احتجاجات عمال غزل كفر الدوار والدلتا للأسمدة تطرح التساؤلات حول غموض مصير شركات القطاع العام واتجاهات الحكومة
دار الخدمات: تتضامن مع عمال كفر الدوار وتطالب المسئولين للافصاح عن مصير الشركة وعمالها وإجراء حوار مع العاملين
الدار: صناعة الدواء المصرية وفي القلب منها شركات قطاع الأعمال العام كانت خير معين في أزمة جائحة كورونا
كتب – أحمد سلامة
أعربت دار الخدمات النقابية والعمالية عن تضامنها مع عمال شركة مصر للغزل والنسيج بكفر الدوار الذين بدأوا اعتصاما، السبت الماضي، احتجاجا على ما تردد حول اعتزام هدم الشركة والمساكن المحيطة بها لبناء مساكن “بشاير الخير”.
ودعت الدار المسئولين إلى الإفصاح عن مصير الشركة ومصير عمالها وضرورة إجراء حوار مع العاملين في كافة شركات قطاع الأعمال العام حول مصير القطاع وما ستؤول إليه شركاته في المستقبل القريب الذي بدأ بمشروع اللائحة الموحدة للعاملين بشركات قطاع الأعمال العام، والتي أثارت مخاوف العاملين بالقطاع من تصفيات بالجملة لشركات قطاع الأعمال العام، وعمليات تسريح واسعة تنتظر عماله فضلاً عن انتقاصه الواضح والكبير من حقوق العاملين في الأجور والحوافز وتعارض المشروع مع التشريعات وبالأخص قانون العمل 12لسنة 2003.
وقالت الدار في بيانها الذي جاء بعنوان “بعد الدلتا للأسمدة.. اعتصام عمال غزل كفر الدوار مسلسل شركات قطاع الأعمال العام “عرض مستمر وغموض حول مصير شركاته” إن ما حدث من محافظ الدقهلية تجاه شركة الدلتا للأسمدة من العمل على هدم الشركة بمصانعها الخمسة لإقامة تجمع سكني أو بيع أرضه لشركات العقارات الكبيرة كما تردد ولم ينفيه مسئول.
وجددت دار الخدمات النقابية والعمالية موقفها الثابت من ضرورة الحفاظ على شركات قطاع الأعمال العام وتطويرها بما يُحسن من أداءها الانتاجي.. مشيرة إلى أن شركات القطاع أثبتت أنها هي كل ما يمكن الاستناد إليه عند حدوث الأزمات والكوارث، لافتة في هذا الصدد إلى أن صناعة الدواء المصرية وفي القلب منها شركات قطاع الأعمال العام كانت خير دليل في أزمة جائحة كورونا.
ودعت دار الخدمات إلى حوار موسع حول مصير شركات قطاع الأعمال العام تشارك فيه كل الأطراف ذات الصلة، يستهدف وضع خطة لإنقاذ شركات قطاع الأعمال العام من الهدم.
وأعلن عمال شركة (مصر للغزل والنسيج) بكفر الدوار، السبت، اعتصامهم داخل الشركة احتجاجا على أنباء تم تداولها حول صدور قرار بهدم الشركة والمساكن المحيطة بها لبناء مساكن بشاير الخير، وقال بعض العمال إن شائعات ترددت أن المساكن الجديدة ستكون تعويضًا للمتضررين من قرارات الإزالة التي ستصدر للمنازل والقرى الواقعة على خط الخمسين الخاص بمحور المحمودية وهو أحد مشروعات الدولة لتطوير الطرق السريعة.
وبدأ الاعتصام بالتزامن مع دخول عمال الوردية الصباحية للشركة في الثامنة صباحاً، ونظم العمال مسيرة بالأكفان مرددين العديد من الهتافات المناوئة للمخطط الجديد والذين اعتبروه يهدف إلى تصفية الشركة وتسريح عمالها.
وطالب العمال المعتصمون بالشركة برد من رئاسي وضمان لتنفيذ أي تفاوض قد يصلون إليه، مؤكدين أنه حتى الآن لم يرد إليهم أو يسمع لهم أيًا من المسئولين، فيما تجاهلت الشركة مطالبهم ولم تبدأ معهم أي حوار حول مطالبهم أو نفي ما تردد حول مصير الشركة.