أمين عام حزب التحالف: إسرائيل “كيان وظيفي” أنشأته الإمبريالية العالمية.. والمقاومة الشعبية أثبتت أهميتها التاريخية منذ السابع من أكتوبر
كتب – أحمد سلامة
قال المهندس محمد صالح، أمين عام حزب التحالف، إن فكرة إنشاء دولة إسرائيل، بدأت بسردية صهيونية في القرن التاسع عشر وتحديدًا بعد تجربة محمد علي في مصر لأن بعض الأطراف اكتشفت أن الاتصال الدائم بين مصر والشام وفلسطين شئ دائم وطبيعي وموجود دائمًا، وتجربة محمد علي الحداثية أثبتت لهم أنه يجب أن يكون هناك فصل لمصر عن هذا البعد الجغرافي.
وأضاف “وصولا إلى وعد بلفور، وما قامت به بريطانيا من دور رئيسي في إنشاء إسرائيل.. وما أود أن أؤكد عليه أن إسرائيل هي (كيان وظيفي) أنشأته الإمبريالية من أجل السيطرة على هذه المنطقة باعتبارها قاعدة جغرافية هامة، لذا كان اتفاق السلام بين مصر وإسرائيل الذي كان هدفه إضعاف مصر داخليا وخارجيًا وإخراجها تماما من الصراع”.
واستكمل “السابع من أكتوبر، هو حدث لم يحدث منذ عام 1948، فلأول مرة يتم غزو أراضي من أراضينا المحتلة (أراضي عام 1948) ويتم تهجير المستوطنين في غلاف غزة وحتى في شمال فلسطين على حدود لبنان.. ولأول مرة في تاريخ هذا الصراع أن من يقاوم هي (مقاومة شعبية) سواء في غزة أو في لبنان أو في العراق واليمن وليست الجيوش العربية، وتضع المقاومة إسرائيل وأمريكا في مأزق كبير”.
وشدد صالح على أن “إسرائيل عاجزة عن الهدنة وعاجزة في الوقت نفسه عن استكمال الحرب رغم قدرتها العسكرية”، لكنه لفت إلى ما ما يمثله صعود اليمين المتطرف داخل إسرائيل “وهو قد أصبح حقيقة تعوق أي حل للدولتين لأنهم يعتبرون الضفة الغربية هي أرض الميعاد”.
وأشار محمد صالح إلى الأزمة الاقتصادية المتفاقمة التي يعانيها الاحتلال الإسرائيلي في ظل ما تعرضت له سفن الاحتلال من عمليات سيطرة من قِبل المقاومة اليمنية، إضافة إلى الأضرار الداخلية التي خلفتها المقاومة الفلسطينية واللبنانية، وهو ما يجعل الاحتلال طارد للاستثمار.
كما أشار إلى تغير وجهة نظر الرأي العام العالمي، قائلا إن “المدخل الإنساني للمجازر التي ارتكبها الاحتلال جعلت شعوب العالم تراجع أصل الصراع، وهو وضع جديد فيه انتقال استراتيجي، وهذا ليس معناه تحقق الانتصار في اللحظة الحالية لكن الصراع ممتد ولابد أن يأتي وقت تنزاح فيه مراكز العمالة داخل الأنظمة العربية”.