مقتل فلويد شرارة نحو التغيير.. مليون توقيع على رسالة تضامن عالمية لوقف العنصرية وعنف الشرطة.. ومطالبات بمساءلة ترامب

الرسالة تدعو لطرد ومحاكمة عناصر الشرطة حال استخدامهم القوة المفرطة ولو لمرة واحدة أو عدم تدخلهم لوقفها

الموقعون: نعلن تضامننا مع جميع المتألمين يجب أن تتوقف عمليات القتل الوحشية.. مقتل فلويد شرارة نحو التغيير

محمود هاشم

أطلق ناشطون حملة توقيعات على رسالة مفتوحة للمطالبة بوقف الجرائم العنصرية، على خلفية مقتل المواطن الأمريكي جورج فلويد على يد عدد من ضباط الشرطة، ما أثار موجة احتجاج وتضامن عالمية واسعة.

الرسالة المفتوحة التي نشرت على منصة “أفاز” لحملات الدعم المجتمعي، ووقع عليها ما يزيد عن مليون شخص من مختلف أنحاء العالم، طالبت بالتحرك فوراً، ومساءلة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وحكومات الولايات والحكومات المحلية الأمريكية عن ضمان مواجهة جميع الضباط المتورطين في مقتل جورج فلويد للإجراءات القانونية اللازمة.

كما دعت الرسالة لطرد ومحاكمة عناصر الشرطة عند استخدامهم القوة المفرطة ولو لمرة واحدة، أو لعدم تدخلهم إن كانوا شاهدين على استخدام للقوة المفرطة، وضمان إجراء تحقيق مستقل وشفاف عند كل عملية قتل بيد عناصر الشرطة.

وأوضحت “أفاز” أن هذه الحادثة قد تمر مثل سابقاتها من حوادث الموت التراجيدي على أيدي عناصر شرطة الولايات المتحدة، لكن هناك قدرة على تحويلها إلى شرارة تعلن بدء المسير نحو التغيير، مضيفا: “نحن حراك مؤلف من ٦٠ مليون شخص، حينما نصرخ بصوت واحد، سيمع صوتنا من به صمم من المسؤولين، لذا، دعونا نرفع الصوت عالياً مع جميع من يطالب بإنهاء جرائم القتل العنصرية ودفع المسؤولين نحو التحرك”.

كما تعهدت بنشر الرسالة في كبريات الصحف والمواقع الإخبارية في الولايات المتحدة والعالم. فلنجعل منها نشيد إنهاء القتل وتكريم الضحايا الذين فقدناهم سابقاً، مع “مواجهة الخوف والغضب والجهل والعنصرية بالأمل والحب والقوة والإيمان بالإنسانية”.

وجاء في الرسالة المفتوحة: “نحن مفجعون جراء مقتل شخص جديد على أيدي أفراد شرطة الولايات المتحدة. ونعلن تضامننا مع جميع المتألمين، يجب أن تتوقف عمليات القتل الوحشية، فكل جريمة هي جرح جديد في قلب الإنسانية ووصمة عار لن تمحى عن علم الولايات المتحدة”.

ولفتت إلى أن “الصمت يساهم في تفشي العنصرية، لكننا لن نصمت بعد الآن، فمواجهة العنصرية مسؤولية تقع على عاتقنا جميعاً، ولن نتخلى عن هذه المسؤولية، كما لن نسمح للكراهية بتوجيه معركتنا ضد العنصرية، وإلا لن نكون أكثر حكمة من أولئك الذين نسعى لتغيير قلوبهم. بكلمات الدكتور مارتن لوثر كينج: “لا يمكن طرد الظلام بالظلام، وحده الضوء يمكنه فعل ذلك ولا يمكن للكراهية أن تطرد الكراهية، وحده الحب يمكنه فعل أن ذلك”.

ونشرت “أفاز” الكلمات الأخيرة لجورج فلويد، البالغ من العمر ٤٦ عاماً، والذي مات أثناء عملية اعتقاله، بعدما ركع فوقه أحد عناصر الشرطة واضعاً رجله على رقبته لمدة قاربت ٩ دقائق.

وقال فلويد مخاطبا الضابط المتهم ورفقائه: “إنه وجهي يا رجل، أنا لم أرتكب أي جرم خطير، انهض عني فقط، أرجوكم، هناك ركبة فوق عنقي، لا أستطيع التنفس، معدتي تؤلمني، رقبتي تؤلمني، كل شيء يؤلمني، لا تقتلني”، قبل أن يغلق عينيه ويتوقف عن التوسل، لتعلن وفاته بعد ذلك بوقت قصير.

للتوقيع على الرسالة المفتوحة من هنا:

https://secure.avaaz.org/campaign/ar/george_floyd_loc/?bpRttfb&v=126492&cl=17284948510&_checksum=73bd9bd1084dba9201891a4897d2e5b4b920bc783efd742bf9c908917b88e6c3

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *