البياضي يتضامن مع تمريض قويسنا بعد واقعة السحل: لو تنازلتم ستتكرر الاعتداءات معاكم ومع غيركم.. تتقطع الإيد اللي تتمد عليكم بالقانون
اعتذر لكم إذًا كنا فشلنا في حمايتكم وجنبكم لغاية ما تاخدوا حقكم وتستردوا كرامتكم
كتبت- ليلى فريد
أعلن النائب فريدي البياضي، عضو مجلس النواب، عن تضامنه مع تمريض مستشفى قويسنا بعد واقعة الاعتداء عليهن.
وقال النائب في بيان اليوم الأحد: “الزملاء أفراد الطاقم الطبي من تمريض وعاملين في مستشفى قويسنا العام، الذين تم الاعتداء عليهم بالضرب المبرح من مجموعة لا يمكن وصفهم إلا بالبلطجية”.
وتابع: “أعتذر لكم جميعاً إذًا كنا فشلنا في حمايتكم، وكبرلماني باشوف إن الاعتداء على فرد من أفراد الطاقم الطبي أو معلم أو مقدم خدمة عامة لازم يتعاقب عقوبة ما تقلش عن المحاكمات السريعة والعقوبات اللي بيتلقاها المعتدين على جنودنا في الجيش والشرطة”.
وأضاف النائب: “تتقطع الإيد (أي إيد، ماحدش فوق القانون!) اللي تتمد على عامل في الفريق الطبي وتتقطع بالقانون، يتقطع لسان اللي يهددكم أو يساومكم على التنازل عن حقكم (وانا تواصلت مع الاستاذ الدكتور وزير الصحة وأرسلت له الڤيديو اللي فيه إدارة المستشفى بتحاول تهدد وتقنع التمريض بالتنازل عن المحضر)”.
واختتم: “اوعو تتنازلو، لأن تنازلكم معناه تكرار الاعتداءات معاكم ومع غيركم، معاكم وجنبكم لغاية ما تاخدوا حقكم وتستردوا كرامتكم”.
وكان مستشفى قويسنا المركزي في محافظة المنوفية، شهد واقعة مؤسفة بتعدي أسرة مريضة بالضرب على أفراد طاقم التمريض، وإصابة 5 ممرضات والتسبب في إجهاض أخرى، فضلا عن إصابة 3 عاملات أخريات، في الوقت الذي طالبت نقابة التمريض الجهات المعنية بسرعة التحقيق في الواقعة وتقديم المتهمين للعدالة.
كان فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي أمس، الخميس 1 ديسمبر 2022، أظهر اعتداء شخصين بصحبتهما عدد من السيدات على طاقم التمريض في المستشفى، ووقوع ممرضة وعاملة على الأرض من جراء الاعتداء عليهما.
وقالت وكيلة مديرية الصحة في محافظة المنوفية رشا خضر، إنه تم تحرير محضر بالواقعة في قسم الشرطة، موضحة أن الأمر حاليا قيد التحقيقات في النيابة انتظارا لما ستسفر عنه التحقيقات.
وقالت نقيبة التمريض كوثر محمد إن أحداث الواقعة بدأت مع وصول شقيقين – أحدهما يدعي كونه ضابطا طيارا – بصحبة عدد من السيدات إلى طوارئ مستشفى قويسنا المركزي، لعلاج مريضة بنزيف بسيط، في الوقت الذي كان أطباء قسم النساء مشغولون بإجراءات عمليات جراحية، حينها أبلغت ممرضة أحد الأطباء بالحالة، فطلب منها إجراء أشعة سونار لها، فضلا عن عدد من التحاليل، إلى حين انتهائه من إجراء عملية جراحية.
وأوضحت أن أحد أفراد أسرة المريضة رفض إجراء أشعة وتحاليل لها، متمسكا بمناظرتها بشكل عاجل، قبل أن يبدأ في سب وتهديد طاقم المستشفى، في الوقت ذاته اصطحب طاقم التمريض الحالة لإيداعها في سرير بقسم الطوارئ لإجراء الأشعة والتحاليل المطلوبة.
وقال آخرون في رواياتهم بشأن الواقعة إن إحدى السيدات المصاحبات للمريضة، قالت للممرضة: “خلاص سيبيها عشان أنتم هتموتوا النهاردة”، قبل أن تفاجأ الممرضان بالرجلين يدخلان قسم النساء ويتعديان عليهما، قبل أن يتعدوا جميعا على الممرضات والعاملات، وتخطف إحدى مرافقات المريضة هاتف إحدى الممرضات التي كانت تتصل بالطواريء – وكانت حينها حاملا – وتتعدى عليها بالضرب أيضا، ما أسفر عن إجهاضها.
ووفقا للشهادات، تعدى أحد مرافقي الحالة على بالضرب على ممرضة وعاملة وأسقطهما أرضا، وأظهرت اللقطات تعدي إحدى المرافقات على الممرضات بعصى.
وشددت نقيبة التمريض أن النقابة لن تتنازل عن حقوق الطاقم الطبي، مطالبة بضرورة التصدي العاجل لحالات الاعتداء على أطقم التمريض بالمستشفيات، لافتة إلى أن ترويع الأطقم التمريضية لن يصب في صالح تطوير المنظومة الصحية.