إسرائيل تحذف ناشطة المناخ غريتا ثونبرغ من المناهج الدراسية بسبب تضامنها مع غزة.. وخارجية الاحتلال تدخل في سجال حاد معها

وكالات

أعلنت وزارة التعليم في حكومة الاحتلال الإسرائيلي أنها ستحذف أي إشارة للناشطة المناخية السويدية غريتا تونبرغ من مناهجها الدراسية بعد أن نشرت في حسابها على موقع “إكس” تغريدة مع صورة تدعم من خلالها فلسطين.

واعتبر الوزارة أن هذا “الموقف يحرمها من أن تكون قدوة تربوية وأخلاقية، ولم تعد مؤهلة لتكون مصدر إلهام ومعلمة للطلاب الإسرائيليين”.

أيضا، دخلت ووزارة خارجية الاحتلال في سجال حاد مع ناشطة المناخ السويدية، عبر منصة “إكس” (تويتر سابقا)، حول الحرب في غزة.

وبدأ الأمر عندما كتبت الشابة، البالغة من العمر 20 عاما، منشورا على موقع إكس تعبر فيه عن دعمها للفلسطينيين.

وقالت ثونبرغ في المنشور “يحتاج العالم إلى التحدث بصوت عال والدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار وتحقيق العدالة والحرية للفلسطينيين وجميع المدنيين المتضررين”.

لكن حساب وزارة خارجية الاحتلال على منصة “إكس” رد على موقف الناشطة السويدية بالقول: “حماس لا تستخدم مواد مستدامة لصواريخها التي ذبحت بها إسرائيليين أبرياء. كان من الممكن أن يكون ضحايا مذبحة حماس أصدقاءك. تكلمي عنهم”.

وتضمن المنشور الأصلي لثونبرغ صورة لها مع ثلاثة نشطاء آخرين مع لافتات كتب عليها “فلسطين حرة”، و”العدالة المناخية الآن”، و”هذا اليهودي يقف مع فلسطين” و”قف مع غزة”.

لكن تقريرا لشبكة “فوكس نيوز” ذكر أن هذا المنشور تم حذفه لأن الصورة كانت تحتوي على أخطبوط أزرق له وجه عابس وكان يجلس على إحدى أرجل النشطاء، وهو ما قالت إنها لم تدرك أنه يمكن اعتباره رمزا معاديا للسامية.

وبعد لحظات، شاركت ثونبرغ صورة أخرى متطابقة تقريبا، نفس الأشخاص الأربعة الذين يحملون نفس اللافتات الأربع، لكن هذه المرة تم قص الحيوان من الصورة، بحسب الشبكة.

وأوضحت ثونبرغ أن “اللعبة الموجودة في الصورة هي أداة غالبا ما يستخدمها الأشخاص المصابون بالتوحد كوسيلة لتوصيل المشاعر”.

وقالت ثونبرغ، التي ألقي القبض عليها خلال احتجاج على الطاقة في لندن، الأسبوع الماضي، إنها والناشطين الآخرين “بالطبع ضد أي نوع من التمييز، ويدينون معاداة السامية بجميع أشكالها وصورها”.

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي، عدوانه على قطاع غزة المحاصر، لليوم الـ17 منذ بداية الهجمات، موقعا مئات الشهداء وآلاف الجرحى في صفوف المدنيين، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وتدمير في الأبراج والمنازل والبنايات السكنية، والممتلكات العامة والخاصة والبنية التحتية.

وشنت حركة حماس عملية عسكرية مباغتة في السابع من أكتوبر الجاري أطلقت عليها “طوفان الأقصى” وتسلل مقاتليها إلى داخل الأراضي المحتلة، في إطار حق الفلسطينيين المشروع في الدفاع عن حقوقهم المشروعة وأراضيهم المحتلة، وفي ظل صمت عالمي على انتهاكات التي يقوم بها الاحتلال على مدار ستة عقود من الاحتلال العسكري العدائي على مجموع السكان المدنيين.

وارتفع عدد القتلى الإسرائيليين إلى أكثر من 1400 والجرحى إلى 3 آلاف جراء عمليات التوغل المباغت الذي نفذته حماس.

في المقابل، ارتفعت حصيلة الشهداء الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة والضفة الغربية إلى 4741  شهيدا و15898 مصابا. ووفق وزارة الصحة الفلسطينية 70% من حصيلة الشهداء في قطاع غزة هم من الأطفال والنساء والمُسنين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *