أشار إليه في جوابه الأخير.. ليلى سويف تتوجه لسجن وادي النطرون للحصول على خطاب من علاء عبدالفتاح: باقي اسئلتي لسه مافيش عليها إجابة
كتب- درب
كشفت الدكتورة ليلى سويف، عن توجهها إلى سجن وادي النطرون، الثلاثاء، في محاولة لاستلام خطاب من نجلها الناشط السياسي المحبوس علاء عبدالفتاح أشار إليه في جوابه الأخير.
وكتبت سويف عبر حسابها على موقع “فيسبوك”، صباح الثلاثاء: “أول امبارح كنت بسأل هل علاء حي؟ هل علاء واعي؟ ايه اللي بيحصل مع علاء من 1 نوفمبر 2022 ؟ لان آخر اخبار عندي مصدرها جوابه المكتوب 31 اكتوبر”.
وأضافت: “امبارح الجواب اللي تسلمته من علاء عبدالفتاح، جاوب على أول سؤالين وطمني إن علاء حي وواعي”. وأشارت إلى أن الخطاب الذي تسلمته الأسرة الإثنين بـ”خط علاء فعلا”.
واستطردت: “لكن طبعا احنا في التعامل مع السلطات المصرية عمر الحلو ما يكمل. في نفس اللحظة اللي اطمنت فيها عن طريق الجواب ان علاء حي وواعي رفضت إدارة السجن أنها تنفذ تصريح النيابة للأستاذ خالد علي أنه يزور علاء”.
وتابعت: “كمان علاء كان كاتب في الجواب انه حيلحقه بجواب أطول، الجواب ده لسه ما خدتوش وبالتالي باقي اسئلتي لسه مافيش عليها اجابة”.
وختمت قائلة: “أنا حاروح النهارده وادي النطرون أشوف لو حيسلموني جواب طويل من علاء، ولا حنستنى ليوم الخميس – موعد الزيارة العادية الشهرية – علشان نعرف باقي اخبار”.
وذكرت الدكتورة ليلى سويف الأحد الماضي ثلاثة أسئلة تريد إجابات لها في ظل “منع أي شكل من أشكال التواصل” مع نجلها، وهي “هل علاء حي؟ هل علاء واعي؟ ايه اللي بيحصل مع علاء من يوم 1 نوفمبر لحد النهارده؟”.
ونشر المحامي الحقوقي خالد علي، صورة ضوئية لنص خطاب الناشط السياسي علاء عبد الفتاح، والذي حصلت عليه الأسرة، الاثنين 14 نوفمبر، أثناء توجهه إلى سجن وادي النطرون لزيارته.
وقال علاء في نص خطابه المكتوب يوم السبت 12 نوفمبر في تمام الرابعة مساءً: “ازيك يا ماما، أنت أكيد قلقانة عليا جدا، ده جواب قصير، والجواب الطويل يوم الطبلية”.
وأضاف علاء في رسالته: “أنا من النهاردة بدأت اشرب مياه، فتقدري تطمني تماما لحد ما تشوفيني بنفسك، والعلامات الحيوية النهاردة كويسة وانا بقيس بانتظار خلاص وجتلي رعاية صحية”.
وقال موجها حديثه للدكتورة ليلى سويف والدته: “هاتيلي معاكي وأنتي جاية في الطبلية الـmp3 وبإذن الله يدخل، أنتم واحشني خالص وبحبكم جدا”.
وتزامنا مع انطلاق مؤتمر المناخ بشرم الشيخ، في 6 نوفمبر الجاري، توقف علاء عبدالفتاح عن شرب المياه، بعد ٥ أيام من إضرابه الكلي عن الطعام، كجزء من تصعيده للمطالبة بالإفراج عنه، وذلك بعد 214 يوما من الدخول في إضراب عن الطعام على طريقة “غاندي”، أي التوقف عن الأكل والشرب والاكتفاء فقط بدخول جسمه 100 سعر حراري يوما.
وطالب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، الثلاثاء 8 نوفمبر 2022، بالإفراج عن المدون والسجين السياسي علاء عبدالفتاح.
وقالت الناطقة باسم المفوضية العليا رافينا شمدساني، في تصريح صحفي في جنيف، إن تورك “يأسف بشدة لأن السلطات المصرية لم تفرج بعد عن المدون والناشط المعرضة حياته لخطر كبير”.
وأضافت “نحن قلقون جدا على صحته” خصوصا أن عائلته لم تتمكن من الاتصال به في اليومين الماضيين”، وأوضحت أن تورك بحث قضية علاء عبدالفتاح مع السلطات المصرية، الجمعة.
كذلك بحث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش قضيته مع السلطات المصرية على هامش مؤتمر المناخ المنعقد في شرم الشيخ بمصر.
كما أثار كل من رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قضيته مع الرئيس عبدالفتاح السيسي في شرم الشيخ على هامش مؤتمر “كوب 27”.
ويقضي عبد الفتاح وهو وجه بارز في ثورة 2011 التي أطاحت بالرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، حكما بالسجن لـ5 سنوات بتهمة “بث أخبار كاذبة”، وقد أمضى جزءا كبيرا من العقد الماضي في السجن.
وحصل عبد الفتاح على الجنسية البريطانية في السجن في أبريل الماضي، من خلال والدته المولودة في بريطانيا.
وطالبت منظمة العفو الدولية في 6 نوفمبر الجاري – تزامنا مع انطلاق مؤتمر المناخ – قادة العالم أن يحثُّوا الرئيس عبد الفتاح السيسي على الإفراج عن جميع المحتجزين تعسفيًا بسبب ممارستهم لحقوقهم الإنسانية. وقالت إن ذلك يجب أن يشمل، على وجه السرعة، الإفراج عن الناشط السجين علاء عبد الفتاح، الذي بدأ تصعيد إضرابه عن الطعام بالتوقف عن شرب المياه.