الجيش السوري يعلن التصدي لعدوان إسرائيلي على دمشق: طائرات حلقت فوق الجولان لضرب أهداف بالعاصمة
وكالات
قال الجيش السوري، اليوم الاثنين، إن دفاعاته الجوية تصدت “لعدوان إسرائيلي” في سماء العاصمة دمشق، وذكر بيان للجيش السوري أن طائرات عسكرية إسرائيلية حلقت فوق مرتفعات الجولان لضرب أهداف على مشارف العاصمة مشيرا إلى أن الدفاعات الجوية أسقطت معظم الصواريخ لكنه لم يوضح ما إذا كان الهجوم قد أسفر عن سقوط قتلى أو مصابين.
وأورد المرصد السوري لحقوق الإنسان بدوره أن الغارات الإسرائيلية استهدفت عدة مواقع للجيش السوري، بينها “مقرات تتواجد فيها مستودعات أسلحة وصواريخ تابعة للإيرانيين والميليشيات الموالية لهم”. وأسفرت الغارات، وفق المرصد المقرب من المعارضة المناهضة لنظام الأسد، عن مقتل 9 مسلحين موالين لإيران من جنسيات غير سورية وعربية، يتواجدون في سوريا دعماً لقوات النظام، ولم يتمكن المرصد من تحديد جنسيات القتلى.
وقال منشق عسكري سوري إن القصف استهدف فرقة عسكرية كبيرة في مدينة الكسوة على بعد نحو 14 كيلومترا جنوبي العاصمة وذلك في منطقة مترامية الأطراف تشهد وجودا كبيرا لفصائل مسلحة مدعومة من إيران. وكان سكان يعيشون غرب العاصمة السورية دمشق أكدوا لوكالة الأنباء الألمانية “أن عدة انفجارات عنيفة هزت المنطقة”. وأكد السكان “أن نيران الانفجارات شوهدت من المنطقة التي تعرضت للقصف شمالي العاصمة دمشق”.
ونادراً ما يؤكد جيش الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ ضربات في سوريا، لكنهذكر في تقريره السنوي أنّه قصف خلال العام 2020 حوالى 50 هدفاً في سوريا، من دون أن يقدّم تفاصيل عنها.
ويقر مسؤولون عسكريون إسرائيليون بتنفيذ هجمات داخل سوريا تهدف إلى إنهاء الوجود العسكري القوي لطهران هناك، وكان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي قد قال أواخر العام الماضي إن الضربات الصاروخية الإسرائيلية “أبطأت ترسيخ وجود إيران في سوريا” بقصف أكثر من 500 هدف في 2020.
وركزت قوات الاحتلال، التي شنت في الشهرين الأخيرين بعضا من أكبر هجماتها حتى الآن داخل سوريا، على مدينة البوكمال السورية التي تتحكم في نقطة التفتيش الحدودية على الطريق السريع الرئيسي بين بغداد ودمشق.
في الوقت نفسه، أعلن الجيش الإسرائيلي تنفيذ تدريب مفاجئ على الحدود مع سوريا، معلنا زيادة في حركة الطيران خلال فترة التدريب التي تستمر حتى الأربعاء، كما أشار إلى احتمال سماع دوي انفجارات، وأوضح أن التدريب “يحاكي سيناريوهات قتالية على الجبهة الشمالية، وسيختبر كل العناصر في المهام الأساسية (لسلاح الجو)”.