أزمة تيجراي مستمرة.. غارة جوية تقتل العشرات وإدانات دولية ومطالبات بإجراء تحقيق في الواقعة
كتب: صحف
دعت الأمم المتحدة، السلطات الإثيوبية إلى إجراء تحقيق بشأن الغارة الجوية التي استهدفت سوقا في بلدة توغوغا بإقليم تيجراي شمالي إثيوبيا مما أسفر عن مقتل عشرات المدنيين.
وأعربت الولايات المتحدة الأمريكية عن قلقها البالغ إزاء هذا الحادث، وحثت السلطات الإثيوبية على السماح بحصول جميع الضحايا على الرعاية الطبية اللازمة.
بدوره وصف الاتحاد الأوروبي الهجوم بأنه “مروع وانتهاك لحقوق الإنسان ومن فظائع العنف العرقي في إثيوبيا”، وسيناقش قادة الاتحاد الهجوم في اجتماعهم يومي الخميس والسبت.
وبحسب ما ورد قُتل عشرات الأشخاص في الهجوم على بلدة توجوغا، وزُعم أن سيارات الإسعاف مُنعت من الوصول إلى الجرحى.
وقالت هيئة الصليب الأحمر الدولية إنها نقلت بعض المرضى إلى المستشفى ودعت إلى احترام البعثة الطبية، بحسب وكالة فرانس برس.
وقال نيد برايس، المتحدث باسم الخارجية الأمريكية في بيان: “ندين بشدة هذا العمل البغيض، وهناك أيضا تقارير موثوقة تفيد بأن قوات الأمن منعت أفراد الخدمات الطبية من الوصول إلى ضحايا هذا الهجوم المروع”.
وأضاف البيان أن حرمان الضحايا من الرعاية الطبية العاجلة “أمر شنيع وغير مقبول على الإطلاق”.
كما شجب منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي الوضع في تيغراي ووصفه بأنه “مروع” وناشد العالم أن “يستيقظ ويتحرك”.
وقال جوسيب بوريل في بيان “ما يحدث في تيجراي مروع. حان الوقت كي يستيقظ المجتمع الدولي ويتخذ إجراء”. وأضاف “ندعو مجددا من أجل وقف فوري لإطلاق النار في تيجراي”.
وتعليقا على رواية سائق سيارة إسعاف في المنطقة عن منع وصول الإسعاف إلى المصابين في توغوغا، قال بوريل إنه إذا تأكد ذلك، فإنه “انتهاك خطير لاتفاقية جنيف والقانون الإنساني الدولي”.
ووضع زعماء الاتحاد الأوروبي الوضع في تيجراي على جدول أعمال اجتماع قمتهم في بروكسل يومي الخميس والجمعة.
ووصف بوريل الضربة بأنها “هجوم آخر يضاف إلى السلسلة المروعة” لانتهاكات القانون الإنساني وحقوق الإنسان والفظائع والعنف العرقي في تيجراي”.
ومن جانبها نفت الحكومة الإثيوبية استهداف المدنيين، زاعمة أنها “حيدت إرهابيين”.
وشن رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد عملية عسكرية على إقليم تيجراي في نوفمبر بمساعدة قوات من اريتريا، ضد الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، وأعلنت الانتصار نهاية الشهر.
لكن القتال اندلع مجددا وأشارت تقرير إلى تقدم قوات الدفاع عن تيغراي وتدمير آليات للجيش الإثيوبي وأسر جنود واستعادة بلدات مهمة وطرد القوت الإثيوبية منها.