أحمد ماهر يُطالب بالإفراج عن علاء عبد الفتاح: جاد جدًا في قرارته وهايكمل اللي بدأه مهما كانت النتيجة.. ومكسب خروجه أكثر من ضرره
في السنوات الأخيرة فيه أفكار كتير اتغيرت طبقا للواقع والتجربة وطبيعي كلنا بنراجع بعض الممارسات لما بنكبر أو بنخوض تجربة
الإفراج عن علاء وتركه يسافر مش هايضر حد في حاجة.. اللهم بلغت اللهم فأشهد
كتبت: ليلى فريد
طالب المهندس أحمد ماهر، مؤسس حركة 6 أبريل، بالإفراج عن المدون علاء عبد الفتاح الذي دخل في إضراب كامل عن الطعام.
وقال ماهر، الأحد: “أعرف علاء من ٢٠٠٥ واتحبسنا مع بعض في قضية اعتصام نادي القضاة في ٢٠٠٦، وكنت أنا وهو المتهمين الرئيسيين بالتحريض على التظاهر في قضية التظاهر أمام مجلس الشورى في ٢٠١٣ قبل ما يتم إضافتي لقضية جديدة مع عادل ودومة”.
وتابع: “في الحبس سواء في ٢٠٠٦ أو في ٢٠١٣ و٢٠١٤ اتكلمنا كتير، شخص مثقف جدا وواعي وذكي، ومخلص جدا لأقصى درجة لأفكاره ومبادئه، بشكل عام أنا بحب عائلة سيف كلها وبحترم اخلاصهم وجدعنتهم، ورغم الصورة الذهنية عن علاء انه راديكالي لأقصى درجة.. إلا إنه في السنوات الأخيرة فيه أفكار كتير اتغيرت طبقا للواقع والتجربة، وطبيعي كلنا بنراجع بعض الممارسات لما بنكبر أو بنخوض تجربة، واتكلمت انا وهو كتير (داخل السجن أو بعد الافراج عنه) في فكرة الحلول الوسط أو مشكلات الصراعات الصفرية”.
وأضاف: “هو نفسه كتب كذا مرة عن مشكلة الصراعات الصفرية وخطأ رفع سقف التوقعات بالمقارنة بالإمكانيات والتوازنات، ولكن يبدوا إنه اتفهم غلط في ٢٠١٩ في وقت كانت الدنيا مرتبكة وكان فيه توتر شديد وقتها، علاء دلوقتي دخل في مرحلة اضراب كامل عن الطعام والشراب ، واللي يعرف علاء يبقى هايعرف انه جاد جدا في قرارته وهايكمل اللي بدأه مهما كانت النتيجة”.
وقال ماهر: “أنا جربت الإضراب طويل المدة قبل كده، وعارف آلامه وعارف خطورته على الشخص نفسه، وإزاي بيبقى هو الحل الأخير الأصعب اللي ممكن يؤدي للموت، نصيحة لمن بيدهم الأمر، استمرار حبس علاء ضرره أكبر من نفعه.. دا في حال إن الحبس كان له منافع!”.
وأضاف: “لو كمل الإضراب للنهاية حتى الموت زي ما هو ناوي.. هايبقى أضراره جسيمة بحسابات المكسب والخسارة، كما أن الإفراج عنه وتركه يسافر مش هايضر حد في حاجة. بالعكس هايبقى فيه مكسب كبير للجميع، وبذلك يكون الإفراج عن علاء هو قرار فيه مكسب أكتر من ضرره، إن كان فيه ضرر!، اللهم بلغت.. اللهم فأشهد”.
وكانت سناء سيف، شقيقة علاء عبدالفتاح، قد أعلنت منذ أيام أنه سيتم تنظيم وقفة احتجاجية بالشموع أمام مقر وزارة الخارجية البريطانية، تزامنًا مع بدء إضراب علاء في محبسه، داعية كل المهتمين إلى المشاركة.
وأعلن حقوقيون ونشطاء دخولهم في إضراب عن الطعام تضامنًا مع المدون علاء عبد الفتاح، مع بدء مؤتمر المناخ، وقالت صفحة (الحرية لعلاء عبد الفتاح)، الأحد: “دعوة لإضراب جوع تضامني لمدة 24 ساعة مع علاء عبد الفتاح، الليلة أسير الضمير علاء عبد الفتاح سيشرب آخر كوب ماء”.
وتابعت: “ابتداء من الغد 6 نوفمبر 2022 مع بدء مؤتمر المناخ في شرم الشيخ سيقوم علاء عبد الفتاح بتصعيد إضرابه عن الطعام الذي بدأه في 2 أبريل 2022 للامتناع عن شرب المياه بالإضافة إلى الامتناع عن إيتى ng”.
وأضافت: “على مدار ثماني سنوات: حُرم علاء من حريته وعائلته وابنه، تعرضت للتعذيب والحرمان، رفضوا تطبيق قوانينهم، حتى أنهم رفضوا الاعتراف بإضرابه عن الطعام، حرموه من لقاء مع محاميه، رفضوا زيارة القنصل البريطاني له رغم حمله للجنسية البريطانية، حياة علاء في خطر، انضموا إلينا وعبروا عن تضامنكم واكتبوا على صفحاتكم”.
ومؤخرًا، وقع 1400 منظمة وبرلماني وشخصية من أكثر من 80 دولة حول العالم على عريضة لمطالبة مصر بفتح المجال العام وإطلاق السجناء السياسيين، أطلقتها 12 منظمة حقوقية مصرية.
ودعمت مطالب العريضة 321 منظمة، و1079 شخصًا من أكثر من 80 دولة في إفريقيا وآسيا والمحيط الهادئ وأوروبا وأمريكا الشمالية والجنوبية، وعدد من النشطاء والأكاديميين والنقابات.
وألقت قوات الأمن القبض على علاء عبد الفتاح في سبتمبر 2019 بالتزامن مع أحداث 20 سبتمبر، وجرى حبسه احتياطيا على ذمة القضية رقم 1365 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا.
وعقب حبسه بقرابة عامين، تمت إحالته للمحاكمة في قضية منسوخة من قضيته الأساسية، وتم الحكم عليه من محكمة جنح أمن الدولة طوارئ الاستثنائية بالسجن 5 سنوات بتهمة (نشر أخبار كاذبة بالداخل والخارج).