أسرة الشاعر جلال البحيري: حاول الانتحار في محبسه.. و”المفوضية المصرية” تطالب بالإفراج عنه بعد تجاوزه مدة الحبس القانونية
كتب- درب
قالت المفوضية المصرية للحقوق والحريات، إن الشاعر جلال البحيري، حاول قبل أيام من الآن، الانتحار داخل محبسه عن طريق ابتلاع حبوب مهدئة، قبل أن يتم إنقاذه وإجراء “غسيل معدة”.
وأكدت شقيقة جلال البحيري ما جاء في بيان المفوضية المصرية للحقوق والحريات، من إقدامه على الانتحار. وأضافت في تصريحات لـ”الحرة”: “شقيقي طمأننا بأن وضعه الصحي بخير، وسأقوم بزيارته للاطمئنان عليه”.
وطالبت المفوضية المصرية للحقوق والحريات بالإفراج الفوري عن جلال البحيري، خاصة وأنه أكمل مدة الحبس الاحتياطي القانونية والمقررة بعامين في أخر قضاياه منذ يوم 5 سبتمبر، بينما لازال قيد الحبس الاحتياطي.
وبدأ البحيري إضرابًا كليًا عن الطعام في 5 سبتمبر، بسبب مرور عامين على حبسه احتياطيًا على ذمة القضية 2000 لسنة 2021، سبقها ثلاثة أعوام أخرى في الحبس على ذمة قضايا مختلفة.
وطالبت حرية الفكر والتعبير في البلاغ بإخلاء سبيله عملًا بنص المادة 143 من قانون الإجراءات الجنائية، والسبب الثاني هو اقتراب ميعاد حفل زفاف شقيقته في أكتوبر المقبل وهو محبوس.
ليست تلك المرة الأولى التي يضرب فيها البحيري عن الطعام، فقد دخل في إضراب كلي عن الطعام والشراب وامتنع عن تناول أدوية القلب والاكتئاب في مارس الماضي، وتقدمت حرية الفكر والتعبير بعدة بلاغات للنائب العام، تطالب فيها بنفس مطالب البلاغ الحالي، إلا أن البلاغات تم تجاهلها.
أُلقي القبض على البحيري في 3 مارس 2018، وأُدرج في قضيتين، الأولى هي القضية رقم 480 لسنة 2018، وأُخلى سبيله بتدابير احترازية في تلك القضية في 17 إبريل 2019، والقضية الثانية أُحيلت أمام محكمة عسكرية، والتي أمرت بحبسه ثلاثة أعوام، أنهاها البحيري في 31 يوليو 2021.
ولكن تم الامتناع عن تنفيذ إجراءات إطلاق سراحه، وظل محتجزًا بشكل غير قانوني. ثم حققت معه نيابة أمن الدولة العليا في قضية جديدة رقم 2000 لسنة 2021، وهي القضية التي لا يزال محبوسًا احتياطيًا على ذمتها حتى الآن، وباتهامات مشابهة.