«التحالف الشعبي»: نُحذر من مخططات إثيوبيا وكينيا للتدخل العسكري في السودان بالتستر خلف منظمة إيجاد والاتحاد الإفريقي
الحزب: التحركات الإثيوبية الكينية تُهدد ماتبقى من أمن مصر القومى وفى المقدمة أمنها المائى وحقوقها فى مياه النيل
ندعو مصر لتقديم كل الدعم للسودان في الدفاع عن سيادته.. وندعم الجهود المخلصة لإيجاد حلول مناسبة للأزمة السودانية
كتبت: ليلى فريد
أصدر حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، اليوم الثلاثاء، بياناً يرفض فيه ما وصفه بـ”التحركات المشبوهة ضد الشعب السوداني والسياسة السودانية”.
وقال الحزب في بيانه: “أثارت التحركات والدعوات المشبوهة المتواصلة لحكام دولتى إثيوبيا وكينيا، والتى تتخفى وراء منظمة إيجاد لدول شرق إفريقيا، والتى اجتمعت أمس فى أديس أبابا، شكوكا قوية لدى كل المراقبين، وبالأخص لدى الأشقاء فى السودان، حول الأهداف الحقيقية لمحاولة هاتين الدولتين للوساطة في الأزمة السودانية، والذى تكشفت بوضوح أنها وساطة غير نزيهة بل تسعى لتحقيق أهداف خاصة بالتدخل ضد مصالح وسيادة السودان الشقيق، وتُحاول بسفور تهميش دور مصر الجار التاريخى الأكبر للسودان في تسوية عادلة للأزمة، وقد دفع هذا وفد الحكم فى السودان لمقاطعة الاجتماع المذكور، لترأس وليام روتو رئيس كينيا له بالرغم من علاقاته الوثيقة بمحمد حمدان دقلو، وقوات الدعم السريع”.
وتابع: “دأبت الإيجاد بقيادة هاتين الدولتين على تقديم مقترحات خطيرة للغاية تخرج عن حدود صلاحياتها، وتنتهك بشدة سيادة السودان واستقلاله، ووصلت لحد إقامة منطقة منزوعة السلاح في الخرطوم، ونشر قوات أفريقية فيها، وهي في الواقع لو تمكنت من تحقيق ذلك ستكون قوات إثيوبية وكينية، مما يعد احتلالا مباشرا للسودان من قبل هاتين الدولتين صاحبتى التاريخ الاستعمارى السئ مع دول الجوار، ومما يزيد الأمر خطورة أنهم نجحوا فى أن يتبنى مجلس السلم والأمن الأفريقى تلك المخططات”.
وأضاف: تضمن البيان الختامى لاجتماع أمس تلك الأفكار المرفوضة بتضمينه دعوة لما يسمى القوة الاحتياطية لشرق أفريقيا لاجتماع لبحث نشر قوات فى السودان، كما ردد كل من آبى أحمد رئيس وزراء إثيوبيا والرئيس الكينى تلك المقترحات التدخلية الخطيرة المرفوضة فى الجلسة الختامية لاجتماع أمس ودعا كلاهما بسفور لإنشاء منطقة حظر طيران فى السودان ، فيما يذكرنا بمنطقة حظر الطيران فى ليبيا سابقا والتى أدت فى النهاية لتدخل الناتو وتدمير وتفكيك هذا القطر الغربى الشقيق والجار الغربى لمصر، والآن تتكرر تلك التهديدات مع جارنا الجنوبي السودان، وهو أمر من شأنه أن يضرب ماتبقى من أمن مصر القومى في الصميم، وعلى رأس ذلك أمنها المائي، وحقوقها في نيل الحياة الخالد الذى يهددها السد الإثيوبي، كما دعا الاثنان لنزع الأسلحة الثقيلة ولتغيير السلطة الحاكة فى السودان، بما يخرج تماما عن مهمة الوساطة، وازاء تلك التطورات الخطيرة دعت مصر لاجتماع آخر لدول الجوار فى القاهر يوم الخميس القادم ١٣ يوليو فى القاهرة.
وقال الحزب: “إننا نؤكد هنا رفضنا الحازم لتلك المخططات التدخلية الاحتلالية الصريحة، ونذكر الجميع أن آبى أحمد نفسه كان رفض مقترحات الإيجاد قبل سنتين لوقف حربه ضد اقليم تيجراى”.
وتابع: نؤكد أن الأمر جد خطير، ويقضى على ماتبقى من أمن مصر القومي إن نجحت تلك المخططات، وينهي أي إمكانية للحفاظ على حقوقها فى مياه النيل، لذلك ندعم كل الجهود المخلصة لإيجاد حلول مناسبة للأزمة السودانية الراهنة، وحشد الدعم الإقليمي العربى والأفريقى لذلك، ودعم السودان الشقيق ضد أى تدخلات عسكرية خارجية، بتفعيل معاهدة الدفاع العربى المشترك وكل الاتفاقيات الأمنية الثنائية بين مصر والسودان.