البرهان: عازمون استكمال مسيرة الديمقراطية بالسودان رغم المكائد والفتن واختطاف الشباب

وكالات

جدد رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان عبدالفتاح البرهان، التزامه بتنفيذ الاتفاق السياسيّ الذي وقعه مع رئيس مجلس الوزراء عبدالله حمدوك، مبينًا أن الاتفاق السياسيّ وما سبقته من إجراءات تصحيحية هو المخرج وخارطة الطريق لا تراجع عنه.

وأكد البرهان، خلال كلمته في حفل تخريج دورتي الدفاع رقم ٣٣ والحرب العليا رقم ٢١ بأكاديمية نميري العسكرية العليا، ضرورة أن يبنى على الاتفاق السياسي، ميثاق التوافق الوطنيّ ويؤطر لجمع كل ألوان الطيف السياسيّ، ما عدا حزب المؤتمر الوطني المنحل.

وأضاف: “عازمون استكمال مسيرة الديمقراطية في البلاد، رغم المكائد والفتن واختطاف الشباب وتوظيفهم لمكاسب ذاتية أو أيدلوجية أو مصالح دولية، للوصول إلى انتخابات حرة تؤطر لحكم ديمقراطي مدنيّ”.

وتابع: “أحيي الشعب السوداني على صبره، والقوات المسلحة ستظل وفية لقسمها بالمحافظة على أمن وسلامة البلاد، وعلى مسيرة التحول الديمقراطيّ والوصول بها إلى دولة مدنية”.

وشدد البرهان على أن “ما تمر به البلاد من أزمات يتطلب إعلاء قيم الوطنية وتغليب المصلحة العليا، بجعل الوطن فوق الجميع”، وواصل: “بعض الدول تريد فرض وصاية على الشعب السوداني”.

واستكمل: “سنمضي بعزم وقوة مسلحين بهذا الوطن، ونؤكد أننا لن نحيد عن الطريق الذي اختطه أسلافنا الأول”.

ووقع، البرهان وحمدوك، اتفاقًا سياسيًا الشهر الماضي، أكدا فيه على استمرار الشراكة بين المكوّن المدني والجيش، واستكمال هياكل السلطة، على رأسها المجلس التشريعي، وتعيين رئيسين للقضاء، والنيابة العامة، والمجالس العدلية.

ويترقب الشارع السوداني أن يعلن حمدوك، حكومته الجديدة، خلال أيام، بعد أن منحه الاتفاق السياسي، صلاحيات اختيار الوزراء الجدد، على أن يمثلوا كفاءات مستقلة غير حزبية.

وبرر حمدوك، تأخر تشكيل الحكومة الجديدة، إلى انخراط القوى السياسية الداعمة للثورة والانتقال المدني الديمقراطي، في حوار جاد وعميق.

وسلمت أحزاب مؤيدة للاتفاق الذي وقعه ”البرهان وحمدوك“، مقترحًا لإعلان سياسي جديد، تمهيدًا لبدء شراكة جديدة بين المدنيين والعسكريين.

وفي 25 أكتوبر الماضي، أعلن البرهان عددًا من القرارات، حلّ بموجبها الحكومة الانتقالية، وفرض حالة الطوارئ في البلاد، وعطل موادًا بالوثيقة الدستورية الحاكمة للمرحلة الانتقالية، ما وصفته القوى السياسية انقلابًا.

لكنه عاد في 21 نوفمبر الماضي، ووقع اتفاقًا سياسيًا مع رئيس الوزراء، عبد الله حمدوك، لتشكيل حكومة مستقلة غير حزبية ”لم تشكل بعد“.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *