محامي شادي حبش لـ سي إن إن: شعر بإعياء قبل 3 أيام من وفاته.. وننتظر تقرير الطب الشرعي عن سبب الوفاة غدا

كتب – محمود هاشم

تترقب أسرة المخرج المصري شادي حبش، صدور تقرير الطب الشرعي حول سبب وفاته أمس السبت، داخل محبسه بسجن طرة، على ذمة قضية اتهامه بالانضمام لجماعة إرهابية، عقب اشتراكه في مونتاج وتركيب الصوت على الصورة بأغنية سياسية غناها المطرب رامي عصام.

وقال أحمد الخواجة محامي الفنان الراحل شادي حبش، إن أسرة موكله تنتظر الحصول على التقرير الطبي الذي يتضمن سبب وفاة حبش، من السلطات غدا، إذ يتم الحصول عليه قانوناً عقب مرور 48 ساعة من الوفاة، إلا أنه ذكر أن شادي كان قد شعر بتعب وإعياء قبل 3 أيام من وفاته، ولم تستطع أسرته والمقربون منه زيارته لصدور قرار سابق بمنع الزيارات بالسجون منذ 10 مارس، الماضي ضمن إجراءات الوقاية من انتشار فيروس كورونا المستجد.

وأضاف الخواجة في تصريحات لـCNN قائلا إن جثمان حبش دفن أمس السبت بمقابر الأسرة، مشيرا إلى أن موكله كان قد قضى مدة الحبس الاحتياطي في 1 مارس الماضي، وتابع: “كنا قد تقدمنا بطلبات للسلطات المعنية بالإفراج عنه عقب انتهاء مدة الحبس الاحتياطي”.

وذكر المحامي سبب حبس موكله، قائلا إن القبض على شادي ألقى بتهمة الانضمام لجماعة إرهابية، لاشتراكه في مونتاج وتركيب الصوت على الصورة بأغنية ساخرة عن النظام خاصة بالمطرب رامي عصام، وضمت القضية 7 متهمين تم إخلاء سبيل 5 منهم ما عدا شادي حبش، ومتهم آخر يدعى مصطفى جمال كان مسؤولاً عن توثيق الصفحة على مواقع التواصل وكتابة الكلمات.

وألقي القبض على شادي حبش في 1 مارس 2018 بعد يومين من إصدار أغنية رامي عصام، وظل محبوسا احتياطيا أكثر من عامين، باتهامات (الانضمام إلي جماعة إرهابية، ونشر أخبار كاذبة، وسوء استغلال وسائل التواصل الاجتماعي، وإهانة المؤسسة العسكرية)، وبينما كان حالته الصحية تسوء يوما بعد يوم، تعرض لإهمال طبي كبير وفقا لتقارير حقوقية، ومنعت عنه الزيارات في آخر شهور له في السجن، لتزداد معاناته من كوابيس الألم والحبس والأمل بغد ربما يحمل أخبارا سارة.

وفي آخر رسالة له من محبسه في ٢٦ أكتوبر الماضي، قال شادي: “في السنتين اللي فاتوا حاولت أقاوم كل اللي بيحصل لي لوحدي، عشان أخرج لكم نفس الشخص اللي تعرفوه، بس مبقتش قادر خلاص”.

وأضاف: “مفهوم المقاومة في السجن: أنك بتقاوم نفسك وبتحافظ عليها وإنسانيتك من الآثار السلبية من اللي بتشوفه وبتعيشه كل يوم، و أبسطها أنك تتجنن أو تموت بالبطئ، لكونك مرمي في أوضة بقالك سنتين، ومنسي ومش عارف هتخرج منها إمتى أو إزاي؟”

وأوضح شادي: “النتيجة أني لسة في السجن، وكل ٤٥ يوم بنزل عند قاضي، وبتكون نفس النتيجة تجديد ٤٥ يوما، من غير حتي ما يبص لي أو يبص لورق القضية اللي كل اللي فيها مشيوا من ٦ شهور”.

وتابع: “محتاج لدعمكم ومحتاجكم تفكروهم أني لسة محبوس، وأنهم ناسيني وأني بموت ببطء كل يوم، لمجرد أني عارف أني لوحدي قدام كل ده، وأني عارف أني ليا صحاب كتير بيحبوني، وخايفين يكتبوا عني أو فاكرين أني هخرج من غير دعمهم ليا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *