إصابة النجمة ميساء عبدالهادي برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي.. والممثلة الفلسطينية تروى تفاصيل ما حدث
أصيبت الفنانة الفلسطينية ميساء عبدالهادي – التي لعبت دور البطولة في المسلسل البريطاني «Hulu’s Baghdad Central» بعد إطلاق النار عليها من قبل الشرطة الإسرائيلية خلال مظاهرة في مدينة حيفا.
وقال المخرج المصري عمرو سلامة، يوم السبت، عبر حسابها على موقع «تويتر» إن «الممثلة الفلسطينية المبدعة ميساء عبد الهادي التي مثلت في أعمال أمريكية وأعمال عربية حصدت جوائز في المهرجانات العالمية تم إطلاق النار عليها من الشرطة الاسرائيلية وإصابتها».
وأوضح سلامة أن ذلك جاء حينما كانت تشارك عبدالهادي في تظاهرات للاعتراض على الإخلاء الجبري للأسر الفلسطينية من بيوتها في حي الشيخ جراح بالقدس.
وكانت عبدالهادي جزءًا من احتجاج على حكم صادر عن محكمة إسرائيلية ، والذي في حالة إقراره سيسمح لسلطات دولة الاحتلال من طرد نحو 500 نسمة من العائلات الفلسطينية، يقطنون نحو 28 منزلاً، في إطار مخطط مستمر لتهويد القدس الشرقية، وبخاصة الأحياء القريبة من البلدة القديمة، ولتفريغ هذه الأحياء من الوجود الفلسطيني.
وبعد انتشار صور للفنانة الفلسطينية على نطاق واسع وهي داخل سيارة اإسعاف، نشرت عبدالهادي تدوينة عبر حسابها على موقع إنستجرام وجهت خلالها الشكر لجميع من ساعدها واعتنى بها، لافتة إلى أنها أصيبت في ساقها برصاص قوات الاحتلال، بحسب موقع «hollywoodreporter».
وروت عبالهادي تفاصيل ما جرى معها قائلة: «ما فكرت ابداً اني ممكن اكتب هيك ستاتوس وشوي خجلانة من كثير ناس من ابناء شعبي لانه صرلهن الاسوء مني بكثير».
وأضافت: «يوم الأحد كنت جزء من مظاهرة أقيمت بحيفا، مظاهرة مع تصاريح ومظاهرة سلمية.. كنا نهتف فيها، كنا نغني، كنا نفش غُلنا بصوتنا، أنا شخصيا كنت اهتف وعم بصور وبوثق اللي عم بصير بالفيديو».
وتابعت: «بعد بفترة بسيطة من بداية المظاهرة بلشوا الجنود يضربوا قنابل صوت وقنابل غاز، شفت ناس بلشت تتأذى وتختنق، فهمت انه الوضع بلّش يكون خطير، وقفت على جنب بمكان مفروض انه آمن شوي، كنت لحالي، ضهري للجنود لأني عم اصور الاعلام الفلسطينية مع إضاءة جناين البهائية».
واستطردت: «بإختصار ما كنت اشكل ولا اي نوع تهديد ولا على اي حدا وعم بمشي لفوق اكثر لإتجاه سيارتي، فجأة بحس في صوت كتير قوي حدي وحسيت بنطلوني انمزع! هاد اول احساس حسيته! جربت امشي وفهمت انه صعب كتير امشي وبلشت احس انه في دم عم بسيل حاولت اشوف اجري لقيت نص اللحم برا، كان في شاب شوي قريب مني اللي اجا يساعدني امشي، حاولت افهم شو اللي بالضبط طخوني فيه لانه وضع اجري كان ابدا مش منيح، هل قنبلة غاز انفجرت بإجري او رصاص حي اللي مزعلي اجري او شو بالضبط ما بعرف».
وواصلت: «بس اللي بعرفه اني كنت مرعوبة من الفكرة ومن شكل اجري ومن ايش عم بصير بالشباب والصبايا بالشارع!! اجو كمان شباب وصبايا ساعدوني حملوني وأخدوني على جنب، حاولوا يوقفوا النزيف، كنت محظوظة انه بين المتظاهرين كان في مسعف ونجح انه يوقف النزيف عبين ما وصل الاسعاف، مهم انوه انه الاسعاف وصلني بعد بنص ساعة من ما حكوا معه الشباب لانه الشرطة منعته يفوت عند المتصاوبين».
وقالت عبدالهادي: «شرطة وجنود الإحتلال ابدا ما بترددوا بتعنيف او قتل اي فلسطيني حتى لو ما كان بشكل تهديد على اي حد.. هاي مش اول مرة بمظاهرات المفروض انها سلمية الشرطة والجيش بعتدوا عالمتظاهرين»
وأضافت الفنانة الفلسطينية مختتمة منشورها: «ابدا ما كان عندي شك اني كفلسطينية معرضه للخطر دائما بس هاي المره فهمت حقيقة انه احنا بصف المواجهه الاول وما بفصلنا عن الموت غير الحظ احيانا».