بيان لأسرة سولافة مجدي بعد 200 يوم على حبسها: أخبارها انقطعت منذ 9 مارس ونطالب الصحفيين بالتدخل.. أعيدوها لطفلها
الأسرة تحمل وزارة الداخلية مسؤولية سلامتها وتطالب النائب بإخلاء سبيلها: ٣ أشهر لا نسمع عن ابنتنا سوى (منعرفش)
كتبت- كريستين صفوان
حملت أسرة الصحفية سولافة مجدي وزارة الداخلية مسؤولية سلامة ابنتهم، وطالبت النائب العام بإخلاء سبيلها في أقرب وقت حفاظا على صحتها ومن أجل مصلحة طفلها.
كما طالبت أسرة سولافة من مجلس نقابة الصحفيين المصرية برئاسة النقيب ضياء رشوان بالتدخل، والاطمئنان على صحة وسلامة صحفية مصرية تعمل بالمهنة منذ ١٠ سنوات، ومحتجزة منذ أكثر من ٦ أشهر من دون دليل اتهام، ومن دون محاكمة.
وقالت الأسرة في بيان صحفي يوم السبت، إن الصحفية سولافة مجدي تكمل بعد أيام ٢٠٠ يوم في الحبس الاحتياطي، بعد القبض عليها مع زوجها المصور الصحفي حسام الصياد والكاتب الصحفي محمد صلاح، في ٢٦ نوفمبر الماضي، واحتجازهم بتهم مشاركة جماعة إرهابية ونشر أخبار كاذبة في القضية ٤٨٨ لسنة ٢٠١٩ حصر أمن دولة عليا.
وأشار البيان إلى أنه «منذ احتجاز سولافة تقدم محاموها بعدة تظلمات للنائب العام على قرارات تجديد حبسها من قبل نيابة أمن الدولة، خاصة مع عدم مواجهتها بأية أدلة على الاتهامات الموجهة إليها، فلا يعرف محاموها حتى اليوم ما هي الأخبار الكاذبة التي نشرتها؟ وما هي الجماعة الإرهابية المتهمة بالانضمام إليها؟ وعلى أي أساس بنيت هذه الاتهامات؟ ولم يتم الالتفات لأي من هذه التظلمات».
ووفق بيان أسرة سولافة، في فبراير الماضي، تقدم المحامون باسئناف على قرار تجديد حبسها «الأوتوماتيكي» أمام محكمة الجنايات، مطالبين المحكمة بإخلاء سبيلها هي أو زوجها، تطبيقا للقانون ولمبدأ المصلحة الفضلى للطفل، حيث لديهما طفلا يبلغ من العمر 6 سنوات، ولكن المحكمة قررت استمرار احتجازهما على ذمة القضية.
وقالت أسرة سولافة إنه منذ قرار تعليق الزيارات في السجون الصادر في ٩ مارس الماضي، ضمن الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا المستجد «انقطعت أخبار سولافة تماما عنا، ومنذ ذلك الحين لا نعرف نحن أسرتها، أو المحامون، أي شيء عنها وعن وضعها الصحي، بسبب قرار تعليق جلسات النيابات والمحاكم، ثم استئنافها وتجديد حبس سولافة من دون مثولها أمام المحكمة، بل ومن دون حضور المحامين لهذه الجلسات».
وأضافت: «٣ أشهر تقدمنا فيهم بعدة شكاوى للنائب العام، مطالبين بتمكيننا من التواصل مع سولافة عبر الخطابات، أسوة ببقية السجينات المحتجزات في سجن القناطر، كانت آخرها شكوى تقدمنا بها الخميس قبل الماضي الموافق ٤ يونيو، والتي جددنا فيها مطلبنا بتمكيننا من استلام خطاب منها للاطمئنان عليها، بعد تزايد قلقنا على وضعها الصحي في ظل انتشار فيروس كورونا، خاصة وأنها تعاني من حساسية صدرية مزمنة».
«كما تقدم المحامون بدورهم بعدة التماسات وتظلمات، وكالعادة، لم يستجب أحد، حيث ذهبنا للسجن مرة أخرى الخميس الماضي الموافق ١١ يونيو لتسليم بعض المتعلقات المسموح بها من قبل إدارة السجن، ومحاولة استلام خطاب من ابنتنا، ولم يسمحوا لنا هذه المرة أيضا بخروج خطاب. وعند سؤالنا المسؤولين على البوابة عن صحتها ووضعها لا نسمع إلا عبارة (منعرفش)»، بحسب ما تذكر الأسرة في بيانها.
وتابعت أسرة سولافة: «٣ أشهر لم يلتفت أحد لأي من شكاوينا، ٣ أشهر لا نسمع عن ابنتنا سوى (منعرفش)، مع الأخذ بالاعتبار الحالة النفسية السيئة لطفلها ذو الست سنوات، والذي يستمر في السؤال عن أمه، التي اعتادت منذ اعتقالها على إرسال خطابات له في كل زيارة».
وأشارت الأسرة إلى إنها ستتقدم اليوم بشكوى جديدة للنائب العام، وستتوجه الخميس مرة أخرى إلى سجن القناطر، في محاولة جديدة لاستلام خطاب منها. وقالت: «نأمل هذه المرة أن تمكننا إدارة السجن من ذلك»
كما طالبت أسرة الصحفية سولافة مجدي من مجلس نقابة الصحفيين المصرية برئاسة النقيب ضياء رشوان بالتدخل والاطمئنان على صحة وسلامة «صحفية مصرية تعمل بالمهنة منذ ١٠ سنوات، ومحتجزة منذ أكثر من ٦ أشهر من دون دليل اتهام، ومن دون محاكمة».
وقالت الأسرة في ختام بيانها: «حتى الاطمئنان على صحتها، نحمل نحن أسرة الصحفية سولافة مجدي وزارة الداخلية متمثلة في قطاع مصلحة السجون وإدارة سجن القناطر مسؤولية سلامتها، ونجدد مطالبتنا للنائب العام بإخلاء سبيلها في أقرب وقت حفاظا على صحتها، ومن أجل مصلحة طفلها.. خاصة مع استمرار تجديد حبسها على الورق من دون حضورها أو حضور محاميها أمام غرفة المشورة بمحكمة الجنايات منذ بداية مايو الماضي، بعد انتهاء فترة تجديدات الـ ١٥٠ يوم أمام النيابة».
يذكر أن الصحفية سولافة مجدي محبوسة احتياطيا هي وزوجها المصور الصحفي حسام الصياد، على ذمة القضية رقم 488 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا.
وتواجه سولافة في القضية، اتهامات بنشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة، إساءة استخدام وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي، وأخيرا مشاركة جماعة إرهابية مع العلم بأغراضها والترويج لها.
وكانت قوات الأمن، قد ألقت القبض على سولافة وزوجها المصور حسام الصياد وصديقهما محمد صلاح، من إحدى مقاهي حي الدقي، يوم 26 نوفمبر الماضي قبل أنت يختفوا جميعا لمدة 24 ساعة قبل الظهور في نيابة أمن الدولة العليا.
اقرأ أيضًا: فيديو| رسالة خالد نجل الصحفية سولافة مجدي إلى والدته: وحشتيني قوي.. بقالك كتير مش بتبعتي رسايل هو البريد باظ