ليس أمام الكاميرا فقط.. 6 حكايات عن توحد أحمد زكي مع أدوراه بعد التصوير

عبد الرحمن بدر

غيب الموت الفنان الراحل أحمد زكي مثل هذا اليوم منذ 15 عامًا بعد رحلة فنية قدم خلالها العديد من الأعمال الرائعة، وتميز زكي بالتقمص الشديد لشخصيات أعماله حتى بعد انتهاء التصوير.

نستعرض في التقرير التالي على أبرز المواقف التي اندمج فيها أحمد زكي مع الشخصيات التي يؤديها.

في فيلم زوجة رجل مهم، ذهب زكي إلى الطبيب أكثر من مرة لإصابته بأعراض القولون العصبي نتيجة انفعاله مع الشخصية وتوحده معها، ومتقلباتها النفسية. ولم يعرف الطبيب السبب إلا بعد أن حكى له الفنان عن الشخصية التي يؤديها، وكانت هذه الفترة هي فصله من الخدمة أثناء عمله ضابط شرطة.

 أما في فيلم البيه البواب فقد جلس أمام العمارة التي سيتم التصوير فيها وكان يرتدي ملابس الشخصية، وإذا بأحد سكان العمارة الحقيقتين ينادى عليه ويعامله كبواب ويعتقد أنه البواب الجديد للعمارة.

الفنان كريم عبد العزيز حكى موقفين للفنان أحمد زكي خلال فيلم اضحك الصورة تطلع حلوة الذي أداه أمام زكي، يقول كريم: “كان عندي 22 سنة، ورحت للمخرج شريف عرفة وقلتله بعد ما الأستاذ أحمد زكي يضربني بالقلم، عايز ريأكشن وشي إزاي، ففضل يضحك، والفنان عزت أبو عوف قعد يضحك ورا الكاميرا، وكان ماسك كيس تلج في إيده، من عظمة عين أحمد زكي لما بصيت في عينيه مشفتش إيده وهي بتضربني بالقلم في مشهد فيلم اضحك الصورة تطلع حلوة، ولقيت نفسي فجأة نايم في الأرض، وبعدها راح حضني، وفهمت بعد المشهد ليه الأستاذ عزت أبوعوف كان بيضحك قبل المشهد”.

 أما الموقف الثاني فيقول عنه كريم: “في ليلة العرض الخاص توجهت لتهنئة أحمد زكي، فنظر لي بغضب، وقال (أنت تعمل في بنتي كده والمصحف ما هسيبك).

وتابع: “اندهشت من ردة فعله، لكن المخرج شريف عرفة أخبرني بأن أحمد زكي يتقمص الشخصية ويستغرق وقتاً طويلاً في الخروج منها”.

المخرج محمد خان قال إن أحمد زكي كان يدخل على طاقم العمل أثناء تصوير أيام السادات دون أن يحدثهم أو يتكلم معهم، وهو ما أثار غضبهم، فنبهه إلى ذلك.

وأضاف أنه اكتشف أن زكي يتقمص شخصية السادات في الواقع، وكان لا يتحدث مع أحد حتى لا يخرج من نطاق الشخصية، حتى أنه لم يرد السلام إلا بعد أن نناديه بالرئيس.

في فيلم أنا لا أكذب ولكن أتجمل رافق الفنان أحمد زكي حفار قبور كي يجسد شخصية إبراهيم صالح الذي يعمل حانوتي مع والده ويسكن في المقابر ووالدته تعمل خادمة.



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *