أسرة باتريك جورج: السجن أخطره بغلق طره ونقله لمكان آخر .. لا نعلم متى وإلى اين سيتم نقله لكننا متخوفون
كتب- حسين حسنين
قالت أسرة الباحث باتريك جورج، إنه أخبرهم خلال زيارته في محبسه، أمس السبت، بأنه تم إخطاره بغلق السجن ونقله إلى سجن أخر، فيما لا توجد قرارات رسمية حتى الآن بذلك ولا معروف مصيره بعد هذا الإخطار.
وأضافت الأسرة، من خلال حملة الدفاع عنه، أنها “متخوفة من نقله إلى سجن بظروف معيشية أسوأ، خاصة أنهم لا يعرفون متى وإلى أين سيتم نقله حال حدوث ذلك”.
وقالت الأسرة: “ما يقلقنا أيضا أن الزيارات لن يكون مصرح بها خلال الفترة الأولى في السجن الجديد كما يحدث عادة عند نقل أي سجين لسجن جديد، مما ما يعني أن باتريك سيبقى فترة بدون احتياجاته التي يتحصل عليها من خلال زيارة أهله حتى يصرح لهم بزيارته مرة أخرى”.
وألقت قوات الأمن القبض على باتريك جورج في 7 فبراير 2020 فور وصوله إلى مصر قادما من دراسة الماجستير في إيطاليا، ومنذ ذلك الحين وهو رهن الحبس الاحتياطي على ذمة اتهامه بنشر أخبار كاذبة.
وكانت جلسة محاكمة باتريك جورج الأخيرة والتي عقدت بتاريخ 28 سبتمبر الماضي، بحضور ممثلين عن السفارة الإيطالية والكندية، قد تقرر تأجيلها لجلسة 7 ديسمبر المقبل، مع استمرار حبسه احتياطيا.
ويواجه جورج في القضية، اتهامات ببث ونشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة عن مصر من الداخل والخارج، على خلفية مقال كتبه عن أوضاع المسيحيين خلال أسبوع.
وقالت حملة الدفاع عن باتريك: “الوضع يزداد صعوبة يوما بعد أخر بالنسبة لباتريك وأسرته، حيث أصبح باتريك على بعد شهور قليلة من إكمال عامه الثاني داخل السجون على ذمة قضية متهم فيها بعدة تهم منها نشر أخبار كاذبة والتي أحيل على أثرها للمحاكمة والدليل هو مقالة رأي عن وضع الاقباط في مصر”.
وقالت منظمات حقوقية، في بيان سابق، إن إحالة باتريك للمحاكمة أمام محكمة استثنائية لا يجوز الطعن على أحكامها، وبتهمة نشر مقال صحفي يحكي فيه وقائع حياته كمصري مسيحي، تأتي بعد 19 شهر من الحبس الاحتياطي بلا مبرر قانوني وبلا تحقيقات، لتأكد أن السبب الوحيد لحرمانه من حريته منذ القبض عليه في فبراير 2020 هو ممارسته المشروعة لحرية التعبير عن رأيه دفاعًا عن حقوقه وحقوق كل المصريين، وخاصة الأقباط منهم، في المساواة والمواطنة الكاملة.
وقالت المنظمات إنها تدين هذا الاعتداء الجديد على باتريك جورج زكي، وتراه اعتداءً على حقوق المصريين جميعًا في التعبير وحقوق المسيحيين في مصر خاصة في المطالبة بحقهم في المساواة قانونيًا ومجتمعيًا، إعمالًا لحقهم الأصيل في المواطنة.