الخارجية تدين اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على جنازة شيرين أبو عاقلة: تمثل انتهاكًا لحقوق الشعب الفلسطيني ولحرمة الموتى
أكدت وزارة الخارجية المصرية، رفضها وإدانتها البالغة للاعتداءات التي تعرضت لها جنازة الإعلامية الراحلة شيرين أبو عاقلة من قِبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة.
وقال السفير أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، في بيان صحفي مساء الجمعة، إن مثل تلك الاعتداءات غير المقبولة أو المبررة تمثل انتهاكًا لحقوق الشعب الفلسطيني ولحرمة الموتى، فضلاً عما تؤدي إليه من زيادة حدة الاحتقان وعدم الاستقرار في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وبما يؤثر سلبًا على كافة الجهود الرامية لإحلال السلام في المنطقة.
وزف الفلسطينيون جثمان الشهيدة بالهتافات والزغاريد والأعلام الفلسطينية وحملوا جثمانها على الاكتاف بعد الصلاة عليها في الكنيسة الروم الكاثوليك بمشاركة رسمية وشعبية، باتجاه مقبرة “جبل صهيون”.
وقمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، مئات المشاركين في تشييع الزميلة شيرين أبو عاقلة في مدينة القدس المحتلة.
واضطر المشيعون لإعادة إدخال جثمان أبو عاقلة إلى المستشفى بعد اعتداء قوات الاحتلال على مسيرة التشييع، وإطلاق قنابل الصوت والمياه العادمة تجاه المشيعين، والاعتداء عليهم بالضرب بالهروات، والتي أدت إلى إصابة العشرات منهم، فيما أصر المشيعون على إخراج جثمان الشهيدة أبو عاقلة من المستشفى محمولاً على الأكتاف للسير بها في شوارع وأزقة القدس.
ودفعت شرطة الاحتلال بتعزيزات عسكرية وفرق الخيالة إلى المستشفى الفرنسي، وأغلقت الطرق المؤدية إليه، حيث يسجى جثمان الزميلة أبو عاقلة، وصادرت الأعلام الفلسطينية التي رفعها المشيعون في الموكب. وانطلق موكب التشييع بعد الصلاة عليه في كنيسة الروم الكاثوليك بالقدس المحتلة، نحو مقبرة جبل صهيون.
ويوم الأربعاء الماضي، اغتيلت الزميلة شيرين أبو عاقلة (51 عامًا) برصاص قنّاص إسرائيلي أثناء تغطيتها اقتحامات المخيم، وهي الجريمة التي أثارت غضبا عربيا وردودا دولية واسعة.
واعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي على المتواجدين في بيت عزاء الشهيدة شيرين أبو عاقلة المقام في كنيسة اللقاء في بلدة بيت حنينا، شمال القدس المحتلة، واقتحمت قوة من جيش الاحتلال الكنيسة، وحاولت إنزال العلم الفلسطيني من المكان.
وعرقلت قوات الاحتلال نقل جثمان الشهيدة شيرين أبو عاقلة من رام الله إلى مدينة القدس المحتلة، وأوقفت قوات الاحتلال الموكب الجنائزي في بلدة بيت حنينا، وفتشت مركبة الإسعاف التي تحمل التابوت، واستولت على شال للشهيدة يحمل علم فلسطين وآثارا من دمائها.
وأثناء ذلك، اعتقل الاحتلال عضو حركة “فتح” شادي مطور، وأوقف مدير مكتب الجزيرة في فلسطين وليد العمري، وأعقب ذلك أن أعاق الاحتلال موكب جنازة الشهيدة شيرين أبو عاقلة بعد وصوله إلى ساحة المستشفى الفرنسي في مدينة القدس، حيث سجي جثمانها.
وأصيبت مواطنة بكسر في يدها، خلال محاولة قمع الجنود للمتواجدين في ساحة المستشفى، ولاحقا، استدعت قوات الاحتلال شقيق الشهيدة أنطون أبو عاقلة للتحقيق.
وفرضت قوات الاحتلال، شروطا لدفن جثمان الشهيدة شيرين ابو عاقلة، أبرزها عدم رفع الأعلام الفلسطينية، ومنع الهتافات خلال الجنازة.