«كلاب الحرب».. فيلم في كراهية الحرب.. عن الحروب وتجارة السلاح وتجار الوطنية الزائفة

شاهده لكم – حسين هلال

قد يجعلك العنوان تتسأل ( من هم كلاب الحرب ! ) .. كلاب الحرب هو فيلم امريكي مبني علي أحداث حقيقيه.. تم كتابه السيناريو واقتباسه من عدة مقالات  صحفية من جريدة (رولينج ستونز) الغريب في الأمر أن أحداث الفيلم تدور حول جزء من حياة شابين في أوائل العشرينات يعملان في تجارة السلاح .

إذن لماذا تم تسميتهم كلاب الحرب!

إذا كنت تعتقد أن الحرب هي دفاع عن الأرض والشرف والوطنية، وخلاف ذلك من الأفكار التي يطرحها السياسيين، في الإعلام فانت مخطيء.. هذان الشابان لهم رؤيا أخرى أن الحرب اقتصاد مجرد من أي شيء, الدول تشن حرب علي دول أصغر بسبب الاقتصاد تريد أن تنال من مواردها وآبار البترول الخاصة بها وتبا لأي شيء آخر اذن فلما لا يكون لنا نصيب من هذه الثروة أيضا إذن فلنعمل في تجار’ السلاح .

لم يكن للشابين اهتمامات كبيرة في تجارة السلاح في بداية تأسيس الشركة كانت مجرد تجارة معدات عسكرية بسيطه لكن ليست أسلحة .

الفيلم مأخوذ عن قصة حقيقية

التجارة مع الجيش الأمريكي :

جاءت اللحظة المناسبة للشابين للتجارة والعمل مع الجيش الأمريكي بل وأيضا المساعدة في حرب العراق، لعقد صفقه بملايين الدولارات مقابل توريد مليارات الرصاصات المنسية من الحرب الباردة التي توجد في ألبانيا .

صدام حسين الأب الروحي :

من أفضل مشاهد الفيلم عند تسليم الشابين البضاعة والأسلحه للجيش الأمريكي في العراق وهما واقفين أمامهما جبل من الدولارات المتراكمة لصدام حسين ليعقب أحد الجنود في المشهد وهو يسلمهم الأموال ويقول ( لماذا تظن أننا في العراق؟.. صدام حسين هو الأب الروحي للجنود الأمريكيين ).

إذن هل فهمتم من هم كلاب الحرب .. الذين يعيشون علي فتات الجيش مهمتهم هي تسليم الأسلحه للجهة المطلوبة لا يهم من هي الجهة المطلوبة أو توجهاتها أبطال الفيلم يرفضون التعامل مع أسامة بن لادن ليس لأنهم أمريكيين ويخافون علي وطنهم الأم أمريكا بل لأن شيكات أسامه بن لادن لا يستطيع أحد صرفها من أي بنك فهي محرمة علي بنوك العالم .

الحرب اقتصاد له أهداف مختلفة نهائيا عما يروج له الإعلام.. لا تذكر لي الوطنية عند قيام الحرب فالوطنية تكون أحيانا هي الملاذ الأخير لبعض الأنذال.. رسالة يحاول الفيلم تمريرها .    

ولتتذكر أن في كل دولة هناك (كلاب حرب) مستفيدون مما يحدث وأنت لا تراهم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *