الحرية حقه| أسرة دومة: تلقينا رسالة بأنه ممنوع من الزيارة ويواجه تضييقا داخل محبسه.. والعلاج اللي بعتناه موصلش
قالت أسرة الناشط السياسي أحمد دومة إنها تلقت رسالة بأن دومة ممنوع من الزيارة داخل محبسه في سجن الزراعة بطرة، كما يتم التضييق عليهم ومنع وصول أدوية العلاج له.
وقالت صفحة أسرة دومة عبر صفحته على “فيسبوك”، اليوم الخميس: “وصلتنا رسالة من أحمد النهاردة أنه بيتم التضييق عليه، وأن العلاج اللي بعتناه في آخر زيارة طبلية ما وصلش كمان”.
واضافت: “الرسالة بتقول إن أحمد ممنوع من الزيارة، وللأسف مفيش فرصة نتأكد من المنع من الزيارة وتفاصيل اللي بيحصل غير في العيد، لأنها هتكون أول وقت مسموح فيه بالزيارة”.
يذكر أن دومة أكمل في فبراير الماضي 8 سنوات من السجن، وهو محبوس في عنبر انفرادي، منذ ابريل 2014، حيث يقضي عقوبة بالسجن لمدة 15 عاما منذ 2013، وسط منافسات من أسرته والعديد من المنظمات المحلية والدولية والشخصيات العامة بسرعة الإفراج عنه.
وفي مارس الماضي، طالبت منظمة القلم الدولية الحكومة المصرية بالإفراج الفوري وغير المشروع عن الناشط السياسي أحمد دومة ورفع الحظر عن أشعاره والسماح بتداولها.
وأحمد دومة هو شاعر مصري شاب وأحد أبرز النشطاء الذين شاركوا ثورة 25 يناير 2011. ألقت السلطات القبض عليه أحمد بشكل متكرر، وفي ظل حكومات مختلفة، وتعرض لفترات مطولة من الاحتجاز بسبب ممارسته للحق في حرية التعبير.
وبحسب “القلم” الدولية، خلال سنوات سجنه الطويلة، عكف أحمد دومة على كتابة خبراته وتطلعاته وأحلامه بعدد من الأشعار، من بينها ديوان “صوتك طالع” عن دار نشر دون في عام 2012، حيث شارك فيه قصائده الثورية تتحدث عن الفترات التي التحق فيها بالحركات الاحتجاجية قبل ثورة يناير كحركة “كفاية” وحركة “6 أبريل” وحركة “شباب من أجل العدالة والحرية”، كما سجل دومه في هذا الديوان قصائد ذيلّها بتواريخ حبسة وأماكن احتجازه.
كذلك خرج له ديوان “كيرلي” عن دار نشر المرايا في عام 2021، عرض في معرض القاهرة الدولي للكتاب العام الماضي، ولكن أثناء انعقاد المعرض، حضرت لجنة من المصنفات الفنية وعناصر أمنية إلى جناح دار نشر المرايا التي قامت بطباعة ونشر الديوان، وأخذوا نسخة من ديوان لمراجعتها، قبل أن يطلبوا منع عرض النسخ الأخرى، وإنزالها من مكان العرض، في اليوم التالي حضر أفراد أمن للتأكد من عدم عرض الكتاب في جناح الدار، وعدم وجوده في المعرض.
وقالت المنظمة، إن “استهداف الشاعر أحمد دومة جاء بسبب نشاطه السياسي وأراءه المعارضة للسلطات، وأن منع أشعاره تعتبر انتهاكا لحقه في حرية التعبير، وتطالب الحكومة المصرية بإنهاء الحظر المفروض على كتاباته والإفراج عنه فورًا”.
ودومة في الحبس منذ عام 2013، ففي ديسمبر 2013، ألقت قوات الأمن القبض على دومة، على خلفية تواجده بمحيط محكمة عابدين أثناء تظاهرة مناهضة لقانون التظاهر سيء السمعة. وواجه دومة عدد من التهم وصدر ضده حكم بالسجن لثلاث سنوات، والخضوع لمراقبة الشرطة ثلاث سنوات أخرى.
وفي عام 2015، حكم عليه فيها بالسجن المؤبد والغرامة 17 مليون جنيه بين آخرين، في القضية التي عرفت إعلاميا بـ”أحداث مجلس الوزراء 2012″. قام محامي دومة بالطعن على الحكم الصادر من محكمة الجنايات وتمت إعادة المحاكمة أمام محكمة، والتي قضت بسجنه 15 عاماً وتغريمه 6 مليون جنيه، وفي عام 2020، أيدت محكمة النقض الحكم عليه.
كما تدهورت حالته الصحية بشكل مطرد بسبب حبسه في زنزانة انفرادية لسنوات، وهو الآن يعاني من أمراض مزمنة من بينها تآكل في مفصلي الركبة، التهاب مزمن بالأعصاب، انزلاق والتواء بفقرات الظهر والرقبة، اكتئاب ونوبات قلق حادة، خشونة في مفصل الكتف، نوبات صداع نصفي حادة، اضطراب في النبض واضطراب في ضغط الدم إضافة إلى المشاكل الصحية.
وفي الأول من فبراير الماضي، قالت أسرة الناشط السياسي أحمد دومة، إن محاميه تقدم ببلاغ للنائب العام، حمل رقم ١٣٩٥٠ عرائض المكتب الفني للتحقيق في واقعة تعرضه لاعتداء بالضرب من قبل نقيب بسجن عنبر الزراعة بمنطقة سجون طره.
وقالت الأسرة، في تفاصيل اتهام الضابط بالاعتداء على دومة: “زرنا أحمد من يومين زيارة استثنائية بتصريح من النيابة، شكى بعض الاجراءات اللي شايفها تعسفية بحقه منذ انتقاله حديثا لسجن المزرعة.. زي منع الصحف القومية والتليفزيون الرسمي وتقليل ساعات التريض لساعه ونص بس فاصبح بيقضي ٢٢ ساعة ونص في زنزانة ضيقة جدا مع مسجون تاني (قبل كده كان بيخرج ساعتين تريض وساعتين او اكتر في طرقة بين الزنازين).. طلب منا احمد اتخاذ كل الاجراءات الممكنة لتحسين الوضع ده واسترداد ما تم التوصل اليه قبل كده من حقوق اساسية بعد مطالبات ومواقف ومعارك خاضها احمد واسرته وفريق المحامين طول ال ٨ سنين اللي فاتوا”.
وأضافت الأسرة: “فوجئنا برسالة من أحمد بيطلب فيها تقديم بلاغ للنائب العام ضد احد ضباط سجن عنبر الزراعة لتعديه عليه فزرناه تاني النهارده الزيارة الاستثنائية بمناسبة ذكرى ٢٥ يناير”.
وتابعت: “أحمد وضح أنه أثناء نقله لعيادة الأسنان بسجن عنبر الزراعة قام ضابط الترحيلة بإيقافه في مكان معين حتى ينهي اجراءات دخوله، بعد شوية ضابط تاني من مسئولي السجن قاله بطريقة مهينة: أنت ايه اللي موقفك هنا امشي اقف هناك، احمد كان رده: اتكلم مع الضابط المسئول عني متكلمنيش. ضابط السجن سأل ضابط الترحيلة مين ده؟ قاله يا باشا مسجون وقفه مطرح ما تحب”.