الحجاج ينفرون لمزدلفة ويسلكون أطول طريق مشاة بالعالم.. ويجمعون الجمرات
ودّع حجاج بيت الله الحرام بعد غروب شمس، الثلاثاء، مشعر عرفات الطاهر، ليكملوا رحلتهم الإيمانية إلى مشعر الله الحرام “مزدلفة”، ليتجسد مشهد النفرة والجموع المليونية تسلك مسارات المشاة التي اكتست ببياض الإحرامات في ثالث محطة في رحلة الحج.
وتعد طرق المشاة في المشاعر المقدسة الممتدة من منطقة جبل الرحمة بمشعر عرفات وحتى مشعر منى مرورا بمزدلفة بطول 25 كلم، أطول ممر مشاة في العالم، ويشهد سنوياً في موسم الحج أكبر حركة سير بشرية في العالم، وعلى امتداد الممر تتوزع نقاط ضخ رذاذ الماء تلطيفاً للأجواء، وتخفيفاً للحرارة.
وتعد “مزدلفة” ثالث المشاعر المقدسة التي يمر بها الحجيج في رحلة إيمانية يؤدون فيها مناسك الحج، حيث تقع بين مشعري منى وعرفات، ويبيت الحجاج بها بعد نفرتهم من عرفات، ثم يقيمون فيها صلاتي المغرب والعشاء جمعاً وقصراً، ويجمعون فيها الحصى لرمي الجمرات في منى، ويمكث فيها الحجاج حتى صباح اليوم التالي يوم عيد الأضحى ليفيضوا بعد ذلك إلى منى.
ويقع المسجد في مشعر مزدلفة في منتصف المسافة الواقعة بين مسجد نمرة بعرفات ومسجد الخيف في منى، وهو المسجد الذي نزل النبي عند قبلته في حجة الوداع، وكان على جبل يقال له قزح، ويفيض إليه الحجيج بعد غروب يوم عرفة.