اعتصام ”الدلتا للكيماويات”.. عضو بمجلس الإدارة: قيادات أمنية تتفاوض مع العمال.. ولن يتم الفض قبل التوصل لاتفاق
ألف عامل من شركة الدلتا للصناعات الكيماوية يعتصمون بسبب تصريحات محافظ الدقهلية حول اعتزام تصفية الشركة
أحد العمال: خسائر الشركة تتم بفعل فاعل والإدارة لم تستجب لمطالبنا بضرورة إصلاح عطل أصاب أحد المحركات الرئيسية.
العامل: أرض المصنع تصل لنحو 12 فدانا.. وهناك نية لإقامة ناطحات سحاب على عليها بعد تصفيته
كتب – إيمان عوف
قال عضو مجلس الإدارة المنتخب بمصنع الدلتا للكيماويات، محمود صبري، إن العمال بدأوا في اعتصام مفتوح منذ صباح اليوم احتجاجا على تصريحات محافظ الدقهلية باعتزام تصفية الشركة.
وأضاف صبري، في تصريحات لـ”درب”، أن العديد من القيادات الأمنية متواجدة داخل مقر الشركة للتفاوض مع العمال.. مشددًا على أن العمال لن ينهوا اعتصامهم قبل التوصل إلى اتفاق واضح ومحدد حول استمرار عمل الشركة، ووقف قرار التصفية وضخ أموال لإعادة تشغيل الشركة مرة أخرى.
ونظم صباح اليوم ما يقرب من 1000 عامل من مصنع الدلتا للكيماويات في طلخا اعتصاما مفتوحا، للمطالبة بوقف قرار تصفية الشركة، ومطالبة الحكومة بدعم الغاز المستخدم في التصنيع، واحتجاجا على تصريحات منشورة لمحافظ الدقهلية حول قيمة المصنع المالية وتقسيمها على عدة جهات ونقل المصنع.
وطالب العاملون -خلال اعتصامهم- بالتزام المسئولين ووعودهم على مدار سنوات بتطوير المصنع وإعادته لما كان عليه ورددوا هتافات “يا مختار صحي النوم أرض الدلتا مش للبيع”، و”الريس قال تطوير وانت عاوزنا نبيع ليه”، و”لا لتشريد العمال”، “لا للبيع والتصفية نعم للتنمية”.. فيما رفعوا عدة لافتات من بينها ” إقالة محافظ الدقهلية لعدم حفاظه على المال العام”.. ” لا للبيع نعم للتطوير”.
وطالب العمال المحتجون الرئيس عبد الفتاح السيسي بإنقاذهم ورفع يد المحافظ عن الشركة خاصة بعد تصريحاته الأخيرة ىالمنشورة بإحدى الجرائد القومية متحدثا فيها عن قيمة نقل الشركة إلى مكان آخر وبيع أرضها وتقسيمها على المحافظة والشركة والخزينة العامة متجاهلا ديون الشركة وحقوق العمال على حد وصفهم.
وقال أحد العمال -فضّل عدم ذكر اسمه- “فوجئنا صباح اليوم بنشر تصريح لمحافظ الدقهلية، يقول فيه إن هناك قرارًا بتصفية شركة الدلتا للصناعات الكيماوية”.. مشيرًا إلى أن هناك نية لتعريض المصنع للخسائر من قبل العديد من الجهات منذ فترة طويلة، مدللا على ذلك بأن المصنع توقف عن العمل منذ شهر أبريل الماضي، بعد حدوث حريق في أحد المحركات الرئيسية، ولم يستجب أحد لمطالب العمال بضرورة إصلاح العطل لعودة العمل مرة أخرى.
ولفت العامل إلى أن المصنع أنشئ منذ عشرات السنوات، وبه ماكينات قديمة افتتحها السادات، وأصبح ركنًا أساسيا في دعم الفلاح ووزارة الصناعة، وفي عام 2013 و 2014 تم عمل صيانة للمصنع كلفت ما يقرب من 330 مليون جنيه، وأصبح من أهم المصانع في إنتاج الاسمدة، إلا أن بعض المسئولين لديهم مصالح في الاستيلاء على الأراضي المقام عليها المصنع لتحويلها لناطحات سحاب، إضافة إلى قيمة الأرض والمصنع التي تبلغ 12 مليار جنيه، ستحصل المحافظة منها على 2 مليار، والباقي سيذهب للشركة القابضة.
وتابع العامل “ليس هناك مراعات لكون هذا المصنع من أهم المصانع التي تنتج الأسمدة والتي توفر دعما حقيقيا للفلاح، بالرغم من أنها -مقارنة بمنافسيها- لا تحصل على دعم الغاز الذي توفره الحكومة لباقي شركات القطاع الخاص، وبالتالي فإنه من الطبيعي أن يكون هناك خسائر في الشركة ولكنها خسائر (بفعل فاعل)”.
يذكر أن أرض شركة الدلتا للأسمدة تزيد عن 150 فدانا تبلغ قيمتها ما يقارب 12 مليار جنيه، يحق للمحافظة الحصول على 15% منها عند البيع.