ارتفاع عدد المصابين الفلسطينيين بكورونا إلى 431 وحماس تهدد إسرائيل لتوفير مستلزمات مكافحة المرض: كل الخيارات متاحة

قالت وزيرة الصحة الفلسطينية، مي الكيلة، صباح يوم الأحد، إن إجمالي عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، ارتفع إلى 430 إصابة في الأراضي الفلسطينية بما في ذلك القدس.

وأضافت خلال مؤتمر صحفي في رام الله «سُجلت اليوم 6 إصابات بفيروس كورونا. الحالات المسجلة لسيدة من شقبا (قرية في غرب رام الله) عمرها 45 سنة نُقلت إليها العدوى من زوجها المصاب وهو من عمال الخط الأخضر (إسرائيل)»..

وتابعت الوزيرة قائلة «والحالات الخمس الأخرى هي لسيدة من كفر عقب (بلدة في شمال القدس) وبناتها الأربع ولقد انتقلت العدوى للأم من خلال زوجها العامل داخل الخط الأخضر»، وفقا لرويترز.

وسجلت الأراضي الفلسطينية 3 حالات وفاة بفيروس كورونا المستجد منذ انتشار الوباء بها الشهر الماضي.

وتخضع الأراضي الفلسطينية لحالة الطوارئ بسبب «كوفيد-19» للشهر الثاني على التوالي إضافة إلى مجموعة من الإجراءات الأخرى منها تعطيل الدراسة بشكل كامل والسماح بالحركة فقط بين الساعة العاشرة صباحا والخامسة مساء مع منع التنقل بين المحافظات.

من جهة أخرى، صرح عضو المكتب السياسي لحركة «حماس» التي تسيطر على قطاع غزة خليل الحية، بأن «كل الخيارات والسيناريوهات متاحة» لإلزام إسرائيل بتوفير المستلزمات المطلوبة لمواجهة فيروس كورونا في القطاع.

وحذر الحية، في تصريحات نشرها الموقع الالكتروني الرسمي لحماس، من أن «تتبع حماس إجراءات أخرى إن منع الاحتلال مستلزمات مواجهة كورونا عن غزة»، وفقا لما نقلت وكالة الأنباء الألمانية.

وذكر أن حماس أخذت على عاتقها أن تكون حلقة التواصل مع الوسطاء للضغط على الاحتلال، ومطالبة الجهات الدولية والصديقة بتوفير الإمكانات اللازمة لمواجهة فيروس كورونا».

وأشار الحية إلى تواصل الحركة مع عدة جهات بشكل مباشر، وقد أثمرت هذه الجهود في توفير المعونات والمستلزمات الصحية، مؤكدا أن إسرائيل تتحمل المسؤولية الكاملة عن الضفة الغربية وقطاع غزة كقوة احتلال وفقا للقانون الدولي».

وأضاف القيادي في حماس أن «ضغوط الحركة من خلال الوسطاء قائمة، وأثمرت بإيصال بعض المتطلبات الصحية، لكنها لا تفي بالمطلوب، وما زالت الحاجة ماسة».

يذكر أن دولة الاحتلال الإسرائيلي تفرض حصارا مشددا على قطاع غزة الذي يقطنه زهاء مليوني نسمة منذ منتصف عام 2007 على إثر سيطرة حماس على الأوضاع فيه، فيما حذرت منظمات دولية من مخاطر جسيمة حال انتشار فيروس كورونا في القطاع.

ويشار إلى 19 منظمة حقوقية أصدرت بيانا صحفيا في 8 أبريل، أكدت خلال أن نظام الفصل العنصري الإسرائيلي يعد عقبة رئيسية أمام تمتع كل الفلسطينيين بحقهم في الحصول على أعلى مستوى يمكن بلوغه من الصحة في ظل جائحة كورونا.

وطالبت المنظمات، دولة الاحتلال الإسرائيلي  أن ترفع الإغلاق والحصار المفروض على قطاع غزة وإنهاء احتلالها العسكري طويل الأمد، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين الفلسطينيين، المحتجزين بشكل مخالف للقانون الدولي، وصولًا إلى تفكيك نظام الفصل العنصري الذي تفرضه على الشعب الفلسطيني ككل.

وأكدت المنظمات الموقعة على البيان أن المسئولية تقع على عاتق جميع الدول في تبني تدابير فعالة من أجل ضمان تحقيق العدالة الدولية والمساءلة لصالح الضحايا الفلسطينيين وإنهاء نظام الفصل العنصري الإسرائيلي.