إضراب واحتجاجات لعمال المعادن في ألمانيا للمطالبة بزيادة الأجور: الأسعار في تزايد والتضخم تخطى 10%
يورو نيوز
بدأت حركة إضراب، السبت 29 أكتوبر 2022، في قطاع المعادن والصناعات الإلكترونية الكبير في ألمانيا، بدعوة من النقابة النافذة “آي جي ميتال” المطالبة بزيادة الأجور، وشارك في “إضرابات تحذيرية” أكثر من ألفي عامل السبت، وفق بيانات نشرتها فروع إقليمية للنقابة.
وكثيرا ما تنفذ مثل هذه الإضرابات المنسّقة والمحدودة زمنيا توازيا مع المفاوضات حول الأجور في ألمانيا، ويجري ممثلو أصحاب العمل مفاوضات حول الأجور مع موظفي القطاع منذ أسابيع، لكنها لم تثمر.
وفي بافاريا (جنوب)، شارك في التحرك الاحتجاجي 1300 موظف في القطاع الذي يشمل 26 ألف شركة في مجال صناعة السيارات والإلكترونيات والأدوات الآلية، وفق النقابة.
وأشارت “آي جي ميتال” إلى أنه في مصنع مجموعة تيسين كروب العملاقة في راسيلشتاين (غرب)، بدأ 300 عامل “في منتصف الليل التوقف عن العمل”، وأضرب أكثر من 500 موظف في منطقة ساكسونيا السفلى (شمال).
وتطالب “آي جي ميتال” بزيادة في الأجور قدرها 8 بالمئة، وهو ما رفضته الشركات في القطاع الاستراتيجي الذي يوظف 3,8 ملايين شخص.
ويبرر ممثلو الموظفين طلبهم بـ”الارتفاع الحاد في الأسعار” في وقت تجاوز التضخم 10% في أكبر اقتصادات أوروبا، وتقترح شركات القطاع منح العمال منحة لمرة واحدة بقيمة 3000 يورو تمتد على 30 شهرا.
وقال المسؤول النقابي في شمال الراين فستفاليا كنوت جيزلر إن “3000 يورو يمكن أن تساعد الناس، لكن مع تطور الأسعار الحالي، سيزول تأثيرها بسرعة”.
تعتقد منظمة أصحاب العمل جيسامتميتال أن النقابة “باتت لا ترى واقع الصناعة” التي تشهد صعوبات بسبب أزمة الطاقة، بحسب رئيسها شتيفان وولف، ولم تحدد النقابة المدى الزمني للاحتجاجات، ومن المقرر إجراء مزيد من المفاوضات في 10 نوفمبر.