الداخلية عن فيديو “عودة الشرف لبنت الشرقية”: تم استدعاء والدي الفتاة وعريسها وأقرا بالصلح.. وتم اتخاذ الإجراءات القانونية
كتب- درب
أصدرت وزارة الداخلية، بيانا حول انتشار فيديو “عودة الشرف لبنت الشرقية”، والتي قالت إنه تبين قيام أحد الأشخاص بمركز شرطة صان الحجر بالشرقية بالزواج من فتاة بتاريخ 17 الجاري وقيامه بتاريخ 18 الجاري بتطليقها وادعائه بأنها ليست بكر.
وأضافت الداخلية، في بيان، أنه بتاريخ 20 الجاري قامت أهلية الفتاة بتوقيع الكشف الطبي عليها وعمل “حفل زفاف” والسير بالطريق العام على النحو الظاهر بمقطع الفيديو المشار إليه عقب إثبات أنها مازالت بكر.
وأشارت الداخلية إلى أنه تم استدعاء والدي الزوج والزوجة وبمواجهتهما أيدا ما جاء بالفحص، وأقرا بالصلح فيما بينهما، فيما تم اتخاذ الإجراءات القانونية.
وفي بيان، اعتبرت مؤسسة القاهرة للتنمية والقانون واقعة “عروس الشرقية” التي جرى فحص عذريتها والاحتفال بها “انتهاك جديد ضد الفتيات”.
وطالبت الجهات المختصة باتخاذ اللازم تجاه الواقعة، وشددت على ضرورة صدور القانون الموحد لتجريم العنف ضد النساء، وتغليظ عقوبة زواج الطفلة قبل سن ١٨ عاما.
وانتشر خلال الساعات الماضية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فيديو لرجل يحمل ابنته التي تبلغ من العمر 16 عامًا، ويطوف بها بأرجاء إحدى قرى محافظة الشرقية وسط جموع من الأهالي تحيط به، ويردد بعض الأشخاص من أهالي القرية: “الشريفة العفيفة وصلت يا بلد”.
وتعود الواقعة إلى قرية “المسلمية” التابعة بمحافظة الشرقية، حيث احتفل رجل يحمل بابنته بسلامة عذريتها بعد أن شك زوجها في بكارتها وعدم عذريتها، بعد زواجها يوم الخميس الماضي، وطلاقها يوم الجمعة، حيث أجرى الأب فحص عذرية لابنته، لكي يضع والد العروس التقرير والفحص الطبي فيصلًا بينه وبين أهالي زوج ابنته وأهل القرية، وبالفعل جرى عقد جلسة عرفية وتم التصالح بين العروسين، بحسب ما ذكرت مؤسسة القاهرة للتنمية والقانون.
وقالت المؤسسة في بيان صحفي يوم الإثنين إن “هذه الواقعة الصادمة ناهيك طبعا عن الأفكار البدائية نتيجة الموروثات الثقافية والاجتماعية، فهي تكشف عن عدة جرائم مختلفة أولها زواج قاصر وتعريض حياة طفلة للخطر، والتحايل على القانون (زواج الطفلة عرفي لأنها لم تبلغ السن القانوني 18 عاماً)، مروراً بالعنف الذي مارس ضدها والوصم المجتمعي”.