الإعلامي خـالد غنيم .. «عامان من الغياب.. وعمر يتآكل خلف الجدران بدون أسباب».. وزوجته: الدموع تسبق الكلام .. نتمنى يكون معانا في رمضان
ماجدة عبـد اللطيف: سنتين حبس احتياطي بسبب كورونا، موجة وراء موجة، تجديد وراء تجديد، سنة بعد سنة واحنا زي ما احنا
أصعب رسالة وصلتني منه لما طلب مني صور لينا قالي هاتي صور لكم كلكم اصل انتم بتوحشوني قوي.. يااااااه على الوجع”.
درب
أعربت الزميلة الصحفية ماجدة عبد اللطيف، زوجة الإعلامي المحبوس خالد غنيم، عن آمالها في الإفراج عن زوجها المحبوس احتياطيا منذ نحو سنتين بدعوى نشر أخبار كاذبة، وأن يقضي معهم رمضان المقبل.
وقالت عبداللطيف: “سنتين حبس احتياطي بسبب كورونا، موجة وراء موجة، تجديد وراء تجديد، سنة بعد سنة واحنا زي ما احنا”.
وأضافت: “عمر يتآكل خلف الجدران بدون أسباب سوى أنه حبها قوي وخاف عليها.. عمر منه ومننا.. من عيالي اللي بقه مفيش كلام حتى بقه مفيش السؤال ايه يا ماما بابا عمل ايه”.
وتابعت: “بقينا بنخاف نسأل بعض لان الدموع دايما تسبق الكلام بقينا بنخاف نقول لبعض إنه اتجدد له.. بقينا عايشين على أمل الخروج في أي وقت.. فكرة الـ٤٥ يوم إننا اتعودنا عليها احساس مميت وأسئلة كتيره ليه وبعدين وايه الهدف وعمل ايه”.
وقالت زوجة الإعلامي خالد غنيم: “مع كل زيارة لوالده المريض اهرب من سؤاله وأصبح الكلام محفوظ وجمله خايف اموت وابني الوحيد ماياخدش عزائي كلمات وحروف عاجزه عن التعبير عن الوجع عن القهر على الألم سنتين علشان قال إصابة طبيب بكورونا في الوقت نفسه ان حوالي ٧٠٠ طبيب ماتوا بكورونا”.
وتساءلت: “فين الأخبار الكاذبة في الخبر.. تعبنا من الكلام والانتظار وفقدان الأمل مع كل تجديد”.
وأشارت عبداللطيف إلى أصعب رسالة وصلتها منه زوجها، قائلة: “أصعب رسالة وصلتني منه لما طلب مني صور لينا قالي هاتي صور لكم كلكم اصل انتم بتوحشوني قوي.. يااااااه على الوجع”.
وختمت قائلة: “امنيات اسره طال غياب عائلها إن يكون معانا في رمضان السنه دي بعد غيابه عامين أملنا في الله وفي انتظار فرج الله وكلي ثقه في عدل ورحمة ربنا”.
يأتي ذلك في الوقت الذي اقترب فيه غنيم من إكمال عامين في الحبس منذ القبض عليه في أبريل 2020 والتحقيق معه وحبسه منذ ذلك الحين. ويواجه خالد غنيم في القضية رقم 558 لسنة 2020 أمن دولة، اتهامات ببث ونشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة، استخدام وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، ومشاركة جماعة إرهابية مع العلم والترويج لأغراضها.
وألقت قوات الأمن القبض على الزميل الصحفي خالد غنيم في أبريل 2020 بعد تلقيه شكوى من 8 أطباء يريدون عمل مسحات خوفا من إصابتهم بـ كورونا، وقام غنيم بنشرها ثم مسحها بعد أن تم إجراء المسحات لهم.
وأتم الزميل خالد غنيم ميلاده الـ 49 داخل السجن في بداية أغسطس الحالي، واستقبلت زوجته الزميلة الصحفية ماجدة عبد اللطيف، ذكرى عيد ميلاد زوجها بتجديد المطالب بإخلاء سبيله وإنهاء معاناته ومعاناة أسرته المستمرة منذ شهور طويلة، خاصة مع تأكيدها على أنه لم يرتكب أي جرم.
في وقت سابق، روت زوجة الصحفي خالد غنيم، معاناة زوجها في الحبس الاحتياطي أكثر من عام، منذ القبض عليه في 12 ابريل 2020، والمستمرة حتى الآن بعد قرارات استمرار حبس الزوج.
وطالبت الزوجة، في تصريحات لـ”درب”، بتدخل نقابة الصحفيين في محاولة لإطلاق سراحه، وعدم الوقوف أمام كونه ليس عضوا بنقابة الصحفيين، على الرغم من عمله في الصحافة والإعلام منذ عام 99 وحتى حبسه، بين مواقع وجرائد وقنوات.