من معهد الأورام لمستشفى الدمرداش للأزهر..إعلان إصابة 19 من الأطقم الطبية بـ كورونا في 24 ساعة (تقرير)

كتب – عبد الرحمن بدر

شهدت الـ24 ساعة الماضية إعلان إصابة 19 من الأطقم الطبية بكل من معهد الأورام ومستشفى الدمرداش وأحد مستشفيات جامعة الأزهر.

فمن جانبها قررت جامعة القاهرة، أمس السبت، فتح تحقيق حول إصابة ١٧ شخصا من الأطباء والتمريض بالمعهد القومي للأورام بفيروس كورونا المستجد، للوقوف على أسباب التقصير إن وجدت، ومعاقبة المتسببين والاطلاع علي كافة التفاصيل حول الأزمة.

وقال الدكتور محمود علم الدين المتحدث الرسمي باسم جامعة القاهرة، إن الجامعة، قررت تعيين فريقين جديدين لمكافحة العدوي والجودة بالمعهد، لتولي إدارة الملف خلال المرحلة المقبلة في ضوء المتابعة مع اللجنة الفنية التي تم تشكيلها من الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس الجامعة لمراجعة كافة البروتوكولات الطبية المعمول بها في مجالات مكافحة العدوي وضمان السلامة للأطقم الطبية والعاملين والمترددين من المرضى.

وأضاف علم الدين، أن المعهد تعامل مع الأزمة من بدايتها حيث تم إبلاغ المعامل المركزية لوزارة الصحة لإجراء التحاليل للحالات المشتبه بإصابتهم بفيروس كورونا، بالإضافة إلى عزل الحالات التي ثبت إصابتها والمخالطين لها فور التأكد من الإصابة.

وأكد علم الدين، على أن الجامعة قررت وقف العمل بالمعهد القومي للاورام لمدة يوم واحد فقط السبت، وذلك مراعاة لظروف مرضي الأورام، على أن يقتصر استقبال العيادات الخارجية خلال الفترة المقبلة علي الحالات العاجلة والطارئة فقط، مشيراً إلى أنه سيتم تعقيم المعهد تعقيما شاملا، على أن يجري بعد ذلك تعقيمه يوميًا وفق المعدلات المعمول بها طبقا لكود وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية وفي ضوء ما تستلزمه الإجراءات الاحترازية لمواجهة أخطار فيروس كورونا المستجد.

وأضاف أنه بجوار التعقيم تقوم إدارة المعهد القومي للأورام بتوفير كل المستلزمات الضرورية للوقاية من العدوى بفيروس كورونا، وفقا للمعايير والاشتراطات المعمول بها في المستشفيات الجامعية ومستشفيات وزارة الصحة، واتخاذ ما يلزم فورا لعمل فحوصات ومسحات فيروس كورونا المستجد لكل الأطقم الطبية والعاملين والمرضى بالمعهد، واتخاذ ما يلزم طبيا في ضوء نتائج الفحوصات والمسحات المشار إليها.

وأكد علم الدين، على أن المرضي المحجوزين بالمعهد يتلقون كافة الرعاية الطبية، والأقسام الداخلية والعمليات تعمل بكفاءة عالية وفقا لخطة العمل دون أي مشكلات وتتخذ معهم كافة الإجراءات الوقائية والاحترازية.

وأشار إلى أن اللجنة المشكلة لتقصي الحقائق ومراجعة إجراءات الوقاية، بدأت عملها في المراجعة لكافة الإجراءات داخل مستشفيات الجامعة والمعهد القومي للاورام، على أن ترفع تقريراً لرئيس الجامعة يوميا للتأكد من الالتزام بالبرتوكولات الطبية والعقبات أو الصعوبات التي تراها ووسائل التعامل معها من خلال توصيات واضحة.

وفي سياق متصل أعلن الدكتور أيمن صالح، المدير التنفيذي في مستشفيات جامعة عين شمس، أنه تم حجز طبيب امتياز مصاب بفيروس كورونا بمستشفى الدمرداش، بعدما نُقلت له العدوى من والده المصاب.

وقال صالح في مداخلة هاتفية لبرنامج (على مسئوليتي) المذاع على فضائية (صدى البلد): “تم إرسال أكثر من 70 عينة من المخالطين للطبيب المصاب وغدا ستظهر نتيجة التحاليل والطبيب كان يرتدي الماسك والوسائل الوقائية”.

وأضاف صالح:”تم حجز الطبيب في أحد مستشفيات العزل الخاصة بوزارة الصحة، وتم تطهير وتعقيم القطاع الذي يعمل به الطبيب داخل المستشفى التي كان يتواجد فيها الطبيب المصاب بفيروس كورونا”.

وأكد أنه تم أخذ العينات من كل المخالطين للطبيب سواء كانوا مرضى أو أطقما طبية، وكل من تعامل مع الطبيب المصاب تم إجراء مسح طبي وتحليل لهم.

وقال صالح إنه تم منع دخول أحد في الوحدة الطبية التي اكتشف فيها الحالة المصابة ولم تغلق المستشفى بشكل كامل

من جانبها أعلنت جامعة الأزهر، أول إصابة بأحد طواقمها الطبية، بفيروس كورونا المستجد ويعمل ممرضا بأحد المستشفيات التابعة لها.

وذكر بيان لجامعة الأزهر، أنه أصيب ممرض بأحد المستشفيات التابعة لها بفيروس كورونا المستجد، وهو متغيب عن العمل منذ ٢٥ مارس الماضي.

وقال البيان إن الممرض كان قد خضع لعملية زراعة كلى بأحد المستشفيات الكبرى، وتم الإفادة أنه قد تم حجزه، وتبين إصابته بفيروس كورونا، وتم تحويله لأحد مستشفيات العزل.

وأوضح البيان، أنه تم على الفور عمل عزل لكل من سبق وخالط المريض، وتم خضوع الجميع لعمل التحاليل والفحوصات اللازمة، فيما تم تسليم جميع مستشفيات جامعة الأزهر كل الأدوات الوقائية اللازمة لوقاية الأطقم الطبية من الإصابة بفيروس كرونا.

وأكد البيان أن القرارات الصحية والوقائية ستأتي وفقاً لنتائج تحليل المخالطين.

كان الدكتور إيهاب الطاهر، أمين عام نقابة الأطباء، قال لـ”درب”، إن النقابة ستحقق مع أي مقصر في أزمة إصابات معهد الأورام، معتبرًا أن ما حدث كارثة بكل المقاييس.

وأضاف: “لم تصلنا أي شكوى حتى الآن، تابعنا ما نشر على مواقع التواصل، وسنستمع للأطباء المصابين، ومن لديه شهادة منهم عليه أن يتواصل معنا، ولا تهاون في تعريض الأطقم الطبية وزملائنا للخطر”.

وفي وقت سابق، قالت نقابة الأطباء إنها تلقت ببالغ الأسف صدمة إصابة عدد كبير من الأطباء وأعضاء الفريق الطبى من العاملين بمعهد الأورام بفيروس كورونا ليضافوا لمن تم إصابتهم بالعدوى سابقا.

وأضافت النقابة في بيان لها، أنها تؤكد على أن الفريق الطبى الذى يتصدر الصفوف فى مكافحة الفيروس القاتل هو الأولى بالحماية ليستطيع استكمال مهمته في التصدي للمرض بدلا من أن يتحول هو نفسه لمصدر للعدوى وتفشى الوباء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *