الأمم المتحدة ورؤساء دول وحكومات ومؤسسات دولية.. هؤلاء طالبوا بالإفراج عن علاء عبد الفتاح على هامش قمة المناخ
رئيس الوزراء البريطاني والرئيس الفرنسي والمستشار الألماني والمفوض السامي لحقوق الإنسان ومديرة “العمل المناخي” الدولية
المناشدات: حياة علاء عبد الفتاح في خطر.. وتلقينا تطمينات من الرئيس السيسي على حياته.. ونأمل في تحرك سريع قبل فوات الأوان
كتب- درب
طالب عدد من رؤساء الدول والمؤسسات الحقوقية الدولية، بالإفراج عن الناشط السياسي علاء عبد الفتاح، وذلك خلال الأيام الماضية وبالتزامن مع وجودهم في مدينة شرم الشيخ لحضور فعاليات قمة المناخ كوب 27.
ويواصل علاء عبد الفتاح لليوم التاسع إضرابه الكلي عن الطعام والرابع في امتناعه عن شرب المياه، بالإضافة إلى أكثر من 220 يوما من الإضراب الجزئي عن الطعام للمطالبة بالعفو الرئاسي عنه والسماح بالزيارة القنصلية البريطانية.
وفي البداية أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، تحدثه مع الرئيس عبد الفتاح السيسي عن حالة علاء عبد الفتاح، مشيرا إلى أن الرئيس المصري طمأنه على حياته.
وقال ماكرون خلال مؤتمر صحفي في كوب 27: “أثرت حالات فردية عدة لشخصيات أكثر حساسية من غيرها، وتلقيت تطميناً من السيسي يتعهد ضمان المحافظة على صحة علاء عبد الفتاح”.
كما أعلنت الحكومة البريطانية، عن مناقشات دارت بين رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، مع الرئيس عبد الفتاح السيسي حول علاء عبد الفتاح. وقال مكتب رئيس الوزراء سوناك أثار قضية علاء عبد الفتاح وشدد على مخاوف الحكومة البريطانية العميقة بهذا الخصوص”.
وأضاف البيان الصادر عن مكتب ريشي سوناك: “قال رئيس الوزراء إنه يأمل أن يرى تسوية لهذا الأمر في أقرب وقت وإنه سيواصل الضغط لإحراز تقدم”.
من جانبه، دعا المستشار الألماني أولاف شولتس خلال مؤتمر المناخ العالمي في مصر الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الإفراج عن المدون والناشط المسجون علاء عبد الفتاح. وذكر شولتس، أمس الثلاثاء، في شرم الشيخ إن رؤساء دول وحكومات آخرين تواصلوا مع الرئيس المصري بشأن هذا الأمر.
وقال المستشار الألماني “ينبغي أن يكون هناك قرار، لابد أن يكون الإفراج عنه ممكنا حتى لا ينتهي إضرابه عن الطعام بالموت”. وأضاف “الموقف بالغ التوتر، وينبغي أن نخشى من أن يقود ذلك إلى نتائج مروعة”.
بدوره، طالب المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، فولكر تورك، السلطات المصرية بالإفراج عن الناشط السياسي المصري البريطاني علاء عبد الفتاح، بعد أيام من الإضراب الكلي عن الطعام والشراء.
وأعرب تورك، اليوم الثلاثاء، عن “أسفه العميق لأن السلطات المصرية لم تفرج بعد عن المدون والناشط علاء عبد الفتاح، الذي يقال إن حياته في خطر وشيك بعد سبعة أشهر من الجوع أثناء سجنه في وادي النطرون”. وأضاف المفوض السامي: “أحث الحكومة على الإفراج الفوري عن عبد الفتاح من السجن وتزويده بالعلاج الطبي اللازم”.
في الوقت نفسه، طالبت تسنيم إيسوب، المديرة التنفيذية لشبكة العمل المناخي، بالإفراج عن الناشط السياسي علاء عبد الفتاح. وقالت إيسوب، في كلمتها خلال قمة المناخ المنعقدة بمدية شرم الشيخ: “صعد علاء الفتاح إضرابه عن الطعام الذي بدأ منذ أكثر من 200 يوم، وتوقف عن شرب الماء، حياته الآن في خطر شديد، وندعو إلى الإفراج الفوري عنه والإفراج عن جميع سجناء الرأي”.
وكان 15 من الحائزين على جائزة نوبل قد أصدروا خطابا طالبوا فيه السلطات المصرية بالإفراج عن سجناء الرأي وعلى رأسهم الناشط السياسي علاء عبد الفتاح الذي دخل في دوامة السجن المراقبة الشرطية منذ قرابة 10 سنوات.
وتقدم المحامي الحقوقي خالد علي، مع بداية إضراب علاء الكلي عن الطعام، ببلاغ للنائب العام بدخوله في الإضراب. وكان علاء عبد الفتاح قد أعلن قبل 214 يوما من الآن الدخول في إضراب عن الطعام على طريقة “غاندي”، أي التوقف عن الأكل والشرب والاكتفاء فقط بدخول جسمه 100 سعر حراري يوما.
وألقت قوات الأمن القبض على علاء عبد الفتاح في سبتمبر 2019 بالتزامن مع أحداث 20 سبتمبر، وجرى حبسه احتياطيا على ذمة القضية رقم 1365 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا.
وعقب حبسه بقرابة عامين، تمت إحالته للمحاكمة في قضية منسوخة من قضيته الأساسية، وتم الحكم عليه من محكمة جنح أمن الدولة طوارئ الاستثنائية بالسجن 5 سنوات بتهمة “نشر أخبار كاذبة بالداخل والخارج”.