الأربعاء.. الحركة المدنية تعقد مؤتمرًا صحفيا لطرح تصوراتها حول تطورات إجراءات الانتخابات الرئاسية
كتب – أحمد سلامة
تعقد الحركة المدنية، الأربعاء المقبل، مؤتمرًا صحفيًا لطرح تصوراتها حول تطورات الانتخابات الرئاسية خاصة في ظل الإجراءات المشددة التي تم اتخاذها خلال الأيام القليلة الماضية في ظل حرمان عدد من المواطنين من تحرير التوكيلات الشعبية اللازمة بالإضافة إلى شهادات آخرين بتعرضهم للاعتداء أمام مقار الشهر العقاري.
وكانت الحركة المدنية قد أصدرت بيانًا عبرت خلاله عن دهشتها البالغة إزاء الجدول الزمني للانتخابات الرئاسية الذي أعلنته الهيئة الوطنية للانتخابات، مؤكدًة أن ما أعلنته الهيئة بخصوص الفترة المتاحة لجمع التوكيلات اللازمة لاستكمال متطلبات الترشيح بدءا من 25 سبتمبر إلى ١٤ أكتوبر، هي فترة قصيرة للغاية ورسالة جلية أن هناك محاولة لتعجيز المرشحين ومنعهم من جمع التوكيلات الشعبية المقرر عددها بـ 25 ألف توكيل من 15 محافظة، بحد أدنى ألف توكيل من كل محافظة.
ورأت الحركة في بيانها أن اختصار الفترة الزمنية المتاحة على هذا النحو يكشف عن إرادة واعية تسعى لإعاقة مرشحي المعارضة من العمل على التواصل مع الجمهور ودعوتهم لعمل توكيلات شعبية وخلق مناخ انتخابي جاد يسمح للمرشحين بتقديم أنفسهم ويسمح للمؤيدين بعمل التوكيلات اللازمة.
ولا تجد الحركة مبررا لهذا الجدول سوى السعي المتواصل من السلطة للعصف بكل شروط عقد انتخابات جاده وحقيقية وتنافسيه يتمكن فيها الجمهور من التعبير عن ارادته بشكل حر في انتخابات تشهد منافسه حقيقية. كما انه بدا غريبا ومثيرا للريبة أن تتناقل الصحف والمنصات الإخبارية صورا لـ”جماهير” تصطف أمام مكاتب الشهر العقاري لتأييد الرئيس الحالي فور إعلان الهيئة للجدول في ممارسات تذكرنا بممارسات السلطة في “الانتخابات” الهزيلة السابقة في العام 2018، وهو ما يؤكد مجددا قناعتنا بأن تكرار مثل هذه الممارسات الآن هو مخاطرة بمستقبل مصر وحرمان للشعب المصري من حقه الدستوري في انتخاب رئيس الجمهورية في إطار عملية انتخابية نزيهة وحرة تتمتع بالمصداقية، كما جاء في البيان.