الخارجية: مصر مستعدة للمشاركة في العملية التفاوضية حول “سد النهضة”.. ونتمنى أن يسهم في اتفاق عادل ومتوازن
كتب – أحمد سلامة
أعربت مصر على لسان وزارة الخارجية، عن استعدادها الدائم للانخراط في العملية التفاوضية والمشاركة في الاجتماع المُزمع عقده حول سد النهضة مؤكدةً على أهمية أن يكون جاداً وبنّاءً وأن يُسهم في التوصل إلى اتفاق عادل ومتوازن وشامل يحفظ مصالح مصر المائية وبنفس القدر يراعي مصالح إثيوبيا والسودان.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية، مساء اليوم، أن ذلك يأتي بالإشارة إلى نتائج الاجتماع الذي عُقد اليوم ٢١ مايو ٢٠٢٠ بين رئيس الوزراء السوداني د.عبدالله حمدوك، ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد والذي تم خلاله الاتفاق على عودة الأطراف الثلاثة لطاولة المفاوضات لتكملة الجزء اليسير المتبقي من اتفاق ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي حسبما تم في مسارات التفاوض خلال الشهور الاخيرة.
كان وزير الخارجية سامح شكري قد قام بجولة مطلع العام الجاري بعدد من الدول العربية والأوروبية، تهدف لشرح مسار التفاوض بشأن سد النهضة، والمسار الطويل من المفاوضات التي خاضتها مصر للتوصل للاتفاق النهائي في واشنطن، والتعنت الإثيوبي في المفاوضات.
وقال شكري، في تصريحات أدلى بها منتصف مارس الماضي، إن الجولة كانت مناسبة لشرح كافة التفاصيل والحديث عن الأسلوب الأمثل للتضامن بين الدول الشقيقة ومصر، والخطوات التي يمكن القيام بها لدعم الموقف المصري وحث الجانب الإثيوبي للعودة للمفاوضات، بالحث أو استخدام بعض الأدوات لديهم.
وتابع وزير الخارجية أن هناك علاقة تاريخية تربط مصر بالأشقاء العرب، ونتوقع أن ينهضوا للدفاع عن الموقف المصري، وهناك تفهم أوروبي لخطورة الوضع وتداعياته وما يمكن أن يسفر عنه من توتر في منطقة شرق إفريقيا.
وأشار -وقت ذلك- إلى أن هناك أطروحات في الإعلام من الجانب الإثيوبي بها كثير من المغالطات وطرح الأمور بغير حقيقتها، ولكن هناك تواصل دائم مع الولايات المتحدة الراعية لهذا الاتفاق والتي أكدت عملها على انتهاء توقيع الجانبين الإثيوبي والسوداني على الاتفاقية.