«نشرة أخبار كورونا».. علاج نفسي للمواطنين بسبب «الوباء» وحصيلة جديدة للضحايا وقصة الـ10 أيام الحاسمة في مصر

كتب – عبد الرحمن بدر

دخلت مصر اليوم الأسبوع السابع لفيروس كورونا، في الوقت الذي تتواصلت فيه الجهود الرسمية والشعبية لمقاومة انتشار الفيروس في مختلف المحافظات، وأعلنت وزارة الصحة والسكان عن حصيلة جديدة لضحايا كورونا، كما تم الإعلان عن خطة لتقديم الدعم النفسي للمواطنين بسبب كورونا.

فمن جهتها أعلنت الأمانة العامة للصحة النفسية بوزارة الصحة والسكان، السبت، بدء تقديم الدعم النفسي للمجتمع المصري خلال تلك الفترة التي يتم فيها اتخاذ الكثير من التدابير الاحترازية ومنها حظر التجول وغيره من الإجراءات، وذلك لتجنب أية آثار نفسية سلبية قد تترتب على تلك الفترة.

وقالت أمانة الصحة النفسية إن الدعم سيقدم لثلاث فئات وهم: حالات الإصابة بفيروس كوفيد-١٩، الفرق العلاجية، فئات المجتمع المختلفة.

وبدأت الفرق بتقديم الدعم النفسي من خلال رسائل نصية يتم إرسالها إلى الفرق العلاجية للتحفيز والمساندة (#جيش مصر الأبيض)، وذلك بالتعاون مع الوحدة المركزية لشئون مقدمي الرعاية الصحية بوزارة الصحة، وكذلك التواصل المباشر مع مديري مستشفيات الحجر الصحي، للوقوف على احتياجات الفرق العلاجية للدعم النفسي، وأيضا مجموعة من الرسائل ومقاطع الفيديو التوعوية على صفحة الفيس بوك الخاصة بالأمانة العامة للصحة النفسية علاج الادمان.

وقالت الدكتورة منن عبدالمقصود، الأمين العام لمستشفيات الصحة النفسية وعلاج الإدمان، إنه بتكليف من الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، وفي إطار الجهود التي تبذلها الحكومة المصرية لمكافحة فيروس كورونا (كوفيد-19) ومن منطلق توفير الدعم النفسي لجميع فئات المجتمع وخاصة في الفترة الحالية التي تم فيها اتخاذ بعض التدابير الاحترازية لحماية المواطنين، قام فريق الدعم النفسي بالأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان بعدة اجتماعات مع الإدارات المختلفة بوزارة الصحة والسكان ومع عدة جهات دولية ومحلية عاملة في مجال الصحة النفسية والدعم النفسي وكذلك العديد من أقسام الطب النفسي في الجامعات المصرية للإعلان عن فتح باب التعاون مع الأفراد والجهات التي ترغب في التعاون المشترك.

وتابعت: اتفقت الأطراف على تقديم الدعم النفسي للفئات الثلاث.

من جانبه قال الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار الرئيس عبدالفتاح السيسي للشؤون الصحية والوقاية، إن مصر أمامها من أسبوع إلى 10 أيام إضافية وحاسمة في مواجهة «كورونا»، وذلك وفقا للمتابعة العلمية الدقيقة والدورة الفيروسية سواء في الصين أو إيطاليا، قائلا: «ندرس ماحدث هناك لنحمى أنفسنا، والفيروس يتصاعد تدريجيا حتى يصل لأقصى ارتفاع لنسبة الإصابة ثم يتراجع».

واضاف عوض تاج الدين، في مداخلة هاتفية ببرنامج «على مسئوليتى» بقناة «صدى البلد»، أنه وفقا لملاحظة ما حدث في الصين تحديدا وايطاليا وأوروبا، اتخذت مصر إجراءات «حظر التحرك» ونحن في بداية الفترة الحرجة لنشاط فيروس «كورونا»، قائلا: «نتمنى ألا تزيد فيها عدد حالات الإصابة».

وأكد مستشار الرئيس أن «مصر لازالت في وضع مطمئن حتى هذه الساعة، وكل التحسب والترقب أن يظل عدد الإصابات بفيروس كورونا محدود ولايتضاعف أو يتزايد».

وناشد تاج الدين المواطنين بالالتزام التام، مضيفًا: «نحن نخوض حربا فيروسية شرسة، ويمكن إيقاف كورونا عن طريق منع الاختلاط والتجمعات».

وفي سياق متصل قالت السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، إنها توجه رسالة طمأنة للمواطنين المصريين في المملكة المتحدة، مضيفة أن وزير الطيران أبلغها أن طائرتين سيسافران غدًا الأحد إلى لندن لنقل المواطنين المصريين إلى القاهرة.

وتابعت وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، في بيان اليوم السبت، أن الطائرتين ستنقلان المصريين العالقين في المملكة المتحدة إلى بلادهم.

وأوضحت مكرم، أنه على المواطنين الراغبين في العودة لمصر، الحجز على الطائرتين من خلال الموقع الإلكتروني، مشيرة إلى أن الطائرة الأولى رقمها 4456 وتقوم من مطار لندن الساعة 16:30 والطائرة الثانية برقم 2458 وتقلع من مطار لندن الساعة 19:45، موضحة أن كل طائرة تستوعب 150 شخصًا.

وفي بيانها اليومي أعلنت وزارة الصحة والسكان، عن تسجيل 40 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا للفيروس، من بينهم حالة لمواطن أردني الجنسية و39 مصريًا، وهم من المخالطين للحالات الإيجابية التي تم اكتشافها والإعلان عنها مسبقًا، وقالت الوزارة إن ذلك يأتي ضمن إجراءات الترصد والتقصي التي تُجريها الوزارة وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، مشيرة إلى وفاة 6 حالات بينهم رجل إيطالي يبلغ من العمر 73 عامًا، و5 مصريين تتراوح أعمارهم بين 57 عامًا و78 عامًا من محافظات القاهرة، دمياط، المنيا، وبورسعيد.

وقال الدكتور خالد مجاهد، مستشار وزيرة الصحة والسكان لشئون الإعلام والمتحدث الرسمي للوزارة، إن جميع الحالات المسجل إيجابيتها للفيروس بمستشفيات العزل تخضع للرعاية الطبية، وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية. موضحا أن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى اليوم السبت، هو 576 حالة من ضمنهم 121 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفى العزل، و36 حالة وفاة.

من ناحية أخرى كشف مجاهد عن ارتفاع عدد الحالات التي تحولت نتائج تحاليلها معمليًا من إيجابية إلى سلبية لفيروس كورونا (كوفيد-19) إلى 161 حالة.

وأعلن مجاهد، عن خروج 5 حالات لمصريين من المصابين بفيروس كورونا من مستشفى العزل، وذلك بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة وتمام شفائهم وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، ليرتفع إجمالي المتعافين من الفيروس إلى 121 حالة حتى اليوم، من أصل الـ 161 حالة التي تحولت نتائجها معمليًا من إيجابية إلى سلبية.

وأكد مجاهد مجددًا عدم رصد أي حالات مصابة أو مشتبه في إصابتها بفيروس كورونا المستجد بجميع محافظات الجمهورية سوى ما تم الإعلان عنه، مشيرًا إلى أنه فور ظهور أي إصابات سيتم الإعلان عنها فورًا، بكل شفافية طبقًا للوائح الصحية الدولية، وبالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية.

من جانبه أصدر الدكتور مصطفى غنيمة، رئيس قطاع الرعاية العلاجية قرارًا بالسماح للعيادات الخاصة بالعمل يومى الجمعة والسبت مع التقيد بمواعيد حظر التجوال.

وجاء في القرار الرسمي:

الحاقا للكتاب الدوري رقم 4 لسنة 2020 الصادر من الادارة المركزية للمؤسسات العلاجية غير الحكومية والتراخيص بشأن تشغيل المنشآت الطبية الخاصة.

وفي ذات السياق طالبت نقابة الأطباء الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، بعمل فحص لأعضاء الفريق الطبى المخالط لحالات إيجابية دون انتظار ظهور أعراض، حماية للفريق الطبى حائط الصد الاول فى مواجهة وباء كورونا، وجاء ذلك فى مخاطبة لها اليوم.

وقالت النقابة في بيان لها، السبت، إنه بالإشارة لبروتوكول فرز الحالات المشتبه بإصابتها بفيروس كورونا المستجد، واقتصار أخذ مسحات للتأكد من إيجابيتها للفيروس من عدمة على من تظهر عليهم أعراض مرضية فعلية، نظرا لظهور بعض الحالات الإيجابية لفيروس الكورونا ببعض المستشفيات: وحيث أن الفريق الطبي معرض بنسبة أكبر للعدوی ويوجد نقص فعلي في أعضاء الفريق الطبي الذي يتعامل مع هذه الحالات، وأهمية الحفاظ عليهم للاستمرار في مواجهة الوباء الذي تتعرض له البلاد، ترى نقابة الأطباء ضرورة عمل بروتوكول ترصد خاص للتعامل مع أعضاء الفريق الطبي الذين يتبين مخالطتهم لمرضي ثبت إيجابية تحاليلهم لفيروس كورونا، بحيث لا يتم إنتظار ظهور أعراض عليهم حتى يتم إجراء الفحوص والتحاليل اللازمة.

وأضافت النقابة أنها تقترح وضع بروتوكول لذلك من اللجان العلمية المختصة، بحيث يتم عمل الفحوص وأخذ المسحات من أفراد الفريق الطبي الذين خالطوا حالات إيجابية دون إنتظار ظهور الأعراض المرضية، وذلك حتى يتم الحفاظ على الفريق الطبي الذي يحتاجه الوطن بشدة في مكافحة الوباء.

وفي سياق متصل وجهت القيادة العامة للقوات المسلحة إداراتها التخصصية للقيام بأعمال التعقيم والتطهير الوقائى لكلاً من مشيخة الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية والكاتدرائية المرقسية بالعباسية، من خلال عربات التعقيم المتحركة وأطقم التطهير المحمولة لإجراء التعقيم والتطهير اللازم لتلك الأماكن ذات القدسية الدينية، التى يتردد عليها أعداد كبيرة من أبناء الشعب المصرى بمختلف أطيافه وانتماءاته، ضمن إجراءات الوقاية من فيروس كورونا المستجد فى المنشآت والمرافق الحيوية بالدولة.

وحسب بيان للمتحدث العسكري للقوات المسلحة، اليوم، تضمنت أعمال التعقيم الوقائى تطهير المنشآت وواجهات المبانى والممرات والأرضيات والحوائط والأسطح والمكاتب والقاعات، باستخدام المواد الكيميائية المطهرة والتى روعى فيها كافة الخصائص الصحية الآمنة وفقاً لما أقرته منظمة الصحة العالمية من خلال الأطقم المتخصصة، التى أثبتت مدى ما يتمتعون به من كفاءة وإحترافية وإستعداد عالى لتنفيذ المهام على أكمل وجه، وبذل قصارى الجهد من أجل تنفيذ الإجراءات الوقائية، بما يحقق ضمان سلامة وأمان المواطنين المترددين من إحتماليات الإصابة بأى عدوى تنفسية .

وأثنى وكيل الأزهر الشريف صالح عباس جمعة، على جهود القوات المسلحة فى عمليات التعقيم والتطهير الوقائى، لما يمثله ذلك من حماية للمواطنين ، مؤكداً أن تلك الإجراءات الوقائية هى السبيل الوحيد للخروج من الأزمة الراهنة .

ووجه الأسقف العام ورئيس المركز الثقافى القبطى الأرثوذكسى الأنبا إرميا، الشكر والتقدير للقوات المسلحة لجهودها المبذولة فى تنفيذ أعمال التطهير، واتخاذ الإجراءات الوقائية بجميع منشآت الدولة ، كما أشاد بالاحترافية والجاهزية للأطقم المعنية بأعمال التطهير .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *