إدانات رسمية وشعبية لجريمة بئر العبد: سيذكر التاريخ من دافعوا عن الأوطان.. وجرائم الإرهاب لن تنال من قدرتنا على هزيمته
السيسي: قادرون على تحطيم آمال تلك النفوس الخبيثة.. والوزراء: هذه المحاولات الخسيسة مصيرها إلى زوال
التحالف الشعبي: المشاركة الشعبية والتنمية المستمرة وهزيمة الثقافة الطائفية شروط لازمة لتجفيف منابع الإرهاب
كتب – عبد الرحمن بدر
أدانت جهات رسمية وشعبية الحادث الإرهابي الذي وقع في بئر العبد بسيناء، ودعوا بالرحمة للشهداء وطالبوا بالقصاص من القتلة.
وأصدرت وزارات وهيئات رسمية بيانات إدانة، كما نددت أحزاب ونقابات بالجريمة، وتصدر الحادث الإرهابي قائمة الأعلى متابعة على مواقع التواصل الاجتماعي.
كان العقيد أركان حرب تامر الرفاعي، المتحدث العسكري، قال مساء أمس الخميس، إنه إنفجرت عبوة ناسفة بأحد المركبات المدرعة جنوب مدينة بئر العبد بسيناء، ونتج عن الانفجار استشهاد وإصابة ضابط وضابط صف و8 جنود.
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي في صفحته الرسمية على (فيس بوك): «نالت يد الغدر اليوم من أبنائنا الأبطال جنوب مدينة بئر العبد، فقوى الشر لا تزال تحاول خطف هذا الوطن، لكننا بفضل الله ثم بفضل أبناء مصر وجيشه القوي، صامدون بقوة وإيمان، وقادرون أن نحطم آمال تلك النفوس الخبيثة الغادرة».
وأضاف: «رحم الله أبناءنا، وكل من قدم نفسه شهيدا أو مصابا فداء لمصر، رحم الله كل من روى بدمائه وعرقه تراب هذا الوطن كي يبقى نابضا بالحياة وتظل رايته مرفوعة، حفظ الله مصر وشعبها، تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر».
ونعى مجلس الوزراء شهداء القوات المسلحة، وتوجه بالدعاء إلى الله العلى القدير لسرعة الشفاء للمصابين.
وأكد مجلس الوزراء تقدير شعب مصر بكل أطيافه لما يبذله أبناؤه من رجال القوات المسلحة من جهود لحماية أمن الوطن، وسلامة أراضيه، واستقراره، والدفاع عن أبنائه ضد شرذمة من أعداء الأوطان، والأديان.
وأضاف مجلس الوزراء أن هذه المحاولات الخسيسة مصيرها إلى زوال، وسيبقى الوطن آمنا مطمئنا، وسيذكر التاريخ من دافعوا عن الأوطان بحروف من نور، في كتب التاريخ، مثلما نتذكر نحن الآن الشهيد أحمد المنسى، ورفاقه، بكل الفخر والاعتزاز، بينما سيظل الإرهابيون وأعوانهم يلاحقهم الخزى والعار.
وتابع: «هكذا علمنا التاريخ دوما، أن الحق والخير والعدل ينتصر على الباطل والشر والظلم. وستحيا مصر بأبنائها المخلصين في أمن واستقرار على مر العصور».
وأدان حزب التحالف الشعبي الإشتراكي، العملية الإرهابية الجبانة التى استهدفت أرواح الجنود المصريين فى بير العبد.
وقال مدحت الزاهد رئيس الحزب إن جماعات الإرهاب الأسود، التي تدعى نصرة الإسلام، تعاود عملياتها الإجرامية فى شهر رمضان الكريم وإن التحالف الشعبى الاشتراكى يؤكد أن مثل هذه الجرائم لن تنال من إرادتنا وقدرتنا على هزيمة الإرهاب.
وشدد الزاهد على أن المشاركة الشعبية والتنمية المستمرة لكل الأقاليم وخاصة المناطق الحدودية، وهزيمة الثقافة الطائفية، وتوجهات الاقصاء والتكفير، تعد شروطا لازمة لتجفيف منابع الإرهاب وحرمانه من تجديد قواه.
وتابع الزاهد أن الحزب يتوجه بالدعاء بأن يشمل الله الشهداء الأبرار بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته، ويمن بالشفاء على جنودنا من الجرحى والمصابين.. المجد للشهداء.. والعار والموت للجبناء.. والشفاء للجرحى والمصابين.
ونعى الأزهر الشريف وإمامه الأكبر الدكتور أحمد الطيب ،شيخ الأزهر، شهداء قواتنا المسلحة، وأكد الأزهر الشريف أن هذه الأفعال الإجرامية تدل على خسة مرتكبيها وتجردهم من أدنى معاني الإنسانية، وعدم مراعاتهم لحرمة الدماء ولا حرمة هذا الشهر الفضيل، كما يعرب الأزهر عن ثقته في قدرة قواتنا المسلحة على القصاص لشهداء الوطن من تلك العناصر الإرهابية والحفاظ على أمن الوطن واستقراره.
وتقدم الأزهر بخالص التعازي للقوات المسلحة ولأسر شهداء الواجب الوطني، سائلًا الله -عز وجل- أن يتغمدهم بواسع رحمته، ويسكنهم فسيح جناته، ويلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان، وأن ينعم على المصابين بالشفاء العاجل، ويحفظ مصر وأهلها من كل مكروه.
ونعت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وعلى رأسها قداسة البابا تواضروس الثاني، شهداء القوات المسلحة الذين استشهدوا اليوم إثر انفجار عبوة ناسفة بإحدى المركبات المدرعة جنوب بئر العبد.
وثمنت الكنيسة ما يبذله رجال القوات المسلحة من جهود لحماية أمن الوطن واستقراره وسلامة أراضيه والدفاع عن أبنائه.
وأضاف بيان الكنيسة: نصلي لكي يمنح الله سلاما وعزاءً لأهالي الشهداء الابرياء وأن يمن بالشفاء على المصابين.
وأكدت الكنيسة على تضامنها الكامل مع القوات المسلحة في محاربة الإرهاب وفي مواجهة كل من يحاولون زعزعة استقرار الوطن.
وقال حمدين صباحي، مرشح الرئاسة الأسبق: «اللهم تقبل شهدائنا في سيناء وعوض ذويهم وأهلهم خيرًا».
وقال يحيى قلاش نقيب الصحفيين السابق: «رحم الله شهداء الإرهاب الجبان والخسيس في سيناء.. اللهم ادخلهم فسيح جناتك بحق هذه الأيام المفترجة وصبر اسرهم وذويهم».