أن كفاءة إنتاج الكهرباء من المازوت منخفضة للغاية، وقد تصل إلى ثلث كفاءة إنتاج الطاقة من الغاز الطبيعي، وهو الدافع وراء استراتيجية الحكومة في إنشاء محطات كهرباء جديدة مؤخرا تعتمد على الغاز الطبيعي بمليارات اليوروعلى سبيل المثال سيمنس الألمانية.
وقال السادات إن هناك أسئلة وعلامات استفهام كثيرة تدعونا لدعوة لجان الطاقة والبيئة بمجلسى النواب والشيوخ لعقد جلسة إستماع ودعوة الخبراء والمتخصصين لبحث حقيقة ومستقبل إنتاج الطاقة بأنواعها في مصر.
واختتم: وأتمنى أن يكون هذا الموضوع أيضا جزءا من الحوار الوطنى في الجانب الاقتصادى منه.