أستاذ بجامعة القاهرة يروي معاناته وزوجته في دخول قصر العيني الفرنساوي للعلاج من كورونا.. والعميدة: لم نرفض علاجه (تفاصيل)
د. فؤاد فراج: رفضوا دخولنا بالرغم من اتصالى بمدير المستشفى وأنا على الباب قلتلهم طب دخلو زوجتى بتموت مش قادره تتنفس
أستاذ الطب البيطري: مستشفى خاص طلب 50 ألف عن 3 أيام فأخدت مراتى وطلعنا على البيت.. إما أن ننجو بفضله أو يتوفانا برحمته
د.هالة صلاح الدين: تم توجيهما لمستشفى الباطنة الملاصقة للفرنساوي لعمل فحوصات فرفض وتوجه لمستشفى ابن سينا الخاص
عميدة طب قصر العيني: جامعة القاهرة هي الوحيدة التي تدفع تكاليف العلاج لأعضاء هيئة التدريس عند علاجهم بأي مستشفى خاص
عبد الرحمن بدر
روى الدكتور فؤاد فراج، أستاذ التشريح بكلية الطب البيطري بجامعة القاهرة، معاناته من أجل دخوله لمستشفى قصر العيني الفرنساوي لتلقي العلاج من كورونا هو وزوجته، وأكد أنه ذهب لمستشفى خاص فطلبوا منه 50 ألف جنيه مقدم، فعاد إلى بيته مع زوجته.
يذكر أن جامعة القاهرة أعلنت منذ أيام عودة مستشفى قصر العيني الفرنساوي كمستشفى عزل لمصابي كورونا العاملين بالجامعة.
وحكى فراج تفاصيل ما حدث قائلا: “بعد أربعين سنة خدمة في جامعة القاهرة وعلمت أجيال وأجيال توجهت أنا وزوجتي إلى القصر العيني الفرنساوي بعد ازدياد حالتنا سوءا، رفضوا دخولنا بالرغم من اتصالى بمدير المستشفى وأنا على الباب قلتلهم طب دخلو زوجتى بتموت مش قادره تتنفس”.
وأضاف: “انسى كأنى بكلم روبوت مش بيفكر توجهنا إلى مستشفى استثمارى (ابن سينا ) بعد عمل الأشعة والتحاليل والتأكد من الكورون قالولى محتاجة عزل قلتلهم ماشى إحنا تبع المشروع العلاجى للأطباء قالولى لاحضرتك المشروع العلاجى مش بيدفع فى كورونا؟ أومال بيدفع في إيه هو المشروع بينقي! قلت طيب أتحمل تكاليف العزل كام سعادتك ١٦.٥ فى الليلة وحتدفع ٣ ليالي تحت الحساب يعني ٥٠ ألف تحت الحساب علشان نقول بسم الله الرحمن الرحيم”.
واختتم فؤاد فراج: “أخدت مراتى وطلعنا على البيت نكمل البروتوكول ورمينا حمولنا على الله، إما أن ننجو بفضله أو يتوفانا برحمته، خسارة عمرنا اللي ضيعناه في المكان الغلط في البلد الغلط”.
وفي أول تعليق على الواقعة قالت الدكتورة هالة صلاح الدين، عميدة كلية طب قصر العيني، إنه لا صحة لما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، بشأن رفض استقبال مستشفى قصر العيني الفرنساوي، الدكتور فؤاد فراج أستاذ التشريح بكلية الطب البيطري بالجامعة، وزوجته، بعد إصابتهما بفيروس كورونا المستجد.
وأضافت في بيان لها، أنه لم يتم رفض المريض ولا زوجته ولكن تم توجيهما لمستشفى الباطنة الملاصقة للفرنساوي لعمل فحوصات، وأنه رفض وتوجه لمستشفى ابن سينا الخاص، مضيفة أن مدير مستشفى الفرنساوي اتصل بالدكتور فؤاد فراج، ولكنه رفض التجاوب وأصر على الذهاب لمستشفى ابن سينا.
وقالت عميدة طب قصر العيني، إن جامعة القاهرة هي الوحيدة التي تدفع تكاليف العلاج لأعضاء هيئة التدريس عند علاجهم بأي مستشفى خاص، وأنه وفقًا لما فعله الدكتور فؤاد وتوجهه لمستشفى خاص فستتحمل الجامعة تكاليف علاجه الخارجية وفقا لقرار رئيس جامعة القاهرة الدكتور محمد عثمان الخشت في مارس الماضي.
وذكرت أن جامعة القاهرة تعاقدت مع مستشفى “وادي النيل” بحدائق القبة ومستشفى “العاصمة” بالمهندسين لتقديم الخدمات الطبية اللازمة لأعضاء هيئة التدريس والعاملين والمعاشات بالجامعة، إلى جانب مستشفى الطلبة والمنيل التخصصي، في إطار تقديم خدمات طبية مميزة لمنتسبي جامعة القاهرة، وتخفيف العبء عليهم بعد تخصيص مستشفى الفرنساوي كمستشفى عزل واقتصار تقديم خدماتها الطبية على علاج مصابي فيروس كورونا من العاملين وأعضاء هيئة التدريس.
وقرر رئيس جامعة القاهرة، في وقت سابق تيسيرات جديدة لعلاج أعضاء هيئة التدريس والعاملين بالجامعة؛ منها السماح بالعلاج في أي مستشفى حكومي أو خاص معتمدة من وزارة الصحة، بنفس شروط العلاج الداخلي، بشرط احضار الفواتير مختومة ومعتمدة، على أن تتحمل الجامعة سداد الثمن المعادل لقيمة العلاج بمستشفياتها بعد التأكد من صحة الفواتير من الجهة المعالج فيها، كما أصدر قرارًا بتشغيل عيادة كلية الحقوق ومستشفى الطلبة والمنيل الجامعي والملك فهد بقصر العيني، لختم تجديد صرف الأدوية للعاملين وأعضاء هيئة التدريس من المعاشات وذوي الأمراض المزمنة لتقليل تنقلهم وخروجهم من منازلهم، وقرر الاستمرار في تجديد قرارات صرف العلاج للعاملين وأعضاء هيئة التدريس من كبار السن ومن لديهم أمراض مزمنة لمدة 3 شهور إضافية وهي: يونيو ويوليو وأغسطس من خلال اللجنة الطبية، ووجه بتخصيص مندوب رسمي تحت اشراف عمداء الكليات ووكيل الكلية لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة في كل كلية لتكرار وصرف العلاج للأساتذة فوق الستين وذوي الامراض المزمنة، دون الحاجة لتواجدهم شخصيًا، بحسب البيان.
وبالأمس أعلنت وزارة الصحة والسكان، عن خروج 398 متعافيًا من فيروس كورونا من المستشفيات، بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة وتمام شفائهم وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، ليرتفع إجمالي المتعافيين من الفيروس إلى 107961 حالة.
وأوضح الدكتور خالد مجاهد، مستشار وزيرة الصحة والسكان لشئون الإعلام والمتحدث الرسمي للوزارة، أنه تم تسجيل 911 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا للفيروس، ضمن إجراءات الترصد والتقصي والفحوصات اللازمة التي تُجريها الوزارة وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، لافتًا إلى وفاة 42 جديدة.
وقال مجاهد إنه طبقًا لتوصيات منظمة الصحة العالمية الصادرة في ٢٧ مايو ٢٠٢٠، فإن زوال الأعراض المرضية لمدة 10 أيام من الإصابة يعد مؤشرًا لتعافي المريض من فيروس كورونا.
وذكر مجاهد أن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى الأربعاء، هو 127972 حالة من ضمنهم 107961 حالة تم شفاؤها، و 7209 حالة وفاة.