التحالف الشعبي الاشتراكي: التهديدات الصهيونية لمصر تستوجب مراجعة شاملة قبل فوات الأوان
كتب – أحمد سلامة
أعلن حزب التحالف الشعبي الاشتراكي رفضه القاطع للتهديدات الصهيونية التي تستهدف مصر، مؤكدًا أن للدولة المصرية كامل الحق في ممارسة سيادتها على جميع مواردها وأراضيها جوًا وبرًا وبحرًا.. داعيا في الوقت ذاته إلى مراجعة استراتيجية شاملة للسياسات المصرية على كافة المستويات لمواجهة المخاطر والتحديات المتزايدة التي تهدد الأمن القومي.
وأشار بيان أصدره الحزب إلى أن الكيان الصهيوني يواصل سياساته العدوانية ضد الشعب الفلسطيني، كما يسعى إلى فرض هيمنته الإقليمية واستهداف دول المنطقة، وعلى رأسها مصر.
كما اعتبر الحزب أن الاتهامات الصهيونية للقاهرة بانتهاك اتفاقية “السلام” وتطوير البنية العسكرية في سيناء ما هي إلا محاولة مكشوفة لتبرير مخططات الاحتلال الرامية إلى تهجير الفلسطينيين من غزة إلى سيناء.
وأكد الحزب أن المجازر المرتكبة في فلسطين تتم بتنسيق أمريكي-إسرائيلي، مما يجعل أي محاولات للتفاوض مع الجانب الأمريكي عبثية وغير مجدية، حيث إن واشنطن تعد الحليف الأول للاحتلال الإسرائيلي والداعم الرئيسي لجرائمه.
وشدد البيان على أن مواجهة الضغوط الاقتصادية والتحديات الأمنية “لن تتحقق إلا بالاعتماد على الذات، وتحقيق العدالة الاجتماعية، والمشاركة الشعبية الفعالة”، إلى جانب إطلاق سراح كافة سجناء الرأي. كما جدد الحزب رفضه التام لاتفاقية كامب ديفيد، معتبرًا أنها لعبت دورًا رئيسيًا في تقزيم الدور المصري وإدماج الكيان الصهيوني في قلب المنطقة العربية.
واختتم التحالف الشعبي الاشتراكي بيانه بالتأكيد على أن لحظة الحقيقة قد حانت، إن لم تكن قد فاتت بالفعل، في ظل التصعيد الإسرائيلي الوحشي الذي يستهدف الجميع بلا استثناء. ودعا إلى إعادة النظر في السياسات المصرية الداخلية والخارجية، والقطع مع التبعية، واستعادة الدور العربي والإقليمي لمصر، قبل أن يجتاح الطوفان المنطقة بأكملها.