«الحركة المدنية» تطالب النائب العام بالتحقيق في الهجوم على د.ليلى سويف وابنتيها: منع تبادل الرسائل أو المكالمات تعنت غير مفهوم
بيان الحركة يدين الهجوم (كل الملابسات تشير لأنه مدبر).. ويطالب الداخلية بالسماح بتبادل الخطابات بين الأهل والمساجين للاطمئنان عليهم
عبد الرحمن بدر
طالبت الحركة المدنية النائب العام بالتحقيق في هذه واقعة الاعتداء على ليلى سويف وابنتيها منى وسناء سيف أمام سجن طرة.
وقالت الحركة في بيان لها، اليوم الاثنين، إنها تدين ماتعرضت له أسرة المحبوس احتياطيا، علاء عبدالفتاح، لمجرد مطالبتهم باستلام خطاب من ابنهم للاطمئنان عليه بعد أشهر من منع الزيارة، وتوقف نقل بعض المسجونين للمحاكم للنظر في استمرار الحبس الاحتياطي.
وأضافت: “لقد تعرض أفراد الأسرة لهجوم من عدد من السيدات وتشير كل الملابسات إلى أنه هجوم مدبر، وتم للأسف تحت أعين القوى الأمنية بسجن طرة!! حيث تم ضرب وسحل وسرقة ثلاثة سيدات لم يكن لهن إلا مطلب واحد، وهو رسالة من ابنهم للاطمئنان عليه وفقاً للوائح السجون “.
وقالت الحركة المدنية إنها تطالب النائب العام بالتحقيق في هذه الواقعة، كما تطالب بأن تسمح وزارة الداخلية بتبادل الخطابات بين الأهل والمساجين للاطمئنان عليهم في هذه المرحلة التي لم يعد هناك أي طريقة أخرى للتواصل بين الأهل والمسجونين سوى الرسائل المكتوبة.
واختتمت :”غير مفهوم أو مبرر هذا التعنت الذي يصل إلى حد عدم السماح بتبادل الرسائل النصية أو المكالمات الهاتفية”.
يذكر أن منى سيف شقيقة الناشط السياسي المحبوس علاء عبد الفتاح، روت تفاصيل الاعتداء عليها وعلى والدتها الدكتورة ليلى سويف وشقيقتها سناء سيف أمام سجن طرة أمام أعين رجال الشرطة، وأكدت أنهن تعرضن للسرقة والسحل وتمزيق الملابس.
وجاء الاعتداء بعد يومين من اعتصام د. ليلى سويف أمام سجن طرة، انتظارا لخطاب من نجلها علاء عبد الفتاح بعد 3 شهور من منع الزيارة و3 أسابيع من آخر خطاب منه، وخلال الاعتصام تعرضت د. ليلي لمضايقات لإبعادها عن محيط السجن قبل أن تنضم لها نجلتيها منى وسناء سيف، تحت شعار واحد (عايزين جواب من علاء)، وأكدت الأسرة أن مطالبتها تأتي في إطار تنفيذ لائحة السجون.
“برضه مهما عملوا مش حابطل أطالب بحقوقي وحقوق ابني وحقوق المعتقلين وحقوق كل اللي مظلومين، وأول حق بأطالب بيه عايزة جواب من علاء”. ، كان هذا هو تعليق الدكتورة ليلى سويف، على واقعة الاعتداء عليها وبناتها.
وعن تفاصيل ما حدث قالت منى سيف: “بعتولنا ستات ضربونا وسرقونا على باب السجن، سرقوا كل حاجتنا، وبس موبايلي ما اتاخدش كان في العربية، وتتابع ” اتسحلت واتشديت من شعري أنا وسناء وماما والداخلية بتتفرج، سناء اتضربت بالشوم على رأسها وظهرها وهي اكتر حد اتضرب ، أما أنا اتسحلت ع الاسفلت وعندي سحجات، ماما اتضربت واتزقت”.
وتابعت منى في حسابها على “فيس بوك”: “بتوع الداخلية مش بس وقفوا يتفرجوا، في مرحلة ما ماما وسناء حاولوا يتحاموا عند بوابة السجن فزقوهم ناحية الستات وقالوا للستات خدوهم بره، اعتقد إن اللي حصل رد شافي ووافي عن ليه إحنا قلقانين جدا جدا على صحة علاء وانقطاع أخباره!”.
وأضافت منى سيف: “العساكر والضباط كانوا واقفين يتفرجوا، مخبر واحد بس منهم علق قالهم طلعوهم برا الحاجز متضربوهمش هنا”
وحول وضعهن قالت منى سيف بعد الاعتداء عليهن “كلنا كويسين رجعنا البيت، بس موبيلي وموبايل ماما أتسرقوا محدش يكلمنا عليهم. هكشف بس عشان ضربوني على رأسي بعصيان كتير شوية وعينيا مزغللة وبعدين هنكمل” .
وتابعت: “العجيب أصلا إننا كنا ماشيين وهم شافوا ده، قولنا نمشي نروح ناخد دش ونغير ونرجع في معاد طبيعي فيه بوابة السجن شغالة وبيستقبلوا أهالي لمينا الحاجات، رحت جبت العربية ووقفت جنب ماما وسناء عشان نشيل الحاجات، ويادوبك بأنزل لقينا الستات دول جايين، اتنين منهم جولي وقالولي عايزين نعمل مكالمة تليفون، وبعدين ابتدوا يشدوني من هدومي ويشاوروا على شنطتي، ابتديت أزعق وفي اللحطة دي شوفتهم بيضربوا ماما وشوفت سناء بتتشد من شعرها وراسها ناحية كابوت العربية بنصرخ في الداخلية واقفين يتفرجوا” .
وقالت منى سيف: “ميكروباص معدي بالصدفة الرجالة اللي فيه كتر خيرهم نزلوا يحاولوا يحوشوا بس كانوا مرتكين جدا وعمالين يقولوهم انتو بتعملوا ايه ده انتو عند الحكومة، حاولت اقفل العربية بس واحدة منهم جت من الناحية التانية خطفت الشنطة، كانوا خلاص سرقوا كل حاجة تانية مع ماما وسناء، حاولت أمسك في الشنطة فسحلوني من شعري عالأسفلت وشدوا الشنطة لحد ما دراعها اتقطع فمشيوا بيها وبعدين مشيوا”.
وتابعت سردها لتفاصيل الواقعة: “الغضب والذهول خلانا نقف زي المجانين نزعق في بتوع الداخلية على إنهم جايبينلنا بلطجية وإنهم واقفين بيتفرجوا علينا بنتضرب ونتسحل، لقينا الستات راجعين ومعاهم عصيان (أو عصاية واحدة بصراحة مش فاكرة). ماما كانت بتحاول تعدي من الحاجز اللي برة وتدخل الساحة بتاعة انتطار الأهالي فالمخبر زقها لبرة ناحيتهم. المرة دي اتكاتروا أساسا على سناء واتضربت بالشومة/ العصاية في كل حتة في جسمها ورأسها”.
واختتمت منى سيف: “إحنا في البيت وكويسين رغم اللي حصل، هنرتاح شوية وبعدين نشوف إيه الإجراءات والخطوات اللي هنعملها. وطبعا لسة عايزين نطمن على علاء”.