اكتبوا لشادي.. زوجة النقابي العمالي شادي محمد تدعو للتدوين عنه للمطالبة بكشف مصيره وإخلاء سبيله: الحرية حقه
محمود هاشم
دعت سلوى رشيد، زوجة النقابي العمالي شادي محمد، إلى حملة تدوين للمطالبة بالكشف عن مصير زوجها وإخلاء سبيله، معبرة عن قلقها العميق لعدم معرفتها أي معلومات عن زوجها منذ ما يقارب 3 أسابيع، خاصة بعد نقله المفاجئ من سجن “العاشر 6” إلى سجن “برج العرب” وتجريده من متعلقاته الشخصية.
في منشور لها على فيسبوك، أوضحت سلوى أن إلى أن معاناة شادي بدأت منذ لحظة القبض عليه في 29 أبريل 2024، على خلفية تضامنه مع فلسطين، وتفاقمت في 29 يناير الماضي عندما تم تجريده من متعلقاته الشخصية ونقله بشكل مفاجئ إلى سجن برج العرب، حيث قرر الدخول في إضراب عن الطعام منذ وصوله؛ احتجاجًا على ظروف نقله وسوء معاملته.
ولفتت زوجة القيادي العمالي إلى أن الشهر الأخير كان مليئًا بالآلام المتضاعفة، خاصة بعد تجريد شادي من متعلقاته ونقله إلى سجن برج العرب، ما جعلها تعيش في “كابوس داخل كابوس السجن نفسه”.
وأضافت أنها لاحظت خلال زيارتها له بتاريخ 2 فبراير، تدهور حالته الصحية والنفسية، حيث كان يعاني من فقدان الوزن والإرهاق الشديد بسبب عدم النوم نتيجة الاكتظاظ في الزنزانة، بعد أربعة أيام من الإضراب عن الطعام، وعينيه المحمرتين بسبب قلة النوم نتيجة عدم وجود مكان مناسب للنوم، وملابسه المتسخة التي كان يرتديها منذ أربعة أيام بعد ترحيله دون متعلقاته الشخصية.
وأشارت سلوى إلى أن شادي لم يحضر جلسة تجديد حبسه الأخيرة، مما زاد من مخاوفها بشأن سلامته ومكان احتجازه، وأكدت أنها تقدمت ببلاغات متعددة إلى النائب العام للكشف عن مصيره، دون تلقي أي ردود حتى الآن.
كما تساءلت عن المنطق وراء ما يحدث، معبرة عن رغبتها في الحصول على دليل يثبت أن زوجها ما يزال على قيد الحياة، بعدما تجاوزت مرحلة البحث عن معلومات حول حالته الصحية.
وعبرت سلوى عن أملها في الحصول على معلومات بشأن زوجها ومعرفة ما حدث له، داعية الجميع إلى إرسال رسائل دعم لشادي، على أمل أن تصل إليه وتطمئنه بأن الناس تقف إلى جانبه وتدعمه.
يُذكر أن حزب التحالف الشعبي الاشتراكي أعرب عن قلقه إزاء اختفاء شادي محمد، عضو الحزب والقيادي النقابي وعضو اللجنة الشعبية للتضامن مع الشعب الفلسطيني بالإسكندرية، المحبوس على ذمة القضية 1644 المعروفة بـ”قضية بانر فلسطين”، مطالبًا الجهات المختصة بالكشف الفوري عن مكان احتجازه وضمان سلامته.
وأشار الحزب في بيان له إلى أن شادي تم ترحيله في 29 يناير من سجن “تأهيل 6” بالعاشر من رمضان إلى سجن “برج العرب”، حيث أعلن إضرابه عن الطعام احتجاجًا على نقله المفاجئ وتجريده من متعلقاته.
وأضاف البيان أن زوجته تقدمت ببلاغ إلكتروني إلى النائب العام بتاريخ 10 فبراير 2025 برقم 1102820، يفيد بإضراب شادي الكلي عن الطعام واعتماده على الماء فقط. وأكد الحزب أنه “بدلًا من الاهتمام بحالته الصحية وضمان حقوقه كسجين رأي، فوجئت الأسرة بعدم عرضه على جلسة المعارضة في حبسه، كما أن إدارة سجن برج العرب أنكرت وجوده تمامًا”. وبناءً على ذلك، تقدمت زوجته ببلاغ جديد إلى النائب العام بتاريخ 18 فبراير 2025 برقم 1119420، تطالب فيه بالكشف عن مصيره بعد اختفائه من السجن.
وأشار الحزب إلى أن استمرار احتجاز عشرات الشباب المصريين بسبب تضامنهم مع فلسطين وقطاع غزة يتناقض مع المواقف الرسمية التي تعلنها الدولة بشأن دعم القضية الفلسطينية. ودعا منظمات المجتمع المدني إلى التدخل العاجل للمطالبة بالإفراج عن شادي محمد وزملائه من سجناء الرأي، وإغلاق هذا الملف نهائيًا في ظل التحديات الكبرى التي تواجه الوطن.