إكرام يوسف ترد على “المزايدين” وتروي كواليس حصول علاء عبد الفتاح على الجنسية البريطانية: والدته اكتسبتها بالميلاد وصارت من حق ابنائها بعد تعديلات ١٩٨٣
إكرام: ليلى حصلت على الجنسية بعد ميلادها ببريطانيا عام ١٩٥٦ وتعديلات القانون عام ١٩٨٣ اتاحت نقل الجنسية لابنائها لكنهم تحملوا سنوات من التنكيل
سنـاء ومنى كان من حقهما الحصول على الجنسية تلقائيا لميلادهما بعد تعديل القانون باستثناء عـلاء كان يحتاج لتقديم طلب
كتبت- ليلى فريد
علقت الكاتبة إكرام يوسف، على إعلان حصول المدون علاء عبد الفتاح على الجنسية البريطانية، مؤكدة أنه بعد ٨ سنين من المطاردة والتنكيل بالأسرة كلها، قررت الأسرة المطالبة بحق علاء في الجنسية البريطانية.
وقالت إكرام، اليوم الثلاثاء: “ليلى سويف ولدت في بريطانيا عام ١٩٥٦ وكانت والدتها الدكتورة فاطمة موسى أستاذة الأدب الانجليزي، تعمل في بريطانيا، وفقا للقانون البريطاني -الذي يمنح الجنسبة لأي مولود يولد على الأراضي البريطانية- حصلت ليلى على الجنسية البريطانية بمجرد ولادتها”.
وتابعت: “من ناحية تانية، القانون البريطاني كان يمنح الجنسية لأبناء الآباء البريطانيين، ومن عام ١٩٨٣ أصبحت الجنسية من حق أبناء الأم البريطانية تلقائيًا، ومنى وسناء اتولدوا بعد صدور تعديل القانون, فأصبحت كل منهما تحمل الجنسية البريطانية بمجرد ولادتها فورا. وحصلتا على باسبور بريطاني، علاء ولد قبل صدور التعديل بشهور، فلم يمنح الجنسية بمجرد ولادته”.
وأضافت إكرام: “لم تهتم الدكتورة ليلى ولا علاء، بتقديم طلب الحصول على الجنسية، ومش محتاجين نقول إن ده بسبب انتماء الدكتورة ليلى وأسرتها لمصر بلدهم الأم اللي اتولد فيها آباؤهم وأجدادهم، واللي دفعوا فيها اثمان باهظة، لا يقدر عليها أي حد من المطبلاتية المتشدقين بالوطنية -اللي ببلاش- لتغييرها للأفضل لتليق بالشعب المصري كله”.
وقالت الكاتبة الصحفية: “بعد تعرض الأسرة كلها للتنكيل على مدى ٨سنوات والظلم والسجن والبهدلة -اللي الكل عارفها- واتحدى حد من المطبلاتية يجد تبرير واحد قانوني لسجن علاء وسناء أكتر من مرة! والتنكيل بيهم في السجون!!، اتحدى مطبلاتي واحد يحاول يبين إن عنده دم وكرامة ومش بيردد تعليمات السامسونج زي البغبغانات، ويقول لنا مبرر قانوني حقيقي للتنكيل بالأسرة دي، اللي تمسكت بمصريتها رغم كل الظروف القاسية!!”.
وأضافت: “اتحدى كمان أي مطبلاتي منهم لو تعرض لاحتجاز في كمين شرطة، ولقى بعدها فرصة للحصول على أي جنسية تضمن له معاملة إنسانية تحفظ كرامته، ورفضها!!، بعد٨ سنين من المطاردة والتنكيل بالأسرة كلها، قررت الأسرة المطالبة بحق علاء -الوحيد اللي ماكانش أخد الجنسبة تلقائيا بمجرد ولادته- في الحصول على جنسبة أمه وإخواته البنات، لعل وعسى، يلحق يحصل على معاملة إنسانية بعدما أعلن أمام القاضي إنه يفضل انهاء حياته على الاستمرار تحت هذا القهر السادي غير المبرر، وبدأ فعلا إضراب عن الطعام”.
وألقت قوات الأمن القبض على علاء عبد الفتاح في سبتمبر 2019 بالتزامن مع أحداث 20 سبتمبر، وجرى حبسه احتياطيا على ذمة القضية رقم 1365 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا.
وفي ديسمبر 2013، اعتقلت قوات الأمن علاء عبد الفتاح وأحيل للتحقيق في القضية التي عرفت إعلاميا باسم “أحداث مجلس الشورى”، والتي قضى على أثرها حكما بالسجن 5 سنوات، لكن هذه القضبة لم تكن الأخيرة في حياة الناشط البارز.
صدر الحكم ضد علاء بالسجن 5 سنوات والمراقبة الشرطية 5 سنوات أخرى، أي عليه يوميا أن يظل في قسم الشرطة منذ الساعة 6 مساءً وحتى الـ6 من صباح اليوم التالي، معاناة جديدة تضاف لقوائم الاستهداف ضد علاء فقط لكونه معارضا سياسيا.
ولحوالي 6 أشهر، ظل علاء ملتزما بمراقبته الشرطية اليومية، والتي كثيرا ما تحدث عن سوء أوضاعها وسوء أماكن احتجازه التي تستمر يوميا لمدة 12 ساعة.