“أنت لم تهزم بعد”.. اليوم مناقشة الطبعة الإيطالية من كتاب علاء عبد الفتاح بمعرض كتاب ميلانو.. وبهي حسن: الطبعة الثانية الانجليزية قريبا

مثقفون وحقوقيون ايطاليون يشاركون في مناقشة الكتاب.. وحسن: ناشر النسخة الانجليزية يستعد لاصدار الطبعة الثانية بعد نفاذ نصف الكمية

كتبت – نور خالد

يناقش اليوم عدد من المثقفين والحقوقيين الإيطاليين في ندوة بمعرض الكتاب بمدينة ميلانو الإيطالية، الطبعة الايطالية من كتاب علاء عبد الفتاح، بينما يستعد ناشر النسخة الانجليزية لاصدار الطبعة الثانية منها بعد نفاذ نصف الكمية المطبوعة منها طبقا للحقوقي المصري، بهي الدين حسن مدير مركز القاهرة لحقوق الإنسان.
ويقام يوم السبت 20 نوفمبر في بوك سيتي بميلانو فعالية “التحرير في الزنزانة” ، يتم خلالها تقديم كتاب “أنت لم تهزم بعد” للكاتب علاء عبد الفتاح والذي يضم مجموعة من مقالات علاء . وتقام الندوة برعاية منظمة العفو الدولية الإيطالية وآرشي.
أمضى علاء عبد الفتاح وقتًا طويلاً في زنزانته منذ ثورة 25 يناير في ميدان التحرير عام 2011. بلغت ما يقرب من 8 سنوات جانب كبير منها في سجن شديد الحراسة ، وتمكن علاء، رغم حرمانه من أبسط حقوقه، من أن يجعل صوته مسموعا من خلف جدران سجن طره بالقاهرة. وتمثل كتابات علاء طبقا للتعريف الذي أوردته الندوة تعبيرًا عن أحد أعمق مفكري القرن الحادي والعشرين في منطقة البحر الأبيض المتوسط وما وراءها.

يتحدث في الندوة ، ريكاردو نوري ، المتحدث باسم منظمة العفو الدولية إيطاليا ، والصحفيتان لورا كابون ومارينا بيتريلو ، إلى جانب دانيلو دي بياسيو ، مدير مهرجان ميلانو لحقوق الإنسان.
وقضى علاء عبدالفتاح قبل يومين عيد ميلاده الأربعين، داخل زنزانته .. وهو عيد ميلاده الثامن الذي يقضيه في زنزانته منذ ثورة يناير.
فخلال عشر سنوات كاملة، لم يحتفل علاء عبدالفتاح بعيد ميلاده سوى مرتين فقط، إحداهما خلال عام 2012، والأخرى خلال عام 2013.. ذلك الاحتفال الأخير الذي لم يكتمل، فألقي القبض عليه بعد 10 أيام فقط.. ومنذ ذلك الحين، يقضي علاء أعياد ميلاده بالسجن.
وينتظر علاء عبد الفتاح الحكم عليه خلال شهر ديسمبر المقبل، في القضية رقم 1228 لسنة 2021 جنح أمن دولة القاهرة الجديدة، وهي القضية المنسوخة من القضية المحبوس على ذمتها منذ 28 سبتمبر 2019 والتي تحمل رقم 1356 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا.

وكانت دار «فيتزكارالدو إيديشنز»، قد طرحت نهاية شهر أكتوبر الماضي، الطبعة الأولى من كتاب «أنت لم تهزم بعد» للمدون والناشط السياسي علاء عبدالفتاح، المحبوس احتياطيا على ذمة القضية رقم 1356 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا منذ سنتين.

وقالت الدار عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، إن «هذا كتاب عن أهمية الأفكار، مهما كانت تكلفتها».

ويضم الكتاب مجموعة مقالات كتب علاء عبدالفتاح العديد منها وهو في السجن، وتمت ترجمتها من العربية إلى الإنجليزية. وتضم من الأطروحات حول التكنولوجيا، إلى نظريات التاريخ، إلى التأملات المؤلمة حول معنى السجن.

وقالت الدار عن عبدالفتاح، إنه «السجين السياسي الأكثر شهرة في مصر ، إن لم يكن في العالم العربي»، لافتة إلى أنه «شخصية بارزة بين التقنيين الشباب والمدونين في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، وقد صعد إلى الصدارة الدولية خلال ثورة 2011».

وأضافت أن أفكار علاء تمثل جيلًا عالميًا لم يعرف سوى النضال، مشيرة إلى أن صوته المكتوب جاء ليرمز إلى الكثير مما كان جديدًا وملهمًا وثوريًا حول الانتفاضات التي ميزت العقد الماضي.

يذكر أن دار «فيتزكارالدو إيديشنز»، هي دار نشر مستقلة متخصصة في الأدب الخيالي المعاصر والمقالات الطويلة. وتأسست الدار في العام 2014، وهي تركز على الكتابة الطموحة والخلاقة والمبتكرة، سواء في الترجمة أو في اللغة الإنجليزية.

ونقلت الدار عن المؤرخ المصري خالد فهمي، أستاذ الدراسات العربية الحديثة بجامعة كمبردج، قوله إن «علاء هو المواطن الأشجع والأكثر أهمية والأكثر تفاعلاً بيننا جميعًا. في الوقت الذي تحولت فيه مصر إلى سجن كبير ، تمكن علاء من التمسك بإنسانيته وأن يكون المصري الأكثر حرية».

وقالت جيليان سي يورك ، مديرة حرية التعبير الدولية في مؤسسة الحدود الإلكترونية، إن «علاء في السجن ليس لأنه ارتكب جريمة، ليس لأنه قال الكثير، ولكن لأن وجوده بحد ذاته يشكل تهديدًا على الدولة. أولئك الذين يتجرؤون، أولئك الذين لا يلينون، سيهددون دائمًا الدولة المرعبة والضعيفة في نهاية المطاف التي يجب عليها للبقاء على قيد الحياة سحق خصومها مثل الذباب. لكن علاء لن يسمح لنفسه أن يسحق هكذا، أنا أعرف ذلك».