الزاهد خلال مؤتمر الحركة المدنية: نهدف لحوار وطني متكافئ يتضمن الإفراج عن سجناء الرأي..ورفضنا أن نكون غطاءً لإجراءات اقتصادية خطيرة
كتب – أحمد سلامة
قال مدحت الزاهد، رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، إن المحور السياسي ضرورة لأي محور آخر في ظل فاعليته وتأثيراته في الحياة المصرية بشكل عام.
وأضاف الزاهد، خلال كلمته بمؤتمر الحركة المدنية الديمقراطية، بمقر حزب المحافظين، تحت عنوان «الحوار سبيل – والمواطن هدف»، وذلك للإعلان عن تفاصيل مشروعها المتعلق بالحوار الوطني، إن الحوار الوطني هدفه فتح المجال العام، وقبلنا به مبدئيا، لأنه حوار بين السلطة والمعارضة بهدف جوهري وهو تطبيع الحياة السياسي والحزبية بعد سنوات من الحصار والقيود الشديدة.. مشيرًا إلى أن الحوار الوطني لم يبدأ بعد، وكان هناك تحفظات حول المؤتمر الاقتصادي .
وأردف “هدفنا حوار متوازن ومفتوح ومتكافئ ويتضمن الإفراج عن سجناء الرأي، ورفضنا أن نكون أداة أو غطاء لإجراءات اقتصادية خطيرة، رفضنا ذلك وأصدرنا بيانات رافضة فورا”.
وعن سجناء الرأي، قال “هدفنا اطلاق سراح سجناء الرأي وكل من تم القبض عليه كإجراء احترازي، كما نطالب بتعديل مجموعة من التشريعات، وخاصة المرتبطة بالمجال السياسي، وعدم تهميش الأصوات المعارضة”.وقال جورج إسحاق القيادي بالحركة المدنية الديمقراطية، إن هناك مشكلة لدى الأحزاب فحتى الآن لم نخرج للمحافظات وهم يتلهفون لزيارة الأحزاب، ونحن في الحركة المدنية لم نخبيء شيء ما نقوله داخل الغرف المغلقة نقوله في العلن.
وتابع إسحاق، أنه “لا يصلح أبدا إننا نتكلم عن حوار وطني ومازالت الآلة الأمنية تعمل ضد أصحاب الآراء والمختلفين مع السلطة”، مضيفا “يجب أن نكون قوة فاعلة فيما نتمناه ولا يصلح إننا نتكلم في حوار ومازال هناك أصحاب رأي في السجون فيجب الإفراج عن كل سجناء الرأي والتوقف عن ملاحقة المواطنين”.
من جانبه، قال فريد زهران، رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، إن الحركة المدنية حركة تضم ١٢ حزبا سياسيا وعددا كبيرا من الشخصيات العامة والمستقلة وتعبتر نفسها جزء من الدولة المصرية ونظامها السياسي.وأشار زهران، إلى أن وضع المعارضة السياسية في مواجهة “الدولة” مغالطة كبيرة ولا بد من تصحيحها، ونحن ننتهج في عملنا في الحركة المدنية أساليب علمية وسياسية وقانونية.
وأضاف أن الحركة المدنية هي جزء رئيسي من المعارضة في مصر ولعبت دور في معارضة سياسات النظام الحاكم، وكانت تدعو على الدوام للحوار الوطني فيما بينا أطراف المجتمع المختلفة وذلك هو مطلبها الرئيسي لذلك استقبلنا دعوة الرئيس بالإيجاب ودخلنا الحوار الوطني.
وتابع أن الحركة المدنية نجحت في إعداد رؤى موحدة وهذا إنجاز في ظل المناخ الذي كان موجود، ونؤكد أن الخروج من الأزمة الراهنة هو عدم إنكارها والاستماع للبدائل ومراجعة السياسيات القائمة.
وقال المهندس أكمل قرطام رئيس حزب المحافظين، خلال كلمته بالمؤتمر: “نحن في الحركة المدنية أحزاب سياسية نؤمن أننا علينا مسؤولية وطنية ولنا وظيفة دستورية موجودة في كل الدول، والأحزاب هي التربية والتنمية السياسية للمواطنين”.
وأضاف: “أنه في معظم الأدبيات السياسية والدساتير لبعض الدول الأحزاب هي السلطة الرابعة، وعندما يتم الدعوة للحوار تكون عادة من خلال البرلمان وتجرى داخله، ولكن في دولة مثلنا يستحوذ على البرلمان حزب واحد كانت الدعوة للحوار محمودة من قبل رئيس الجمهورية”.
وأكد قرطام أن الحركة المدنية الديمقراطية إذا دخلت الحوار الوطني ستشارك بمشروع كامل استطاعت أحزاب الحركة رغم الاختلافات الاتفاق عليه لإدراكها بأهميته للوطن.
وواصل، أن المعضلات الاجتماعية والاقتصادية منشأها هو الأزمة السياسية وأزمة التعددية ومشروعنا تمحور حول الأخذ بأسباب الدولة المدنية الحديثة وأهم ركن لها هو تطبيق نظام الحكم الدستوري الديمقراطي القائم على التعددية وهي من شأنها الرقابة والمحاسبة.
وختم كلمته قائلًأ: “إن أحزاب الحركة المدنية الديمقراطية كلها ثقة في قدرة المواطن إذا توفرت له الظروف أن ينافس على المعاصرة، وأرى أن المصريين جاهزين والمسألة كلها تكمن في تطبيق نظام الحكم السليم”.
واستعرض الدكتور مجدي عبدالحميد مشروع الحركة المدنية للإصلاح السياسي، ثم عرض مدحت الزاهد رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي مشروع الحركة للإصلاح الاقتصادي، كما تحدث عدد من رؤساء أحزاب الحركة عن رؤيتهم في عدد من الملفات والقضايا والتحديات والظروف الراهنة.