ماكرون: أرحب بقرار الإفراج عن رامي شعث.. شكرًا لكل من لعب دورًا إيجابيًا في هذه النتيجة السعيدة

كتب: عبد الرحمن بدر وصحف

عبر الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، عن سروره بالإفراج عن الناشط رامي شعث، نجل السياسي الفلسطيني البارز نبيل شعث.

وقال ماكرون عبر (تويتر): “أرحب بقرار السلطات المصرية بالإفراج عن رامي شعث. أشارك راحة زوجته سيلين لو برون، التي التقى بها في فرنسا والتي لم نتنازل عنها. شكراً لكل من لعب دوراً إيجابياً في هذه النتيجة السعيدة”. 

يذكر أن رامي شعث، وصل إلى مطار شارل ديجول بفرنسا، أمس السبت، قادمًا من الأردن بعد قرار السلطات المصرية بإخلاء سبيله، عقب تنازله عن جنسيته المصرية.

وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صورًا لوصول رامي وبجواره زوجته، وهو يتحدث لبعض وسائل الإعلام التي كانت في استقباله مع أفراد من أسرته بالمطار.

كانت أسرة رامي قالت في بيان لها، أمس السبت: “تم إطلاق سراح في 6 يناير وبعد أكثر من ٩٠٠ يوم في الحبس، وأنه التقى بممثلي السلطة الوطنية الفلسطينية في مطار القاهرة الدولي، ومن هناك سافر إلى العاصمة الأردنية عمّان، وبينما نكتب هذه السطور رامي في طريقه إلى باريس. لا توجد كلمات تكفي للتعبير عن فرحتنا برؤيته حراً وقريباً يلتقي مع عائلته المُحبة”.

وتابع البيان: “مع فرحتنا باستجابة السلطات المصرية لندائنا من أجل الحرية، لكننا نعبر أيضاً عن استيائنا من إجبارهم لرامي التنازل عن جنسيته المصرية شرطاً للإفراج عنه، كان يجب أن يكون ذلك غير مشروطاً بعد سنتين ونصف من الحبس، لا يجب أن يختار الإنسان بين حريته وبين جنسيته، ولد ونشأ رامي مصرياً، وكانت مصر وستبقى وطنه، ولن يغير التنازل عن جنسيته ذلك أبداً”.

وأضاف بيان الأسرة: “نحتفلُ بهذا اليوم المميز مع كل من ساندنا ووقف مع رامي في نضاله من أجل الحرية، نعبر عن امتناننا لجميع المتطوعين ومنظمات حقوق الإنسان وآلاف الشخصيات العامة والمواطنين في كل الوطن العربي والشتات والعالم ممن طالبوا بإطلاق سراحه”.

وقالت الأسرة: “نشكرُ أيضاً مئات المشرعين، والمسؤولين المنتخبين والحكوميين الذين عملوا في السر والعلن من أجل إطلاق سراح رامي، خصوصاً من وقف في أصعب الظروف وعكس التيار في فرنسا وأوروبا وأمريكا”.

وتابعت الأسرة: “نحتفلُ بالإفراج عن رامي والحراك العظيم خلف هذه الحملة، لما تشكله من نقلة نوعية للحراك أكثر من أجل الحرية والحقوق الأساسية”.

وأضاف البيان: “بينما تأخذ عائلتنا وقتها لتجتمع من جديد وتتعافى مما مضى، نقدرُ أن تعطونا مساحتنا ووقتنا لنعمل ذلك. نعلمُ أن رامي متشوق للقاء وشكر كل من سانده في أقرب وقت مناسب”.

يذكرأنه ألقت قوات الأمن القبض على شعث (48 عاما)، في يوليو 2019 ومتّهم بإثارة “اضطرابات ضدّ الدولة”. وقد رُحّلت زوجته الفرنسية سيلين لوبران إلى باريس في ذات اليوم الذي أوقف فيه.

ورامي شعث هو نجل نبيل شعث، القيادي الكبير والوزير السابق في السلطة الوطنية الفلسطينية، وهو منسّق حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات (بي دي إس)، الحركة التي تدعو لمقاطعة إسرائيل، في مصر.

وفي أبريل 2020، أُدرج اسم شعث على القائمة المصرية لـ”الكيانات والأفراد الإرهابيين”، في قرار انتقدته بشدّة منظمات غير حكومية وخبراء أمميّون.

وفي يوليو الماضي، تقدم المحامي الحقوقي نبيه الجنادي، بطلب إلى نيابة أمن الدولة العليا، لإخلاء سبيل رامي شعث، المحبوس على ذمة القضية رقم 930 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا والمعروفة إعلاميا باسم “قضية تحالف الأمل”.

وقال الجنادي، إن شعث تجاوز المدة القانونية المنصوص عليها في قانون الإجراءات الجنائية للحبس الاحتياطي بعامين، مما يحق له إخلاء السبيل، وفقا لصحيح القانون.

وتضم القضية كلا من، المحامي زياد العليمي، الصحفي هشام فؤاد، الصحفي حسام مؤنس، النقابي العمالي حسن بربري، المحاسب علاء عصام، ورجل الأعمال عمر الشنيطي، وغيرهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *